الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة غزة تستقبل محافظ سلطة النقد ومديرة البنك الدولي

نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 03/11/2017 الساعة: 10:46 )
غرفة غزة تستقبل محافظ سلطة النقد ومديرة البنك الدولي
غزة- معا- استقبلت غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة عزام الشوا محافظ سلطة النقد، ومارينا ويس مديرة البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية، ووفد من القطاع المصرفي ورجال الأعمال من الضفة.
وكان في استقبالهم وليد الحصري رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد كبير من رجال الأعمال والتجار.
وفي بداية اللقاء، رحب وليد الحصري رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة بمحافظ سلطة النقد ومديرة البنك الدولي وكافة الضيوف.
وتطرق الحصري للعديد من المشاكل التي تواجه القطاع الخاص مع القطاع المصرفي، وأهمها عدم توفر السيولة النقدية أو توفرها بكثرة لدى البنوك ما يتسبب بمشكلة لدي التجار ورجال الأعمال في حركات الإيداع والسحب، حيث يعاني التجار ورجال الأعمال من إيداع عملة الشيكل في البنوك في قطاع غزة.
كما طالب الحصري بضرورة زيادة الشروط و القيود على دفاتر الشيكات الصادرة من البنوك، وزيادة القيود على أصحاب الشيكات الراجعة، وذلك للمساهمة في انخفاض كمية الشيكات الراجعة و وتفادي أثارها السلبية على الإقتصاد، وإعطاء تسهيلات خاصة للتجار ورجال الأعمال في فتح الإعتمادات المستندية،وتسهيل إجراءات فتح حسابات لهم في فروع البنوك بالضفة الغربية وتخفيض قيمة عمولة الحوالات الخارجية والداخلية و المساعدة في حل المشاكل الخاصة بالحوالات المباشرة إلى البنوك الإسرائيلية، وضرورة الإيعاز للبنوك لمراعاه أصحاب القروض المتعثرة من الشركات و الأفراد والعمل على جدولتها وتخفيض الفوائد عليها مراعاة للظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وطالب الحصري مديرة البنك الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء حصارها الظالم على قطاع غز، حيث أن دون إنهاء الحصار بشكل تام والسماح بحرية حركة البضائع والأفراد لن يحدث أي تغيير في الواقع الإقتصادي لقطاع غزة، كما طالبها بالضغط في اتجاه إعادة فتح وتشغيل معبر المنطار والذي يمثل شريان الحياه لدخول وخروج البضائع، والضغط لوقف الإجراءات الإسرائيلية بحق التجار ورجال الأعمال والمتمثلة في سحب التصاريح والمنع الأمني.
وأكد على أهمية قيام البنوك في قطاع غزة بدور أكبر في إقامة مشاريع استثمارية و ذلك للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة للمساهمة في حل مشكلة البطالة التي تفاقمت مع الحصار، والاهتمام في المساهمات المجتمعية وذلك من خلال المساهمة في إنشاء المدارس والمستشفيات ودعم المشروعات الخاصة بالإغاثة، ووضع سياسة جادة لدي البنوك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج إقراض يعتمد على القروض طويلة الأجل و بفائدة خاصة بسيطة، كذلك منح تسهيلات للقطاع الصناعي الذي يعاني من الحصار و الحروب.
من جانبه، أكد عزام الشوا محافظ سلطة النقد على أن هذة الزيارة تأتي في ظل الأجواء الإيجابية للمصالحة الفلسطينية، مؤكدا على الدور الإيجابي في سلطة النقد من خلال خفض كلفة المعاملات المصرفية وكلفة التسهيلات الإئتمانية.
وقال إن سلطة النقد لم تنقطع عن قطاع غزة خلال سنوات الإنقسام حيث يوجد لنا مقر دائم في قطاع غزة ونعمل على الرقابة وحماية المودعين والمساهمين.
كما أكد على" أن خدمات الجهاز المصرفي في قطاع غزة لم تنقطع حتى أثناء الحروب كنا حريصين على تقديم كافة الخدمات المصرفية للمواطنين".
وقال" إن قطاع غزة يحتاج إلى رؤية افضل ورعاية اكثر لنرفع من قدرته و وامكانيته ونؤكد باسم مجلس ادارة سلطة النقد و المجالس المكملة لسلطة النقد، مؤسسة ضمان الودائع و المعهد المصرفي بأن نكون شريك حقيقي باستمرار لحل ما يمكن حله من مشاكل من خلال النقاش و التفاوض في امور تحتاج الى جهد اكثر".
وقالت مديرة البنك الدولي" انني سافرت على العديد من الدول أحب ان آتي إلى غزة و أجد الطاقة و العزيمة و تعطيني الكثير من الأمل".
وأكدت على التحديات و الصعوبات الموجودة في قطاع غزة وعلى رأسها الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى عواقب خطيرة على رأسها إرتفاع معدلات البطالة، مؤكدة أن البنك الدولى يعمل على استراتيجية جديدة وقطاع غزة سوف يكون ركيزة اساسية في الاستراتيجية التي سوف تساهم في خلق فرص عمل لخفض من نسبة البطالة العالية.
وعبرت عن سعادتها في الإلتقاء مع العديد من التجار ورجال الأعمال وأكدت على أنها تتطلع لايجاد العديد من الطرق لتحسين الواقع الإقتصادي والمعيشي في قطاع غزة.
وأكد الحصري على ضرورة استمرار اللقاءات بين القطاع الخاص وسلطة النقد وذلك لمتابعة كافة المشاكل والقضايا التي يواجها القطاع الخاص في التعامل مع القطاع المصرفي.