لأول مرة منذ 11عاما- شركات صناعية من الضفة تشارك بمعرض غزة

غزة-معا- لأول مرة منذ 11 عاما يشارك عدد من الشركات العاملة في الضفة الغربية، في معرض الصناعات الفلسطينية وغذاؤنا 2017 الذي يقام سنويا في قطاع غزة.

شركة بيسان لصناعة المكيفات واحدة من الشركات التي شاركت في معرض الصناعات الفلسطينية هذا العام من طولكرم التي أكدت انها حاولت كثيرا التواجد في قطاع غزة، ولكن لم يتوفر لها الا من خلال هذا المعرض هذا العام.

المهندس محمد جوهر مدير عام مصنع بيسان وعضو مجلس ادارة ومستثمر، قال أن تواجدهم في قطاع غزة اليوم جاء تلبية لقرار الرئيس محمود عباس بضرورة تثبيت الشباب بارضهم سواء بالزراعة او الصناعة .

وقال جوهر لمراسلة "معا" : جئنا بهدف تشغيل شبابانا في قطاع غزة من خلال العمل على فتح مصانع لنا وفروع للشركة في الفترة المقبلة".

واكد بسام ولويل رئيس الاتحاد العام الصناعات الفلسطينية الذي شارك من المحافظات الشمالية لاول مرة منذ توقيع اتفاق المصالحة ان اهمية هذا المعرض هذا العام يأتي تزامنا مع افتتاح المعرض في الضفة الغربية حتى يرى العالم ان هذا الاقتصاد قادر على الحياة رغم الاحتلال وجرائم الاحتلال.

وقال الولويل لـ"معا":"سنظل نضيء في النفق المظلم شموع ونقول لكل الشعب الفلسطيني والعالم اننا شعب رغم الحصار والاحتلال نواكب المنتجات العالمية"، مشددا ان الصناعات الفلسطينية تصدر صناعة وطنية للعالم تزيد عن مليار دولار وان البضاعة الفلسطينية تصل لاوروبا وامريكا واسيا والدول العربية.

وأكد الولويل انهم في القطاع الخاص والاتحاد العام للصناعات دعمهم المطلق للمصالحة وكل من ساهم في انجاحها وقال:"نقف معهم في خندق واحد وفي قالب واحد اذا وصل بسلام جميعا وصلنا والا جميعا سنغرق".

وشدد الولويل أنه يجب العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، مشددا أن اتفاقية اوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية اسسوا على حرية الحركة للبشر والمال.

واكد الولويل ان من حق البضائع في غزة ان تصل للضفة والى العالم، مشددا أن التنمية الحقيقية تتم بزيادة الصادرات ووضع قيود على السلع التي تاتي من الخارج خاصة التي لديها بديل فلسطيني وهناك فرصة لخلق فرص عمل لالاف العاطلين عن العمل.

من جهته قال علي الحايك نائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية أن المعرض يأتي هذا العام ببشارة المصالحة والوحدة الفلسطينية واعادة اللحمة بين شطري الوطن، مشددا انه رسالة للمتصالحين في غزة والضفة ولحكومة الوفاق انه يوجد لدينا صناعة وصناعيين رغم كل ما مرت به غزة من حصار ودمار وثلاثة حروب متتالية .
ولفت الحايك الى ان الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة دمرت اكثر من 300 مصنع دمارا كليا والاف المنشأت الصناعية، مشددا أن الحرب الاخيرة على قطاع غزة شنت لتدمير الاقتصاد وكان نتائجها تدمير ما يقارب 860 منشآة صناعية وما يزيد عن 5 الاف منشآة تجارية.

واعرب الحايك عن أمله أن تعود الحياة الاقتصادية الى طبيعتها بعد اتمام المصالحة، وأن تفتح المعابر وان يكون هناك حرية لرجال الاعمال والصناعيين للحركة من والى المحافظات الشمالية والخارج ويسمح لهم بالتصدير، داعيا حكومة التوافق بالعمل والضغط على الجانب الاسرائيلي برفع العقوبات عن قطاع غزة واعادة اعمار الاقتصاد الذي دمر نتيجة الحروب وسلبيات الانقسام والسماح لنا بالاستيراد والتصدير حتى يشعر التجار والصناعيين في قطاع غزة بثمار المصالحة.