الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

245 جثمانا محتجزا لدى اسرائيل - ماذا طلب اهالي شهداء نفق غزة؟

نشر بتاريخ: 08/11/2017 ( آخر تحديث: 08/11/2017 الساعة: 12:03 )
245 جثمانا محتجزا لدى اسرائيل - ماذا طلب اهالي شهداء نفق غزة؟

غزة-تقرير معا-رفع الشهداء الخمسة الذين استشهدوا في النفق التابع لسريا القدس الذي قصفته اسرائيل شرق خان يونس قبل اسبوع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الى 245 شهيدا.
الشهداء علاء ابو غراب وشادي الحمري وبدر مصبح واحمد السباخي ومحمد البحيصي احتضنتهم الارض بدلا من ان تحتضنهم صدور امهاتهم ويفتح هؤلاء الشهداء مجددا مصير الجثامين المحتجزة ومصيرها.

خير الدين البحيصي والد الشهيد محمد البحيصي اكد لمراسلة "معا" أن الشهداء باتوا اقرب منا الى القدس, شهدائنا سواء في جانبنا او في جانب الاحتلال فهم في ارض فلسطين ونحن لن نستجدي الاحتلال ولن يكونوا ورقة ضغط وابتزاز على المقاومة الفلسطينية ".
ودعا البحيصي الفصائل الفلسطينية الى الثبات والصمود والحفاظ على كل اوراق الضغط وعدم الرضوخ للمطالب الاسرائيلية الا مقابل الاسرى وانجازات وطنية عظيمة .


وشدد البحيصي أن أي شي يصيب الاحتلال في مقتل او في وجع كل هذا يسر الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة عكس ما يصوره الاعلام أن الشعب الفلسطيني عيش حياة رغيدة في ظل دولة تنعم بالرفاهية .
واضاف :"عندما يرتقي الشهيد فنحن تختلط دموعنا بالزغاريد،فالشهيد يعيش يوم مماته".
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي منع على مدار خمسة أيام متتالية جهاز الدفاع المدني الفلسطيني من التقدم في البحث عن المفقودين في النفق، الأمر الذي دفع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الإعلان عن أن المفقودين الخمسة هم شهداء وكشفت عن هويتهم.
نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين في حركة فتح في قطاع غزة اكد أن الاحتلال يسعى من خلال سياسية احتجاز جثامين الشهداء الى تحقيق مكاسب سياسية وابتزاز المقاومة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية في محاولة بائسة للكشف عن مصير الجنود الاسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وشدد الوحيدي ان سياسة احتجاز جثامين الشهداء ليست جديدة حيث يسعى الاحتلال للتلاعب بمشاعر ذوي الشهداء حيث يحرم اهالي الشهداء من معرفة مصير ابنائهم والامكان التي يحتجز بها الاحتلال جثامين الشهداء وزيارة هذه الجثامين.
ولفت الوحيدي الى ان المقابر التي يتم فيها احتجاز الجثامين والتي باتت تعرف بمقابر الارقام الاسرائيلية لم ترقى لمقابر حيث انها عبارة عن حفر لا يزيد عمقها عن سطح الارض اكثر من 80سم ما يعرض هذه الجثامين لنهش الوحوش الضارية والضالة وما يعرض هذه الجثامين لسرقة اعضائها من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمتاجرة بها من قبل الكليات الطبية الاسرائيلية .
ودعا الوحيدي الى توحيد الخطاب الفلسطيني بما يضمن فضح هذه الجرائم وان تبقى هذه القضية حاضرة في كل الاوقات والمناسبات مبينا انه موثق لدى مفوضية الاسرى ولدى الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين 249 جثمان لا تزال محتجزة لدى الاحتلال يضاف لها شهداء الجهاد الاسلامي الخمسة.
كما لفت الوحيدي الى أن هناك قرابة 30 جثمان محتجزة لدى الاحتلال لم تكتمل بيانتها في الحروب العدوانية الاخيرة على قطاع غزة الثلاثة بالإضافة الى فقدان 2000 مفقود في الحروب الاخيرة على قطاع غزة.