الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

السركال .. عودة الرجل القوي الى المشهد الرياضي مجددا

نشر بتاريخ: 09/11/2017 ( آخر تحديث: 09/11/2017 الساعة: 19:44 )
السركال .. عودة الرجل القوي الى المشهد الرياضي مجددا
بقلم: رائد عمرو
نعم انها بلا شك عودة سيكون لها عظيم الأثر على الرياضية الإماراتية والعربية والآسيوية، فأن تكون عودة يوسف يعقوب السركال الى المشهد الرياضي من البوابة الرسمية في دولة الامارات العربية المتحدة، بقرار مُنصف من مجلس الوزراء، بتعينه رئيساً للهيئة العامة للرياضة، إنما هو تكريم للرجل وتقديرا هاماً له على كافة المستويات، كما أنه تفويض حقيقي ودعم كبير له إن فكر في العودة الى المشهد القاري مجددا.
ولعل حكمة السركال وذكائه الكبير تجلت بشكل واضح حينما نأى بنفسه عن كافة التجاذبات التي أعقبت الخلافات والصراعات الرياضية العربية الرامية الى الوصول الى قمة الاتحادين الاسيوي والدولي لكرة القدم، والتي خسر بها العرب وضعفت شوكتهم في تلك المنظومتين، نتيجة عدم اتحادهم واختلافهم المعروفة أسبابه وقتها.
ويُسجل للسركال عندما كان أحد أهم أركان الكرة الآسيوية لسنوات طويلة، أنه تحيز للكرة العربية وتبنى مشكلاتها، ولم يدخر جهدا في الدفاع عنها، ورفع اسمها عاليا، انطلاقاً من بناء منتخب اماراتي منافس وصل بجدارة واستحقاق الى قمة المجد الآسيوي، فضلا عن جعل الامارات محجاً لكل الرياضيين حول العالم، وتجلى ذلك بقوة عندما استضافت بلاده لنهائيات كأس العالم للناشئين2013، وغيرها من الإنجازات التي صنعها للكرة الإماراتية لكافة الفئات.
وفلسطينياً .. سجل السركال اسمه بحروف من ذهب عندما جعل هم الكرة الفلسطينية على رأس أولوياته، ووقف مدافعا شرسا عن حقوق الرياضيين الفلسطينيين في كافة المحافل الرياضية القارية والدولية، الى جانب إصراره الكبير على قدوم المنتخب الاماراتي الأول لكرة القدم واللعب ضمن تصفيات كاس العالم 2018، على ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس، تلك المباراة التي سيخلدها الفلسطينيون، وسيتذكرون موقف الرجل الخمسيني طوال حياتهم.
ختاما .. كل المؤشرات والدلائل تشير الى أن الظلم والمؤامرات التي تعرض لها السركال خلال مسيرته الرياضية بدأت بالتكشف والاندثار، لأن الرجل تسلح من يومه الأول بقوة الحق، والعدالة والايمان المطلق بالنزاهة والروح الرياضية، فما تصريحات رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية الى انصاف للرجل وتحفيز حقيقي له للتفكير بقوة في العودة الى المشهد الرياضي بالشكل المناسب نظرا للحاجة الماسة لأمثاله في خدمة الرياضة العربية والقارية والدولية، في ظل حالة الضعف والترهل وسوء الإدارة لمعظم القائمين على تلك المنظومة في الوقت الحالي.