الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهد- أهالي شهداء 2014: نفترش الأرض حتى تُحل قضيتنا

نشر بتاريخ: 13/11/2017 ( آخر تحديث: 13/11/2017 الساعة: 18:01 )
شاهد- أهالي شهداء 2014: نفترش الأرض حتى تُحل قضيتنا
غزة- تقرير معا- انطلقت عجلة المصالحة، ولم تحل مشكلة أهالي شهداء الحرب على قطاع غزة في العام 2014، فكافة الوعودات التي تلقوها كانت مرهونة بتنفيذ اتفاق المصالحة، إلا أن حل مشكلتهم الآن باتت مرهونة بتمكين الحكومة في قطاع غزة.
ورغم أن كل الملفات جاهزة وفتحت لهم حسابات بنكية، إلا أن الموازنة الخاصة بهم لم تعتمد بحسب المسؤولين في مؤسسة اسر الشهداء والجرحى، فعاد أهالي الشهداء مجددا الى افتراش الأرض أمام المؤسسة، مطالبهم واحدة ومحددة "اعتماد مخصصات أهالي الشهداء وصرفها فورا".
"أم علي" القايض أم لثلاثة شهداء، واحدة من بين أمهات مئات الشهداء الذين افترشوا الأرض والتحفوا السماء أمام مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى في قطاع غزة، تؤكد مجددا انها لن تغادر المكان دون الاستجابة لمطالبهم.
تقول "أم علي" لمراسلة "معا": "ملفاتنا كانت مرهونة باتفاق المصالحة التي تمت وانطلقت، فإلى متى ستبقى قضيتنا معلقة؟ وما ذنب الشهداء حتى تبقى قضيتهم معلقة على رف المصالحة؟".
وقالت القايض: "إن العدوان الإسرائيلي عندما فرض على قطاع غزة لم يميز بين أبناء فتح وأبناء حماس حماس"، مشددة أن العدوان فرض على جميع أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافهم ولا علاقة له بالمصالحة والانقسام.
وأضافت "سنبقى معتصمين لأخر نفس حتى تصرف الرواتب في البنوك، فهذا حق شرعي أقرته منظمة التحرير الفلسطينية عندما يسقط الشهيد".
1943 أسرة شهيد ما زالت تنتظر ان تصرف لها رواتب من منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أكدت اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء أن ملفاتهم جميعها اعتمدت وفتحت لهم حسابات بنكية، ولكنها تنتظر قرار الرئيس محمود عباس بالصرف.
علاء البرواي المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء، أكد أن صرف مخصص مالي لأسر الشهداء كما هو متعارف عليه في مؤسسة الشهداء والجرحى، بدون تمييز بين أسر الشهداء هو المطلب الوحيد لهؤلاء الأسر.
ولفت البراوي الى أن اللجنة تواصلت مع كل القيادات الفلسطينية في مجلس الوزراء بالإضافة الى التواصل مع انتصار الوزير وأعضاء من اللجنة المركزية وأعضاء مجلس ثوري لحركة فتح وكانت الاجابة واحدة بحسب البراوي: "الكل كان يقول عندما ينتهي الانقسام ستنتهي هذه القضية".

ولفت البراوي الى أن إنهاء ملف أهالي الشهداء الملف بات مرهونا الآن بتمكين الحكومة في قطاع غزة وليس اتفاق المصالحة.
وقال البراوي: "لا نعرف لماذا والى متى سينتهي هذا الملف مع انه ملف وطني بامتياز"، مشددا أن إنهاء هذا الملف بكل أشكاله مطلب وطني.
وتساءل: "الم يحن الوقت لإنهاء معاناة 1943 أسرة شهيد ويعيشوا حياة كريمة".
مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى أكدت أنها تتعامل مع الكل الوطني الفلسطيني بدون تمييز مبينة أنها تنتظر قرار اعتمادهم بعد أن تم تجهيز جميع ملفاتهم.

أبو جودة النحال مسؤول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في قطاع غزة، أكد أن الموضوع المصالحة كان هو العائق أمام تنفيذ قرار مالي لهم وإنهاء هذه المعاناة معربا عن أمله أن تحل مشكلة أهالي الشهداء قريبا خاصة أن الانقسام أصبح تاريخا والحكومة برأس واحد في المحافظات الجنوبية والشمالية.
ولفت ابو جودة أنه بعد فتح الحسابات البنكية الخاصة بأهالي الشهداء ينتظر ان يتم اعتماد موازنة خاصة بهم حتى يتم البدء بصرف رواتبهم.