الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيسا بلديتي بيت لحم ووادي فوكين يخاطبان الكونغرس الأميركي

نشر بتاريخ: 15/11/2017 ( آخر تحديث: 15/11/2017 الساعة: 13:41 )
رئيسا بلديتي بيت لحم ووادي فوكين يخاطبان الكونغرس الأميركي
واشنطن -معا- خاطب رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، ورئيس مجلس قروي وادي فوكين، أحمد سكر، الثلاثاء أعضاء من الكونغرس وكبار الموظفين في مقرّ الكونجرس بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس الثلاثاء. وتناولت الندوة التحديات الراهنة التي تفرضها المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بمدينة بيت لحم وقرية وادي فوكين المجاورة.

ونظمت المفوضية العامّة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة هذا اللقاء بالتعاون مع تجمع الكنائس من أجل سلام الشرق الأوسط ومؤسسات المجتمع المدني الأميركي نظرا لأهمية التواصل مع مجلسي الشيوخ والنواب للفت الانتباه للتوسع الإستعماري الإسرائيلي الذي يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي وإمعانا في قتل أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية.

وفي الإيجاز التي قدّمه للمشرعين، دق أنطون سلمان ناقوس الخطر قائلا إن المستوطنات تشكل تهديدا يوميا وتضيف من معاناة أهالي بيت لحم بسبب مصادرة أراضيهم وتقييد الحركة، وتفسد عليهم فرحة عيد الميلاد مع استعداد المدينة لاستقبال الزوّار والمصلين.

من جانبه، قال أحمد سكر رئيس مجلس قروي وادي فوكين إنه أبلغ المسؤولين الأميركيين أن مستقبل البلدة مجهول، كونها قرية زراعية لكن سكانها البالغ عددهم 1400 نسمة يفقدون أراضيهم بسبب التوسع الاستعماري لاسيّما بعد كشف إسرائيل عن مخططاتها توسيع مستعمرة بيتار عيليت التي تلتف حول القرية، وحذر سكر من مشكلة تلف المنتوجات الزراعية بسبب ضخ النفايات الاستيطانية إلى المياه الجوفية وتلويثها، هذا إضافة إلى تجفيف إسرائيل لمنابع المياه المستخدمة في الريّ.

وتستمر حملة رؤساء البلدية في رفع الوعي إزاء معاناة المواطن الفلسطيني حتى نهاية الأسبوع يلتقيان خلالها بكبار موظفي وزارة الخارجية وبطواقم عاملة في مجلس الشيوخ إضافة إلى مؤسسات أخرى مثل USAID وأنيرا.

وقال جارد ماركلاند مسؤول شؤون الكونجرس في المفوضية العامّة لفلسطين بواشنطن إن العمل استمر على مدار الأشهر السابقة لوضع خطة تهدف للوصول لأكبر عدد من أعضاء الكونجرس مع التركيز على جلب ممثلين فلسطينيين من الوطن لشرح انتهاكات الاحتلال وتسليط الأضواء على ملفات محددة كمصادرة أراضي وادي فوكين، محاصرة مدينة بيت لحم، هدم المنازل في قرية سوسيا، واعتقال الأطفال، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، منوها أن التركيز على قضايا معينة يسهل عملية بناء الدعم داخل الكونجرس.

وشهد يوم الثلاثاء تطورات إيجابية لصالح الحقوق الفلسطينية المشروعة تحت قبّة الكونغرس. إذ وقّع 11 عضوا من الحزب الديمقراطي على رسالة أعدّتها العضوة أنا إيشو تحثّ وزير الخارجية ريكس تيليرسون على الضغط على إسرائيل لمنع هدم قرية سوسيا الواقعة جنوب يطا والخان الأحمر المهدد بنكبة جديدة. كما قدّمت النائب بيتي ماكولام مشروع قانون لمجلس النوّاب لحماية أطفال فلسطين بعنوان "تعزيز حقوق الإنسان من خلال إنهاء قانون الاحتجاز العسكري الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين - لمنع الضرائب الأميركية من دعم اعتقال الجيش الإسرائيلي المستمر لهؤلاء الأطفال، وإساءة معاملتهم"، تطالب خلاله بلادها بالامتناع عن تمويل احتجاز الأطفال الفلسطينيين ومحاكمتهم في المحاكم العسكرية الإسرائيلية. وهذا المشروع المقدم للكونغرس يعتبر سابقة تتعلق بحقوق الإنسان الفلسطيني.