الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجالية بالولايات المتحدة تقر سلسلة فعاليات ضد قرار اغلاق البعثة

نشر بتاريخ: 20/11/2017 ( آخر تحديث: 22/11/2017 الساعة: 12:20 )
الجالية بالولايات المتحدة تقر سلسلة فعاليات ضد قرار اغلاق البعثة
واشنطن- معا- اقرت الفعاليات ومؤسسات الجالية الفلسطينية الامريكية المختلفة سلسلة فعاليات وخطوات احتجاجية بداية الاسبوع الحالي، للتعبير عن رفض مجتمع الجالية الفلسطينية الامريكية لقرار وزارة الخارجية الامريكية بعدم تجديد ترخيص بعثة فلسطين الدبلوماسية في واشنطن.
ويجري العمل على اصدار تصاريح خاصة للفعاليات التي سيكون ابرزها مسيرة الثلاثاء القادم امام مقر وزارة الخارجية الامريكية بواشنطن.
وقال الدكتور حنا حنانيا رئيس الاتحاد الامريكي لرام الله فلسطين ان الجاليات الفلسطينية الامريكية قررت تنفيذ سلسلة فعاليات وانشطة، منددة بقرار وزارة الخارجية الامريكية الاخير بشان بعثة التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في واشنطن ولمطالبة وزارة الخارجية الامريكية بالتراجع عن قرارها الذي يعتبر قرارا مفاجئا وغير منطقي اتجاه الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها وسيطا نزيها لعملية السلام سيما وان الادارة الامريكية تعكف على طرح مبادرة للسلام في الفترة المقبلة.
واضاف حنانيا " ان هناك اجماعا على تنفيذ سلسلة فعاليات وانشطة بدءا ببيان صحفي ورسالة صادرة عن الجاليات الفلسطينية الامريكية وكل المؤسسات الامريكية والجاليات العربية الامريكية، ومن مختلف الدول الصديقة تطالب ادارة ترامب و وزارة الخارجية بالتراجع عن قرارها ومرورا بوقفات احتجاجية فيما ستتوج الفعاليات بمسيرة وهنالك توجها لمظاهرة حاشدة يوم الثلاثاء المقبل امام وزارة الخارجية الامريكية للتعبير عن رفض الجاليات الفلسطينية والعربية للقرار المتسرع وغير المفهوم والذي يضر بمستقبل منطقة الشرق الاوسط كما انه يضر بعملية السلام ويضر حتى بالمصالح الامريكية وسمعة الولايات المتحدة اذا تم إصدار التصاريح الضرورية لها".
واكد ان الجاليات عقدت اجتماعات ومناقشات فورية للبحث في سبل التعامل مع قرار الخارجية الامريكية حيث تقرر اطلاق نداء للعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهاشتاغ يطالب الخارجية الامريكية والإدارة والكونكرس والتراجع عنه الى جانب عقد اجتماع موسع للتاكيد على ان الفلسطينيين والعرب الامريكيين والمناصرين للحقوق العادلة للشعوب والحريصين على سمعة بلادهم الولايات المتحدة، يرفضون ان تكون واشنطن طرفا على حساب طرف اخر سيما ان الاسباب التي ساقتها الخارجية الامريكية غير منطقية في مواجهة التوجهات والقرارات والمطالب الفلسطينية التي تتناسب وتندرج في اطار قرارات دولية وفق الشرعية الدولية وحتى المواقف الامريكية ولم تخرج عن ما هو مالوف وفق القانون الدولي ومنظومة القيم والاخلاق الامريكية التي تتحدث عن حقوق الشعوب بحريتها وعيشها بكرامة .
وبين ان الساعات القادمة ستشهد اجتماعات متعددة وماراثونية من اجل اطلاق حملات ضغط من خلال الفعاليات، معربا عن ثقته بحرص ابناء الجاليات والمؤسسات المختلفة الفلسطينية والعربية والصديقة من الولايات المتحدة وغيرها من الدول والحريصة على القضية الوطنية الفلسطينية وتحقيق العدالة لها، مشددا على ضرورة ان تكون الفعاليات بحجم القرار ومخاطره حيث يمس القرار كل ما هو فلسطيني ويمس كل القيم الامريكية التي تتحدث عن العدالة والقيم الانسانية والكرامة الانسانية والحريات.
ودعا حنانيا كل الاحرار والغيورين على مستقبل الشعب من الفلسطينيين في الولايات المتحدة الى المشاركة في الفعاليات ليكونوا مساهمين بتثبيت الحقوق الوطنية لشعبهم وقضيتهم، والتاكيد على ان الولايات المتحدة يجب ان تبقى وسيطا نزيها ولاعبة مهمة في تحقيق السلام والعدل بدول العالم.
وكان رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن الدكتور حسام زملط قد قال إن التهديدات بإغلاق مكتب (م.ت.ف) في واشنطن متهورة وغير محسوب عواقبها، وأن الخاسر الأكبر هي الولايات المتحدة ودورها في رعاية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكد السفير زملط في خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لجمعية الأراضي المقدسة في نيوجيرسي الاحد، أن فلسطين سترد بالمثل حسب الأعراف الدبلوماسية الدولية، معلنا التئام القيادة الفلسطينية خلال أسبوع لبحث هذا التصعيد الخطير وسبل التعامل معه.
وأضاف أن قرارات الكونجرس المتسرعة والتدافع في إرضاء اللوبي الإسرائيلي أحد أهم أسباب فشل الولايات المتحدة في لعب دور الوسيط النزيه للتوصل لسلام شامل في الشرق الأوسط على مدار العقود، منوها إلى أن هذه التهديدات تشكل فرصة لتصحيح العلاقة الفلسطينية الأميركية على أسس الشراكة والتكافؤ وليس الابتزاز واستسهال القوانين والقرارات العشوائية.
وأكد السفير جاهزية الشعب والقيادة الفلسطينية لاختبار الإرادات إذا كان الأمر متعلق بمحاولة ابتزاز سياسي، مذكرا بفشل جميع المحاولات على مدار التاريخ للنيل من القرار السياسي الفلسطيني المستقل الذي يتمتع بحصانة وطنية كاملة لا يمكن اختراقه.
وقال" إن هذه التهديدات تأتي في ظل ضغوطات إسرائيلية تم كشفها مؤخرا في الصحافة الإسرائيلية التي أشارت لخطة أقرها نتانياهو تهدف لإغلاق بعثة منظمة التحرير في واشنطن".
وكانت الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية الأمريكية في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة، اتفقت على تأسيس لجنة تنسيقية عليا موحدة، تهدف الى توحيد وتنسيق جهود المنظمات الممثلة للجالية الفلسطينية في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في ولاية نيوجيرسي يوم الأحد بين رؤساء وممثلي أكثر من ٤٠ منظمة وجمعية، بهدف تنظيم عمل الجمعيات والمؤسسات بشكل أساسي في المنطقة، ومن ثم التنسيق مع المناطق الأخرى لتشكيل جبهة سياسية لدعم القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة.
وتتشكل اللجنة من 15 عضوا يمثلون كل المؤسسات والمنظمات والتجمعات الفلسطينية المتواجدة في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة، وتم تعيين باسم حشمة منسقا عاما لللجنة، الذي صرح بأن هذه اللجنة ستعمل على تشجيع الجيل الامريكي الفلسطيني الجديد من اجل الانخراض في العمل السياسي في الولايات المتحدة لنقل الصورة الحقيقة للقضية الفلسطينية، ودعم صمود أبناء شعبنا في الوطن.
وقال زملط ان تشكيل هذه اللجنة العليا في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة خطوة ثالثة هامة في اتجاه تنسيق وتوحيد جهود الجالية في المساهمة للتصدي لحملات التشويه والابتزاز لفلسطين في الولايات المتحدة الامريكية.
وأوضح شكري طه رئيس جمعية دير دبوان الخيرية ان هذه اللجنة ستقوم بالتنسيق مع لجان المناطق الاخر التي تضم الغرب الامريكي والجنوب الامريكي والوسط الغربي لتشكيل هيئة ادارية، وتعمل على تأسيس لوبي فلسطيني من اجل الضغط على للكونجرس الامريكي بخصوص القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأشار حنانيا" ان العمل قائم على تشكيل اللجنة الاخيرة في الجنوب في العاشر من كانون الاول، ولعل اخر الطوارات السياسية تظهر مدى أهمية الصوت الفلسطيني الأمريكا للدافع عن الهجمات التي يتعرض لها شعبنا من عقوبات ومحاولة ابتزاز و ما الى ذلك من خطوات الضغط على شعبنا الفلسطيني".
يذكر ان هذه اللجنة التنسيقية لمنطقة شمال شرق الولايات المتحدة هي الثالثة من نوعها، حيث تم تشكيل الجنة الاولى في منطقة وسط غرب الولايات المتحدة والثانية في منطقة الساحل الغربي خلال الشهر الماضي، ويجري العمل على تشكيل اللجنة الرابعة خلال الأسابيع القادمة لتكون الجالية بذلك قد شكلت لجنة تنسيقية في كل مناطق الولايات المتحدة.