الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تأجيل البت في الاعتراضات على مخطط "كيدم الاستيطاني"

نشر بتاريخ: 20/11/2017 ( آخر تحديث: 21/11/2017 الساعة: 07:32 )
تأجيل البت في الاعتراضات على مخطط "كيدم الاستيطاني"
القدس- معا - أجل قضاة المحكمة المركزية الاسرائيلية اليوم الاثنين، البت بالالتماس المقدم باسم لجنة "وادي حلوة- سلوان" ضد المخطط الاستيطاني المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، والذي تنوي جمعية العاد الاستيطانية إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، مقابل المسجد الأقصى.

وأوضحت لجنة حي وادي حلوة أن المحامي سامي أرشيد- ممثل سكان حي وادي حلوة بالاعتراضات التي قدمت حول المشروع الاستيطاني- كان قد قدم التماسا قبل عام ونصف على مصادقة المجلس القُطري للتنظيم والبناء على مخطط "كيدم"، واليوم عقدت جلسة في المحكمة المركزية تم خلالها سماع الاعتراضات على المشروع الاستيطاني.

وتحدث المحامي سامي ارشيد عن الإضرار الناتجة عن إنشاء مجمع استيطاني على أراضي بلدة سلوان دون الاهتمام باحتياجاتهم، لأن هدفه خدمة "السياحة والآثار والمستوطنين".


وأكد ارشيد أن جمعية العاد الاستيطانية تسعى لتحقيق أهداف سياسية من وراء المخطط، حيث يعزل المخطط سكان المنطقة الأصليين أهالي سلوان عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، كما سيعمل على تغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية، وبالتالي فإن المخطط يرسخ السلطة الاحتلالية ويمارس أيدولوجية يهودية فقط.

وقال المحامي ارشيد :"أن مدينة القدس منطقة محتلة حسب القانون الدولي لذلك فإن إسرائيل يجب أن تمتنع عن القيام بأي أعمال أحادية الجانب التي من الممكن أن تؤثر على حياة السكان.

وأوضح المحامي سامي ارشيد أن المجلس القطري رفض في شهر آذار 2016، كافة الاستئنافات المُقدمة على مشروع "كيدم"، وذلك بعد تدخلات سياسية من أعلى المستويات، وبالتالي صادق على المشروع، وألغى قرار "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" التي ألغت المشروع شهر حزيران عام 2015، وارجع قرار اللجنة اللوائية التي صادقت على المشروع عام 2014.

وأوضح ارشيد أن المشروع يهدف لإقامة مبنى ضخم من 6 طوابق (12 ألف متر مربع) لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، ولاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية إلعاد.

وحذر مركز معلومات وادي حلوة ولجنة وادي حلوة في بيان مشترك من إقامة هذا المشروع الضخم مقابل السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وأوضحا أن أهالي بلدة سلوان خاضوا معركة منذ عدة سنوات لمنع تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني.

وطالب المركز واللجنة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل الفوري، لأن هذا المشروع هو مساس بمدينة تاريخية مسجلة بالتراث المهدد بالخطر، كما طالبوا المجتمع الدولي بمساندة سكان الحي لمنع تنفيذ هذا المخطط.

وأوضحت اللجنة أن مخطط "كيدم" يهدد مساحة كبيرة من أرضي حي وادي حلوة، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها وهدم غرفتين فيها تعودان لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، حيث قامت بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع "ساحة باب المغاربة" وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدمير آثار عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها "آثار الهيكل الثاني".

وأوضحت اللجنة أن مخابرات الاحتلال استدعت مساء أمس عضو اللجنة أحمد قراعين، ومدير مركز المعلومات جواد صيام للتحقيق معهما في "مركز شرطة شارع صلاح الدين" بمدينة القدس، حول جلسة اليوم، وحذرتهما من التظاهر أمام المحكمة.

كما عرقل حراس المحكمة المركزية دخول مجموعة من الصحفيين وأهالي بلدة سلوان، الى المحكمة لحضور الجلسة، كما منعوا الأهالي من الدخول الى المحكمة وسمحوا لبعضهم فقط، فيما تواجد أفراد من الشرطة داخل المحكمة وفي محيطها.