الحسيني يشيد بمواقف منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة

القدس - معا-  اشاد محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني بمواقف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة روبرت بايبر الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والجهود التي بذلها في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دولة فلسطين، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة وذلك خلال استقباله له ظهراليوم الثلاثاء في مكتبه بضاحية البريد لمناسبة قرب انتهاء مهامه في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.
واثنى الحسيني على مواقف المسؤول الاممي من قضية ترحيل السكان البدو من تجمع الخان الأحمرالذي يضم 46 تجمعا (مجموع عدد سكانها حوالي 7000 نسمة، نسبة اللاجئين الفلسطينيين بينهم 70 بالمائة) تعتبرهم الأمم المتحدة ضمن المعرضين لخطر التهجير القسري والذي يشكّل خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة. منوها الى ان هذا التجمع هو أحد التجمعات الأكثر ضعفا في الضفة الغربية، والتي تكافح من أجل الحصول على الحد الأدنى من مستوى المعيشة في مواجهة ضغوط شديدة تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإجبارها على الرحيل .
وشدد الحسيني على ضرورة دعم القطاعات المختلفة في مدينة القدس وخاصة قطاعي الاسكان والسياحة وتحريرها من القيود الاسرائيلية والتي ستترك اثرا ايجابيا على تنمية الاقتصاد في المدينة وتعزز من صمود اهلها .
واستعرض الحسيني الجهود التي تبذلها الحكومة لتجسيد الوحدة الوطنية، وتوحيد المؤسسات بين شطري الوطن بما ينعكس إيجابا على حياة المواطن الفلسطيني خاصة في قطاع غزة الذي عانى كثيرا خلال السنوات الماضية جراء تداعيات العدوان الاسرائيلي المتكرر والحصار الجائر الذي يفرض له.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفل دعا الحسيني الى ان يكون المسؤول الاممي سفيرا فلسطينيا انسانيا والضغط من اجل عمل اكثر جدية ومسؤولية لضمان تمتع الأطفال في القدس واراضي دولة فلسطين بحقوقهم المعترف بها دولياً، بما في ذلك وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية سواء تلك التي تمارسها الحكومة الرسمية اليمينية المتطرفة او المستوطنين المدعومين من حكومتهم والتي تأتي في إطار سياسة ممنهجة ترتكز على قاعدة غير إنسانية والاخذة بالتزايد خاصة في الاونة الاخيرة بحق الأطفال الفلسطينيين، وإيلاء أهمية قصوي لمعاناة الأطفال الفلسطينيين عبر الحرص بالتعامل الأممي مع هذه المعاناة على أسس تجعل القانون الدولي ومبادئه المستقرة في صدارة أي موقف لضمان اخضاع إسرائيل وقواتها الحربية ومستوطنيها والضغط عليها لوقف سياساتها الممنهجة بحق الأطفال، والأفراج عن المعتقلين وخاصة الاطفال.