الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأعرج يطلق أعمال مؤتمر الانتخابات المحلية

نشر بتاريخ: 22/11/2017 ( آخر تحديث: 22/11/2017 الساعة: 17:53 )
الأعرج يطلق أعمال مؤتمر الانتخابات المحلية
بيت لحم- معا- أطلق وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، فعاليات مؤتمر الانتخابات المحلية الفلسطينة "الانجازات والنجاحات والتحديات"، والذي يعقده معهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم، بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الالمانية.
جاء ذلك بحضور نائب الرئيس الأعلى للجامعة د. بيتر براي، ومدير مؤسسة كونراد اديناور مارك فرنجز، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، ورؤساء هيئات محلية، وممثلين عن لجنة الانتخابات المركزية، والفصائل الفلسطينية، والشخصيات الاعتبارية.
وأشار الأعرج أن هذا المؤتمر هو فرصة حقيقية لبدء نقاش جدي ومسؤول وواع لموضوع النظام الانتخابي، وهو هدف من الأهداف التي وضعتها الوزارة ضمن خطتها الحالية 2017-2022.
وأكد أن الحوار في هذا المؤتمر هام جداً للوزارة حيث ستبنى على نتائجه وتوصياته الأسس التي ستؤثر في القرار النهائي لاختيار نظام انتخابي يعبر عن مكنونات الشعب الاجتماعية والسياسية والديموغرافية.
وأضاف الأعرج أن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار"الانجازات والنجاحات والتحديات (نظرة تحليلية للانتخابات المحلية)"، يأتي استكمالاً لسلسلة من ورشات العمل التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في إطار سعيها لتطوير النظام الانتخابي ليصبح أكثر عصرية وموائمة مع الواقع الفلسطيني.
بدوره، رحب براي بالحضور في رحاب جامعة بيت لحم،  مؤكدا على أهمية البحث عن وسائل لتعزيز التعاون المشترك بين الجامعة والجهات المختلفة الرسمية منها والشعبية.
وقال براي" إن الجامعة تسعى دائما من خلال برامجها الأكاديمية وغير الأكاديمية التي يقدمها معهد الشراكة المجتمعية، لرفد خريجيها وطلبتها بالمهارات والمعلومات اللازمة لخدمة الشعب الفلسطيني بشكل جيد، منوها الى أهمية دور الوزارة في دعم تلك الجهود".
وأضاف ان" رسالة الجامعة تقوم على ثلاثة مقومات وهي التعليم، البحث لتوسيع المعرفة بالإضافة الى خدمة المجتمع, ونحن دائما نعمل على ايجاد افضل الطرق للقيام بذلك."
من جهته، تحدث فرنجر عن العلاقة التي تربط المؤسسة بجامعة بيت لحم والتي تزيد عن عشر سنوات، تم خلالها تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة الهادفة لخدمة المجتمع المحلي الفلسطيني.
وأضاف أن الانتخابات المحلية أمر هام جداً وان تحليل نتائج هذه الانتخابات وافرازاتها هو الموضوع الأهم والذي سيتطرق له المتحدثون في هذا المؤتمر لكي نستطيع الاستفادة من مخرجات العملية الانتخابية للأعوام القادمة.
وتطرق المؤتمر الى ثلاثة محاور رئيسية الاول هو تقييم أداء الأحزاب السياسة في الانتخابات المحلية، أما المحور الثاني فقد تناول تقييم الاطار القانوني للانتخابات بينما تناول الثالث قصص نجاحات وأثر الانتخابات على جودة أداء مجالس الهيئات المحلية.
وفي المحور الذي أداره الاستاذ عدنان فرمند الخبير في شؤون الانتخابات، تحدثت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن انعكاس النظام الانتخابي على أداء الاحزاب السياسية، حيث أن هذه الانتخابات تنوعت بين العشائرية والسياسية، كون النظام الانتخابي فرض التنسيق ما بين العائلات والفصائل السياسية لتشكيل القوائم الانتخابية.
واعقبها مداخلة للأستاذ خليل شاهين من مركز مسارات حول دور الاحزاب السياسية في خلق قيادات سياسية شابة، معتمدا في ذلك على تجربة الانتخابات المحلية.
بينما تحدث الأستاذ نصار ابراهيم مدير مؤسسة جدل عن التركيب السياسي للهيئات المحلية ومقارنتها بالتركيبة السياسية العامة في فلسطين.
أما المحور الثاني للمؤتمر والذي كان حول تقييم الاطار القانوني للانتخابات، فقد تحدث فيه كل من هشام كحيل من لجنة الانتخابات المركزية، الذي قدم ملاحظات على النظام الانتخابي بصيغته الحالية، والتي لاقت انتقادات واسعة بين الجمهور في انتخابات عام 2017 الأخيرة، كما تحدث عارف جفال من مؤسسة مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات عن رؤية المجتمع المحلي لقانون الانتخابات الحالي والبدائل التي يمكن طرحها لهذا القانون.
هذا وقدم حازم القواسمي مدير العمليات في صندوق تطوير وإقراض البلديات وهو باحث مستقل، مداخلة حول واقعية البرامج الانتخابية التي يتم طرحا في الحملات الانتخابية وعن الفروق في اداء رئيس الهيئة الحلية المنتخب والمعين.
وأشار مدير عام الرقابة الداخلية في وزارة الحكم المحلي جهاد مشاقي لأثر الانتخابات على استقرار الهيئات المحلية، تلاها تعقيبات من موسى حديد رئيس بلدية رام الله، وسمر صلاح الدين رئيس بلدية حزما، ومحمد يعقوب رئيس بلدية طولكرم، ومن ثم نقاش عام وطرح للاسئلة من الحضور.
وفي الختام القى المستشار في وزارة الحكم المحلي بشير البرغوثي كلمة ختامية أجمل فيها التوصيات التي خرج بها المؤتمر بخصوص القانون الانتخابي الحالي.