السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المنظمات الاهلية" ترفض القرار الاميركي وتدعو لحكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 07/12/2017 ( آخر تحديث: 07/12/2017 الساعة: 23:21 )
رام الله - معا - اكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، اليوم، رفضها لقرار الادارة الاميركية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، والتوقيع على قرار نقل السفارة الامريكية للمدينة الامر الذي يعني تكريس السيادة الاحتلالية عليها، وتشجيع دول اخرى غير الولايات المتحدة لتحذو حذوها، وعبرت الشبكة عن ادانتها لهذا القرار ، ووصفته بانه وعد بفلور جديد يمس احدى ثوابت الشعب الفلسطيني، واعتداء سافر على المكانة الدينية والسياسية للقدس وتماهيا كاملا مع الاحتلال الذي يسعى لاخراج المدينة خارج اطار اي تسوية وفرض حل الامر الواقع من طرف واحد فيها.
وحذرت الشبكة خلال اجتماع مشترك للهيئة العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس من العواقب الوخيمة لهذا القرار الذي يؤكد ليس فقط الانحيار الامريكي الكامل، وانما الشراكة الفعلية في معادة الحقوق الوطنية، واستهتار صارخ بالقوانين والمواثيق الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة، وتجاوز فج من قبل الولايات المتحدة حتى لكونها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
وطالب الشبكة في بيانها باعادة القضية الوطنية للامم المتحدة باعتبارها قضية تحرر وطني وانهاء مسار المفاوضات والتحلل من الاتفاقات السابقة بما يعيد احياء حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتفعيل المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال حتى تمثل للقانون الدولي، ومطالبة المجتمع الدولي بانهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتمكنيه من ممارسة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ، ومطالبة الامم المتحدة بتحمل مسوؤليتها لانهاء الاحتلال عن اراضي الدولة التي اعترفت بها اكثر من 138 دولة.
وشدد البيان على ان المهمة الاساس في كل التحرك السياسي والشعبي والقانوني الفلسطيني يجب أن ينطلق من عادة ترتيب البيت الداخلي وانهاء الانقسام الكارثي دون تلكوء او ابطاء ودون المزيد من مضيعة الوقت، ودعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع فورابمهمات محددة على راسها دعم صمود المواطنين، وانتهاء بالانتخابات التشريعية والرئاسية.
وعلى الصعيد الداخلي شدد البيان ان الشبكة اقرت الخطوط العريضة لاستراتيجية عملها للاعوام المقبلة وقرر الاجتماع بالاجماع تخصيص وزيادة العمل في مدينة القدس التي تتعرض لحملة شرسة يوميا بهدف تغير معالمها وتحويل القرى القريبة منها لكانتونات ومعازل تمهيدا لترحيل اهلها، وقرر الاجتماع العمل على مجابهة التمويل المشروط سياسيا وتحديدا من المؤسسات الاميركية تطبيقا لقرارات الهيئة العامة قبل اربع سنوات والعمل على تفعيل ثقافة مقاطعة المؤسسات والشركات الاميركية، كما دعت الجهات المختلفة لتبنى قرارات واضحة بمقاطعة السلع والمنتجات الاميركية.
وقرر الاجتماع الذي استعرض في البداية التحديات التي تواجه الشبكة والعمل الاهلي عموما وفي مقدمة ذلك الاحتلال الاسرائيلي الذي يشن حرب واضحة للتاثير على المؤسسات الدولية لوقف تمويل العديد من المؤسسات ومشاريعها، وقرر الاجتماع تشكيل فريق اعلامي من المؤسسات الاعضاء يعنى بايصال البيانات وترجمتها للغات متخلفة، وارسالها الى كافة الهيئات والمؤسسات الدولية، كما شدد على اهمية تفعيل المقاومة الشعبية وتغير الاولويات بعد اجراء مراجعة شاملة للفترة الماضية منذ اوسلو وحتى الان والعمل على استنهاض العامل الذاتي لمواجهة الفترة المقبلة بوحدة واحدة.
واكد الاجتماع على اهمية تكامل العلاقة بين مختلف مكونات المجتمع المختلفة الاهلية والرسمية والقطاع الخاص،واكدت انها تمد يدها لاي تعاون مثمر هدفه الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، وختمت بيانها بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني في الذكرى الثلاثين للانتفاضة الاولى العام 1987، ووجه الاجتماع التحية للبلدان التي عبرت رفضها للقرار الامريكي والشعوب التي هبت لنصرة الحق الفلسطيني،ورفض تغير الواقع في القدس باعتبارها مدينة محتلة وعاصمة لدولة فلسطين بما فيها الشعوب العربية والاسلامية المطالبة بالمزيد من التحركات والفعاليات امام سفارات الولايات المتحدة.