الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارتنا تنظم مؤتمر "السنغال وفلسطين تعهد دولة وتضامن شعبي"

نشر بتاريخ: 10/12/2017 ( آخر تحديث: 10/12/2017 الساعة: 11:57 )
سفارتنا تنظم مؤتمر "السنغال وفلسطين تعهد دولة وتضامن شعبي"
دكار- معا- نظمت سفارة دولة فلسطين مؤتمرا سياسيا وإعلاميا حاشدا تحت عنوان "السنغال وفلسطين تعهد دولة وتضامن شعبي"، بالتعاون مع المركز الإعلامي للأمم المتحدة في دكار، وذلك بمناسبة مرور 40 عاما على اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977، والذي يوافق أيضاً ذكرى قرار التقسيم الظالم والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1947.
وحضر المؤتمر عدد كبير من الدبلوماسيين والسياسيين والإعلاميين وحشد من المهتمين والمتابعين للقضية الفلسطينية.
وافتتح سفير دولة فلسطين لدى السنغال د. صفوت إبريغيث أعمال المؤتمر بكلمة رحب فيها باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني وقيادته بالحضور الكريم، وقد استعرض أهم المحطات التي مرت فيها القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور المشئوم وحتى يومنا هذا.
واستفاض السفير الفلسطيني في كلمته حول الانجازات والاتفاقات التي تمت بالتعاون مع الحكومة السنغالية والبلديات والغرف التجارية، مبيناً أهمية التعاون الثنائي والتضامن الذي تقدمه السنغال رئاسة وحكومةً وشعباً تجاه فلسطين وشعبها المرابط في القدس، منذ أن ترأست لجنة الأمم المتحدة المختصة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وذلك منذ عام 1976 حتى يومنا هذا.
وعبر محمد الأمين ثياو ممثل الحكومة السنغالية والمستشار الخاص لوزير الخارجية السنغالية والمدير العام لدائرة المنظمات الدولية عن أهمية الدور الثابت الذي تلعبه السنغال في مساندة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مبينا أهمية الدور الذي تلعبه السنغال في المحافل الدولية.

أما الوزير السابق "فاليلو كان" فقد تحدث بصفته أقدم سفير لجمهورية السنغال في الأمم المتحدة وممثل خاص لرئيس البرلمان السنغالي، مستعرضاً أهم المراحل النضالية التي أقدمت عليها السنغال في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مذكراً بأهمية القدس التاريخية، معتبراً إياها عاصمةً للفلسطينيين وحدهم فقط، وطالب بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
وأكد موقفه الثابت الرافض لقبول الكيان الإسرائيلي المحتل عضواً في الاتحاد الإفريقي، وحث كافة الدول الإفريقية على تبني هذا الموقف.
ومن جهته أكد السفير "بول بادجي" أمين عام لجنة السنغال غامبيا أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسنغاليين وخصوصاً القدس، مبينا مدى الانتماء الفطري لدى السنغاليين بمناصرة الحق والعدل عموما وقضية فلسطين على وجه الخصوص، معتبراً نفسه فلسطيني الانتماء مدافعاً عن القضية الفلسطينية في كل المناسبات مطالباً المسؤولين بالاستمرار في التواصل مع كافة القواعد الشعبية لدحض السياسات الإسرائيلية وإظهار الحقيقة التاريخية للشعب الفلسطيني وقضيته.
بدوره أكد البروفيسور "سامبا تشيام" مدير معهد حقوق الإنسان والسلام في جامعة دكار، على أهمية دور الأكاديميين والمثقفين في دعم الشعب الفلسطيني من خلال إبراز حقوقه المهدورة من قبل الاحتلال، مذكراً بأهمية التعليم لنقل رسالة الشعب الفلسطيني ونضاله المحق إلى الأجيال عبر الندوات الخاصة بالقضية الفلسطينية والتي سيطلقها معهد حقوق الإنسان والسلام بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين بالسنغال.
وعبر "باب سانيا مباي" رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السنغالي  عن الالتزام الثابت لممثلي الشعب السنغالي برمته في مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما أكد الدكتور "ديالو ديوب" على أهمية إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للتذكير بالخلل الدولي في حل هذه المسألة والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني أمام دولة الأبارتهايد والإستيطان الإسرائيلي، وبصفته منسق الحملة السنغالية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين طالب بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل كما طالب البرلمان السنغالي بإنشاء لجنة برلمانية مشتركة والإنضمام للحملة السنغالية للدفاع عن الأسرى واقترح في هذا الإقتراح توجيه دعوة لفدوى البرغوثي زوجة القائد الأسير مروان البرغوثي، للإطلاع على المعاناة الحقيقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الأسير تحت الاحتلال.
من جهة ثانية، تمحورت مداخلات كل من "مبودج مدياي" النقابي والمناضل الكبير بصفته منسق تجمع التضامن السنغالي مع فلسطين وصاحب مبادرة معهد "ياسر عرفات" للتدريب المهني، و"مامادو كان"ممثل بلدية تييس حول التضامن الشعبي والنقابي والمؤسساتي السنغالي مع الشعب الفلسطيني، وعبروا في كلماتهم عن نماذج التعاون والشراكات المعقودة مع فلسطين والمبادرات الناجحة التي نظمت بالتعاون مع سفارة فلسطين بدكار.
يذكر أن هذا المؤتمر المبرمج سلفا قد تحول إلى منبر عال لإدانة الإنحياز الأمريكي ورفض تصريح ترامب حول الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأجمع المتدخلون على أن الحل الوحيد للصراع القائم هو إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مؤكدين ضرورة تحرك العالم لمنع حدوث حرب دينية.