الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحالفات الإقليمية والدولية هي الحل لفلسطين

نشر بتاريخ: 14/12/2017 ( آخر تحديث: 14/12/2017 الساعة: 13:44 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

من الناحية القانونية فان فلسطين كسبانة قضيتها بامتياز ومن الناحية الدبلوماسية فان لديها مقومات كبير لتستطيع عمل الكثير في هذا المجال ومن النواحي الأخرى يمكن بناء خطة منظمة متكاملة، لكن بقينا في السنوات الأخيرة واضعين بيضنا جميعه في سلة الأمريكان وكانت فترة استشهاد عرفات قبل أكثر من عشرة سنوات مفصلة ونقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية ولكننا أيضا لم تستفيد منها، اليوم وكأنه ان لدينا أن أمريكا غير نزيهة وان العرب لن ينصروا فلسطين. هي مسائل واضحة منذ أكثر من خمسين سنة ومن يغطى بأمريكا منا سيبقى مكشوف. أضف لذلك أن الإسرائيليين استغلوا ضعاف النفوس من المسئولين ورجال الأعمال وبعض الأفراد مقابل تسهيلات زائفة فباعوا كل ما لدينا.
اليوم وقد طفح الكيل من الأمريكان وفي ظل السياسة الهوجاء التي يتبعها سيد البيت الأبيض، فانه حان الوقت لبناء منظومة علاقات وتحالفات من شانها أن تذيب الثلج وان تبقي على موارد ومعالم وانتصارات قضيتنا في الأمام، فهناك حلفاء ضد أمريكا أو معها يستطيعوا حمل عبء القضية الفلسطينية والسير بها إلى الأمام، وللمعلوم أن مؤيدي فلسطين في العالم أكثر سبعة مرات من مؤيدي إسرائيل على الأقل، وان سبعون في المائة من الشعوب حول العالم فيمن هم اقل من خمسة وثلاثون عاما يدركون حقيقة الحقوق الفلسطينية.
فمن التحالفات الإقليمية والمحلية أولها التحالف مع الشعب الفلسطيني صاحب القضية وأكثر طرف يمكن أن يضغط على الجميع وثانيا التحالف الشعبي مع الشعوب العربية والإسلامية، ومن التحالفات الأخرى فتح طريق صوب إيران وتحالفاتها الإقليمية والتي يمكن أن تكون بوابة مهمة للقضية بما يمكن الالتقاء مع حماس والجهاد، وكذلك التحالف مع مؤسسات إقليمية حليفة، والعالمية منها دول عدم الانحياز وأفريقيا وأمريكا الجنوبية والمكسيك عدو سياسات أمريكا وجنوب أسيا، هي تلك التحالفات التي يمكن البناء عليها ويمكن كذلك استقطاب الاتحاد الأوروبي ودوله، ولكن ذلك يتطلب:
1. تغيير السفراء الفلسطينيين حول العالم.
2. بناء إستراتيجية وطنية من قادرين وليس أصحاب المصالح والواسطة ومنها استقطاب الشباب.
3. تعزيز صمود شعبنا.
4. عدم الاكتراث كثيرا لتهديدات إسرائيل وأمريكا وفك التبعية الأمنية.
5. تجديد الشرعيات القانونية.
6. التعامل بمنطق كيان فلسطيني عاصمته القدس.
وهنا يمكن العمل على بداية جديدة ولكن ستكون أفضل من السير في نفس الدوامة التي لن تؤدي إلى نتيجة.