نشر بتاريخ: 19/12/2017 ( آخر تحديث: 19/12/2017 الساعة: 16:47 )
نابلس- معا- شارك مئات المواطنين اليوم الثلاثاء باعتصام احتجاجي حاشد دعت اليه اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" امام مقر الوكالة في مدينة نابلس.
وطالب المحتجون وكالة الغوث الدولية بالعدول عن قرارها بفصل 158 موظفا وموظفة من حملة شهادة الدبلوم الذين مضى على وجودهم سنوات طويلة ومنهم من أشرف على التقاعد، من بينهم 14 معلما ومعلمة من مخيم بلاطة.
وهتف المشاركون ضد وكالة الغوث الدولية وضد عدد من المسؤولين الذين طالبوهم بالعدول والرجوع عن كافة القرارات التي تتخذها وكالة الغوث ضد اللاجئين الفلسطينيين، كما رفع المحتجون عددا من الشعارات من بينها "ان فصل المعلمين من وظائفهم جريمة انسانية لن نسكت عليها" وشعارات الثبات على الثوابت و"ان القدس عربية عاصمة الدولة الفلسطينية"، و"لا للتقليصات لا لقرار الفصل" و"على كافة اللاجئين في كافة المخيمات عدم السكوت ولا الخنوع لهذه القرارات".
كما طالب المحتجون باستمرار الخطوات الاحتجاجية وتصاعدها خلال الايام القادمة ضد وكالة الغوث الدولية اذا لم تتراجع عن قرارتها وخاصة قرار فصل المعلمين من عملهم.
وشارك في الفعالية فصائل العمل الوطني ودائرة شؤون اللاجئين ومؤسسات وفعاليات نابلس ولجان الشعبية في المخيمات واتحاد العاملين في وكالة الغوث والمعلمين المفصولين واهاليهم.
وفي كلمة احدى المعلمات من وكالة الغوث قالت" اننا نستهجن هذا القرار ونناشد الحكومة بحل هذه المشكلة والضغط على الوكالة. لن نسمح بمرور هذا القرار، ومستمرون في اعتصامنا وفعالياتنا حتى نيل حقوقنا والعدول عن القرار".
وأعلن المعلمون والمعلمات من مختلف مناطق الضفة الغربية عن اعتصام مفتوح في خيمة الاعتصام المقامة في رئاسة الوكالة في القدس، حتى العدول عن قرار فصلهم.
والقى احمد شامخ رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة كلمة المكتب التنفيدي للجان الشعبية في المخيمات، مؤكدا على حقوق اللاجئين كاملة وان سياسية وكالة الغوث باتت اجراءات سياسية تهدف الى تصفية قضية اللاجئين، من خلال تقليص كافة اشكال الخدمات المقدمة لهم في كافة المخيمات.
واكد شامخ على ان برنامج الفعاليات مستمر وان لجان الشعبية تقف بجانب المعلمين المفصولين، و"ان اللجان تحذر من مسلسل التقليصات وعلى الوكالة الوقوف امام مسؤوليتها اتجاه اللاجئين ولانها انشئت لخدمة اللاجئين وان طاقم الوكالة في القدس يعمل على تصفية قضية اللاجئين".
وألقى كلمة اللجنة المركزة عماد الدين اشتيوي منسق اللجنة الوطنية لعودة اللاجئين "سنعود" وعضو للجنة الوطنية المركزه لمواجهة تقليصات الوكالة جاء فيها:"
بسم الله الرحمن الرحيم
لا مساومة على ثوابتنا الوطنية
القدس اللاجئين والعودة والدولة وحق تقرير المصير
يا جماهير شعبنا الفلسطيني والامة العربية
تتكالب قوى العدوان والشر بالعالم محاولة النيل من قضية فلسطين وسلب وطمس حقوق شعبنا العادلة والمقرة في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. نبداها باغلاق الادارة الامريكية لمكتب م ت ف بواشنطن واعتراف الادارة الامريكية بالقدس عاصمة لاسرائيل .. وفرض ما يسمى صفقة القرن وممارسة ضغوط اقليمية كبيرة على قيادتنا الفلسطينية للقبول بتصفية القضية الفلسطينية .. وما يزيد الوضع خطور هو الاستهداف السافر والمعلن لقضية اللاجئين وحقوقهم المشروعة والمتمثلة بتحمل الاحتلال والمجتمع الدولي لمسؤولياتها اتجاه كل اللاجئين وقد اسست الاونروا لهذا الغرض هذه الهيئة الدولية التي اكدت الامم المتحدة على استمرار وجودها بعد خطاب الرئيس الفلسطيني بالامم المتحدة وتحذيره من مغبة انهاء هذه المؤسسة الدولية الهامة التي تؤكد على حقوق اللاجئين المعيشية والسياسية .. فانهاء وجود الاونروا مرتبط بتنفيذ المجتمع الدولي للقرار 194 الذي يضمن حق اللاجئين بالعودة والتعويض ...
زالت الاقنعة وانقشفت الوجوه .. واضحت الحقيقة ساطعة كما الشمس .. فمحاولات الانهاء الفعلي لوجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين باتت واضحة في ظل وجود ادارة لهذه الوكالة مرتبطة وتعمل لصالح الاحتلال ... تم تقليص الخدمات ببرنامج الشؤون الاجتماعية واستحداث البطاقة الالكترونية سيئة الصيت بالضفة الغربية .. انهاء التوظيف ... تقليص الخدمات الصحية في كل المرافق والاصرار على اغلاق مستشفى قلقيلية .. وصولا للمس بكرامة وارزاق العاملين وتحديدا قطاع المعلمين وفصل 158 معلما ومعلمة ..ان اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات الاونروا تؤكد ان قضايا شعبنا ملتحمة ببعضها القدس والعودة والدولة كاملة السيادة هي قضية كل الشعب الفلسطيني وان الاستهداف المتزامن للاجئين والقدس لم ياتي عبثا بل ضمن مخطط ومؤامرة محاكة جيدا .... شعبنا وقيادتنا اليوم صفا واحدا في حماية الثوابت الوطنية ... ونحن اليوم صفا واحدا في الدفاع عن حقوق اللاجئين والعاملين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين .. وباسم الكل الفلسطيني نهيب بكل العاملين بالوكالة التوحد الكامل وعدم السماح لاي جهة كانت المس بحقوقكم العادلة والمشروعة والالتفاف خلف موقف اتحاد العاملين والالتزام به ... وهنا نحذر اي كان من محاولة خذلان اصحاب الحقوق ونحذر ادارة الوكالة وفي المقدمة المفوض العام للاونروا ومكتبه بالضفة الغربية وعناوينه السوداء سكوت اندرسون وساندرا ميتشل وفلسطيني الاسم حكم شهوان من مغبة الغلو في تحدي وطمس حقوق اللاجئين والعاملين وان اللاجئين اقوى من تهديداتكم وسياساتكم وقراراتكم وان مؤامرتكم المنسجمة مع مصالح الادارة الامريكية واسرائيل ستتحطم على صخرة صمود وفعل اللاجىء الفلسطيني .. وستبقى الاونروا وسنستعيد حقوقنا وان مواجهتنا معكم بدأت وبرنامجنا النضالي طويل ولن ينتهي الا باستعادة كامل الحقوق المصادرة .. وان عذابات والام اللاجئين لعنة ستطاردكم ونارا ستستعر لتحرق وجوهكم
وهنا تؤكد اللجنة الوطنية المركزة على التالي :
اولا: دعوة كافة محافظات الضفة الغربية لتشكيل اللجان الوطنية لمواجهة تقليصات الاونروا والتي تضم الفعاليات والقوى الهامة الرئيسية الفاعلة بهذا الميدان.
ثانيا: دعم اتحاد العاملين بالوكالة بكل خطواتهم وبرنامجهم النقابي المدافع عن حقوق االعاملين وفي المقدمة انهاء قرار الفصل التعسفي للمعلمين من حملة الدبلوم.
ثالثا: لا اهلا ولا سهلا ورفض اللقاءات بالشخصيات الامريكية العاملة بالوكالة وفي المقدمة سكوت اندرسون في اي مكان من الضفة الغربية
رابعا: الاعلان عن جزء من القائمة السوداء واهمها فلسطيني الاسم حكم شهوان وندعوه لمراجعة مواقفه والتراجع عنها فورا وان يدافع عن حقوق اللاجئين والفلسطينين اينما تواجدوا.
خامسا: ان الهبة الجماهيرية المنتصرة للقدس عاصمة دولة فلسطين لن تحرف انظارنا عن قضية اللاجئين فاقدس واللاجئين هما قضايا مركزية بالنضال الوطني الفلسطيني ..
سادسا: اقرار سلسة من الفعاليات الوطنية المركزية والفرعية دعما واسنادا لكل المتضررين من سياسات الوكالة.
سابعا: نؤكد على اهمية دور اتحاد العاملين بالوكالة واللجان الشعبية للخدمات ودائرة شؤون اللاجئين والدور المركزي لفصائل م ت ف وعلى الجميع تحمل مسؤولياته بشجاعة واقدام.
مشوارنا ونضالنا قد بدأ .. وتجربتنا برهنت ان ارادة الفلسطيني المستمرة بالنضال لاكثر من سبعون عام لن يهزمها المتاسرلون وحتما سنعيد الحق لاصحابه ..
كلنا شهداء من اجل القدس واللاجئين ودولة فلسطين كاملة السيادة
والنصر حليفنا.
اللجنة الوطنية المركزة لمواجهة تقليصات الاونروا".
