الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسية بعنوان "الوضع السياسي الراهن على ضوء إعلان ترامب"

نشر بتاريخ: 19/12/2017 ( آخر تحديث: 19/12/2017 الساعة: 17:04 )

جنين -معا- نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني بالتعاون مع محافظة جنين وإقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في جنين اليوم الثلاثاء ، بعنوان " الوضع السياسي الراهن على ضوء إعلان ترامب بين الواقع والتحديات".

وجرت الندوة في معسكر حرش السعادة لقوات الأمن الوطني ، تحت رعاية وحضور محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان ، بحضور قائد منطقة جنين العقيد ناضر عمر والدكتور نور أبو الرب امين سر إقليم حركة فتح في المحافظة ، ومدير الأمن الوقائي العقيد مهند أبو علي ، ونائب مدير المخابرات العامة جمال سعيد ، ومدير الاستخبارات العسكرية المقدم حسني مبارك ، وأعضاء المجلس الثوري ، ومدير التوجيه السياسي والوطني في جنين بشار جالودي ، ومدراء العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية ، ومدراء المؤسسات الرسمية وضباط وعناصر الأمن الوطني، فيما ادار الندوة المقدم ثمين السعدي من التوجيه السياسي .

في كلمته نقل المحافظ اللواء إبراهيم رمضان تحيات فخامة الرئيس محمود عباس وأكد على الالتزام بالقرارات السياسية التي تصدر عن القيادة الفلسطينية في التصدي لقرار ترامب القاضي بنقل السفارة الامريكية الى القدس وصفقة العصر التي اعتبرها صفقة من ضمن صفقات متتالية من مجلس الامن او الجمعية العمومية في الامم المتحدة وانها كلها لم تفعل شيئا لصالح قضية فلسطين ، وانما قرارات دوله مثل أمريكا هي التي لها القوة في استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.

وقال اللواء عدنان الضميري المفوض العام للتوجيه السياسي والوطني والناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية القدس والمسجد الأقصى هو عنوان الوحدة الوطنية وعلينا أن نعزز المصالحة الوطنية ونلملم بيتنا الفلسطيني من أجلها لأنها أهم من كل التفاصيل الحزبية الصغيرة كشرط أساسي من شروط العمل السياسي والدبلوماسي .

وشدد الضميري في كلمته التي اوضحت وجهة النظر والموقف السياسي الرسمي، بان القدس كانت ومازالت مصدر إلهام الجميع ، فالمتتبع دائما موضوع الهبات والمقاومات في التاريخ الفلسطيني يدرك تماما أن القدس كانت عنوان هذه الهبات والانتفاضات . وعمل كل أرخ للثورات الفلسطينية ومرورا بكل أشكال المقاومة ، كانت القدس هي المحرك والملهم ولبوصلتنا .

وأوضح الضميري أن القرار الذي جاء من ترامب حول القدس هذا القرار المشؤوم المجرم الذي يخالف كل قرارات الشرعية الدولية سواء في مجلس الأمن او الجمعية العامة هذا القرار جاء ليعتدي ليس علينا فقط وليعتدي أيضا على العالم لما في القدس من قيمة دينية وتاريخية ووجدانية في عقل كل مسيحي ومسلم . وقال كانت ردات الفعل أقوى بكثير مما توقع فخامة الرئيس محمود عباس على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي حيث لم تبق عاصمة في العالم لم تخرج لتعلن عن موقفها من قرار الإدارة الأمريكية هذا القرار أدى إلى عزلها كوسيطا لعملية السلام .

وتابع ما قام به الرئيس ترامب الغبي كما وصفه الشعب الأمريكي بأن يقوم بهذا العمل اللامسئول حقق الشعب الفلسطيني انتصارها كبيرا بتضامن كل الشعوب معه وتقف أمريكا وإسرائيل معزولين عن العالم وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية . وأمام خيار القيادة الفلسطينية التوجه نحو الحاضنة الدولية بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن مصدر الثقة ووسيطا لعملية السلام حيث أصبحت جبهة معادية مع إسرائيل وشريكتها في كل الإجراءات الاحتلالية ومعاناة الشعب الفلسطيني .

وعن أشكال النضال السياسي لمواجهة هذا القرار التعسفي نوه الضميري "اليوم أصبح هناك تحول في أدوات النضال السياسي ، وقريبا سيعقد المجلس المركزي لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعات لنقل ملف القضية الفلسطينية على طاولة الشرعية الدولية ، وعلى ضوء هذا الوضع شكل فخامة الرئيس أبو مازن لجنة قانونية وسياسية مختصة بكل القرارات المتعلقة بفلسطين والقدس لصياغة رؤيا فلسطينية ما بعد قرار ترامب وأدوات المقاومة في هذا الموضوع التي ستكون في الوقت الحالي مقاومة سياسية وقانونية ودبلوماسية ومقاومة شعبية وشدد على عدم عسكرة المقاومة في هذه المرحلة الآن ، لأن أثر المقاومة الشعبية في هذه المرحلة أقوى وأجدى ، فالشعب الفلسطيني ليس عقيما في تفكيره والخيارات كلها مفتوحة امامه .

و في ذات السياق تحدث امين سر اقليم حركة فتح د. نور ابو الرب عن القضية الفلسطينية منذ بداية القرن الماضي ، وان ما الم به من حروب و قتل و معاناة انما كان يراد به انهاء قضية شعبنا العادل. ولكن كل ذلك كان يصطدم بارادة شعبنا وعزيمته القوية. و قد اثبت شعبنا انه في مرحلة حرجة من تاريخه ينتصر ويكون اقوى و اكثر تحديا واصرارا على النصر . و اشاد بجماهير فلسطين وبالدعم الشعبي الدولي الذي قال لا لقرار ترامب، واعلن تمسكه بالقدس عاصمة لدولة فلسطين الابديلة . و اعتبر ان امريكا هي التي تعيش في عزلة نتيجة قراراتها وسياستها المناهضة لحق الشعوب و التي تضرب بعرض الحائط المواثيق و القرارات الدولية.

واشاد بالجيل الصاعد الذي يؤمن بقضيته وانه سيحقق النصر على يديه و يسرفع العلم الفلسطيني فوق قباب القدس وكنائسها.