الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

A/ES-10/L.22

نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 27/12/2017 الساعة: 18:29 )

الكاتب: ماهر حسين

عنوان المقـــال للتوضيح هو رقم القرار الاخير للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس وهذا القرار يأتي ضمن سلسلة قرارات حول القضية الفلسطينية وحول الصراع العربي الإسرائيلي وحول القدس وحول الاجئين .
يقول البعض (ما الفائدة !!!) ويقول البعض (مجرد قرار !!!) ويقول البعض (شو يعني !!!) .
كل ذلك صحيح من ناحية عملية إذا كانت النتائج تقاس بلحظة تحقيقهــــا وكل ذلك غير صحيح بتاتا" إذا كنا نؤمن بأننا أصحاب قضية ونضالنا لنيل الحرية والإستقلال ولتحقيق السلام هو نضال وطني قومي إنساني طويل .
طبعا" أنا مع الرأي الذي يؤكد ويؤمن بأن ما تحقق هو إنتصار سياسي ودبلوماسي كبير ويعبر عن قوة الحق .
بالنسبة لي وبلا تردد ...
نضالنــا طويل لأننا نقف ضد أكبر دول العالم ونضالنا طويل لأن المصالح أهم من المبادئ لدى بعض الدول وعلى رأسهـــا الولايات المتحدة الامريكية الداعم الرئيس لإسرائيل .
فالولايات المتحدة الامريكية هي الحليف الاول للإحتلال وهي دولة قوية ومؤثرة وتمتلك نفوذ ولكن مع كل ما تملكه الولايات المتحدة من قوة وتأثير إلا أنها معزولة وغير قادرة على التأثير عندما يتعلق الموقف بالحق الفلسطيني .
طبعا" ....
فلسطين في مقابل الولايات المتحدة الامريكية معادلة غير معقولة ولا نسعى لهـــا ولا نريدهــا ولكن الحق في مقابل القوة معادلة مقبولة ومعقولة وتاريخية ستؤدي حتما" الى إنتصار الحق ولو بعد حين.
إنتصارنا سيكون سلام وإستقرار وإنتصارنا سيكون رسالة وحدة وتعايش من الديانات الثلاث للعالم فالمطلوب بالنسبة لنا ببساطة هو السلام والحرية والإستقلال لفلسطين ولعاصمتها القدس الشرقية بموجب قرارات الشرعية الدولية ليتحقق السلام في المنطقة وليتوقف عندها إستغلال البعض للصراع في تأجيج المشاعر الدينية.
ومن المهم للفلسطيني وللعربي المتابع بأن يعي ويفهم بأن الدول التي في العالم تقف الى جانبنا ليس لعروبة القدس وليس لإسلامية القدس ولكن يقف العالم معنا لأننا أصحاب حق ومطالبنا واقعيه والقانون الدولي الى جانبنا.
قد يكون العربي معنا لإيمانه بعروبة القدس وقد يكون المسلم معنا لإيمانه بإسلامية الأقصى.
ولكن الدول التي وقفت الى جانبنا وقفت معنا بسبب إحترام هذه الدول للحق المدعوم بقرارات الشرعية الدولية .
بالمحصلة ....أقول أنتصر الحق إنتصار أخر في ميدان الدبلوماسية والقـــادم أجمل حتما"والمطلوب هو المثابرة والصبر والإيمان والإستعداد للتضحية وعلينا بأن نثق بقيادتنا وحٌسن إدارتها للموقف .
بالنسبة لي ...
128 دولة بالعالم كانت معنا شكرا" لهم .
35 دولة أمتنعوا عن التصويت ضدنــــا شكرا" لهم .
21 دولة غابوا عن التصويت ولم يصوتوا ضدنـــا شكرا" لهم .
شكرا" لكل من وقف في مواجهة الصلف والتهديد والإبتزاز بشجاعة أو بذكاء أو بتحفظ فنحن نعلم حجم الضغوط والتهديدات .
نعلم مستوى التهديد ولكن نعلم كذلك بأن العالم الحر لن يخضع لتهديدات رجل يظن بأن العالم موظفين يعملوا لديه .
نحن أصحاب حق وأصحاب رسالة سلام وحرية ونطلب العدالة ونحن بلا تردد نقف ضد التطرف ونحترم قيم العالم والقانون الدولي ونؤمن بأن ما يجمع أبناء الديانات الثلاث في القدس أكبر مما يفرق .
رسالتنا للعالم واضحه ومحددة ...
نريد القدس الشرقية عاصمة لفلسطين الحرة ونريدهـــا كما أكد السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ونكرر معه وخلفه ( مفتوحة لأصحاب الديانات الثلاث للصلاة) فهي مدينة الصلاة والإيمان وعاصمة فلسطين .