الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: لن تنجح اي محاولة لاثارة الفتن في مجتمعنا

نشر بتاريخ: 29/12/2017 ( آخر تحديث: 29/12/2017 الساعة: 10:29 )
المطران حنا: لن تنجح اي محاولة لاثارة الفتن في مجتمعنا
‌القدس- معا- وجه المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم، نداء الى اهل الزبابدة بضرورة العمل وبكل حكمة ومسؤولية ورصانة على وئد الفتنة في مهدها، لان المستفيد الحقيقي من اي فتن او انقسامات او تحريض مذهبي او طائفي انما هو الاحتلال.
وقال المطران حنا" اننا نرفض للاساءة للرموز الدينية ايا كانت الجهة التي تقوم بذلك ، ومن يسيء انما يتحمل هو نفسه مسؤولية هذه الاساءة فلا يجوز تحميل المسؤولية لعائلته او لطائفته او لبلده او للعشيرة التي ينتمي اليها. اذا كان المسيء مسلما فلا يجوز تعميم هذه الظاهرة على الجميع واذا ما كان المسيء مسيحيا فلا يجوز تعميم هذه الظاهرة على جميع المسيحيين. قد يكون هنالك اشخاص ينتمون الى هذه الديانة او تلك والذين قد يسيئون بطريقة غير مبررة وغير معقولة ومن ارتكب الخطأ هو الذي يتحمل المسؤولية واذا قام هذا الشخص الذي ارتكب الخطأ بالاعتذار والاعتراف بخطأه يجب ان نقبل اعتذاره حفاظا على السلم الاهلي وعلى الوحدة الوطنية".
وأضاف" وفي هذا الموسم الميلادي المبارك اود ان اقول لابناء كنيستنا ولمسيحيي بلادنا بأن قيمنا المسيحية تحثنا على المحبة، فلا يجوز معالجة الاساءة بالاساءة والاهانة بالاهانة والتجريح بالتجريح، كما انه لا يجوز معالجة ظاهرة التعصب بتعصب مماثل لان هذا يتناقض مع قيمنا واخلاقنا ورسالتنا الروحية والانسانية والوطنية في هذه الارض المقدسة. اود ان اقول لمسيحيي بلادنا بأنكم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني وانتم لستم اقلية في وطنكم ولا نريد للمسيحيين ان تكون عندهم عقدة الاقلية".
وأشار الى" اقول لاهلنا في الزبابدة وفي فلسطين بشكل عام لا تقبلوا بأولئك الذين يسعون لبناء جدران تفصلنا عن بعضنا البعض، ولا تستسلموا لاولئك الذين يسعون لتقسيم مجتمعاتنا وتحويلنا الى ملل وطوائف ومذاهب متباعدة عن بعضها البعض، لا تقبلوا بأولئك الذين يريدون الهائنا بالفتن والتعصب والكراهية والتكفير والتخلف والعنصرية. اننا نمر بمرحلة نحتاج فيها الى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة".
وأكد المطران حنا على" نحن مع اهلنا في الزبابدة المسيحيين والمسلمين الذين يعملون لمعالجة الظاهرة السلبية التي مرت ببلدهم في الايام الماضية، ونحن متأكدون بأن شعبنا الفلسطيني في كافة المدن والقرى والمحافظات انما هو على قدر كبير من النضوج والوعي والحكمة لمعالجة ظواهر سلبية من هذا النوع. لاهلنا في الزبابدة نقدم كل المحبة وكل الاحترام فكونوا موحدين كما كنتم دوما وبوحدتكم ووعيكم واستقامتكم ووطنيتكم الصادقة انتم قادرون على افشال اي محاولة او مؤامرة هادفة لاثارة الفتن في صفوفنا ونشر الكراهية والتعصب والتشرذم في مجتمعنا".