الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة 2017- المصالحة على المحك والتصعيد يطل برأسه

نشر بتاريخ: 31/12/2017 ( آخر تحديث: 31/12/2017 الساعة: 18:54 )
غزة 2017- المصالحة على المحك والتصعيد يطل برأسه
غزة- معا- يودع الفلسطينيون في غزة العام 2017 بمزيد من الشهداء الذين لم يتوقف سقوطهم طوال العام، ففي شهر ديسمبر ودع الفلسطينيون 13 شهيدا سقطوا خلال المواجهات على الحدود والتي اندلعت عقب قرار الرئيس الامريكي دونالاد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في حين زاد عدد المصابين عن 700 في نفس الاحداث.
وكان شهر اكتوبر شهد استشهاد 12 عضو من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عندما قصفت اسرائيل في نهاية الشهر نفقا للجهاد وسط قطاع غزة واحتجزت في اعقاب القصف جثامين خمسة من اعضاء السرايا.
وفي البحر استمرت الاعتداءات الاسرائيلية التي ادت الى استشهاد اثنين من الصيادين وهما محمد ماجد بكر و محمد الهسي في حادثين منفصلين فيما اعتقلت قوات الاحتلال اكثر من ستين فلسطينيين ودمرت عدة قوارب خلال العام الذي شهد مزيد من التضييق على الصيادين.
وشهد قطاع غزة سلسلة من الغارات الجوية التي تنفذها طائرات الاحتلال بشكل مكثف في أعقاب انطلاق قذائف صاروخية من حين لأخر .. غارات توقع اضرارا ما دية لكن احداها ادت لاستشهاد شاب فلسطيني في شهر مارس من العام 2017.
واشتدت وطأة الحصار على غزة في العام 2017 بتقليص اسرائيل لكميات الكهرباء في شهر نيسان من هذا العام بطلب من السلطة الفلسطينية وما تبعه من ازمات صحية ادت الى وفاة 13 طفلا والى نفاذ كميات هائلة من الادوية ومستهلكات الطبية حسب الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة.
سياسيا.
وفي الاول من مايو اعلنت حركة حماس عن وثيقة سياسية جديدة اعلنت من خلالها قبولها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وذلك بالتزامن مع انتخابات لقيادة الحركة اسفرت عن تولي اسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي العام والى تولي يحي السنوار رئاسة الحركة في غزة.
وشكل انتخاب السنوار انطلاقة جديدة لملف المصالحة بعد ان تحسنت علاقة حماس بمصر من خلال زيارات عديدة لقيادة الحركة للقاهرة اسفرت عن الاتفاق على اقامة منطقة عازلة على حدود غزة وتعهد حماس بضبط الحدود.
كما اعلن السنوار عن حل اللجنة الادارية في السابع عشر من سبتمبر وهو الشرط الذي كانت تضعه السلطة الفلسطينية لرفع العقوبات عن غزة والتي بدأت في شهر ابريل من نفس العام.
مع اقتراب نهاية العام وصلت حكومة الوفاق على غزة وعقدت جلسة لها بمدينة غزة الا ان ملفات عديدة ظلت في وجه المصالحة ابزرها عدم حل مشكلة اربعين الف موظف عينتهم حماس خلال حكمها لغزة اضافة الى استمرار العقوبات التي تفرضها السلطة على القطاع ولكن برغم ذلك تتقدم المصالحة بشكل بطئ واستطاعت حكومة الوفاق استلام معابر القطاع في الاول من نوفمبر اضافة الى استلام بعض الوزرات.
وعلى الرغم من استلام السلطة لمعابر القطاع بما فيها معبر رفح الا ان المعبر ظل مغلقا في وجه الفلسطينيين ولم يفتح طوال العام سوى عشرين يوما ما فاقم من ازمات غزة الانسانية.
وشهدت غزة في العام 2017 اغتيال العضو البارز في كتائب القسام مازن فقها في منزله في حي تل الهوا في شهر فبراير اضافة الى محاولة اغتيال اللواء توفيق ابو نعيم قائد قوى الامن الداخلي في غزة في شهر اكتوبر.
ونفذت وزارة الداخلية في غزة في اعقاب اغتيال فقهاء عملية اعدام لثلاثة من المتهمين بالجريمة في اطار حملة على العملاء ادت لكشف العشرات منهم ولتضاف عملية الاعدام لعمليتي اعدام نفذتا خلال العام بحق مجموعة من العملاء.
ويأمل الفلسطينيون مع نهاية العام ومطلع العام الجديد ان تستكمل ملفات المصالحة وان تنتهي العقوبات على غزة وان يفتح معبر رفح بوابتهم الوحيدة على العام بعيدا عن سيطرة الاحتلال الاسرائيلي.