السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في العام 2017 المصالحة لم تفتح معبر رفح

نشر بتاريخ: 31/12/2017 ( آخر تحديث: 01/01/2018 الساعة: 00:12 )
في العام 2017 المصالحة لم تفتح معبر رفح
غزة- تقرير معا- شهد العام 2017 تصاعدا في وتيرة الاحداث السياسية المختلفة في قطاع غزة ففي نسيان الماضي بدأت السلطة الفلسطيبنية سلسلة من الاجراءات العقابية ضد قطاع غزة تمثلت في خصم جزء من رواتب الموظفين الحكوميين بالاضافة الى احالة عدد كبير منهم الى التقاعد وتقليص كميات الكهرباء الواردة من الجانب الاسرائيلي.
في السابع عشر من سبتمر الماضي أقدمت حركة حماس على حل اللجنة الادارية والتي شكلت لادارة قطاع غزة كخطوة اولى لدفع المصالحة الفلسطينية التي رعتها مصر وبقوة لتشكل هذه الخطوة ثمرة توقيع المصالحة في الثامن عشر من اكتوبر الماضي في القاهرة وتنطلق من بعدها الاحتفالات في قطاع غزة امالا بتغير واقع مرير دام احد عشر عاما.
مشهد الوفاق والوحدة تواصل ففي الاول من نوفمبر الماضي تسلمت السلطة الوطنية الفلسطينية كافة معابر القطاع لتنهي بذلك عهدا من سيطرة حركة حماس عليها والتي ساهمت في تشديد الحصار على القطاع،تسليم لم ينهي معاناة المواطنين العالقين في قطاع غزة البالغ عددهم قرابة 30 الف عالق موزعين ما بين المرضى والطلبة واصحاب الاقامات.

يطوي العام 2017 صفحاته حاملا معه اجزاء كبيرة من لاانقسام واثاره وخيبات امل الغزيين في انهاء معاناتهم فأزمة الكهرباء لازالت تراوح مكانها كما أن الحصار الاسرائيلي لازال يضرب بأطبنابه كافة مناحي الحياة.
ألفت شعث من خان يونس واحد من الاف الزوجات العالقات في قطاع غزة فمعبر رفح يحول دون لحاقها بزوجها المتواجد في السويد حتى أن طفليه باتوا لا يعرفون شكله الا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
شعث التي تواضب على الاعتصام والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية لفتح معبر رفح او تمكينها من السفر عبر معبر ايريز الاسرائيلي تخشى ان ينسى طفليها شكل والدهم الذان تركهم في المهد صغارا.
أوضح الفت لمراسلة "معا" أنها سجلت لمعبر رفح منذ حصولها على الاقامة في السويد ولكن حتى الان لم يظهر اسمها في كشوفات المسافرين بينما رفضت سلطت الاحتلال الاسراسئيلي طلبها للسفر عبر معبر بيت حانون "ايريز" أكثر من مرة.

وتمضي الايام ويفتح المعبر بشكل جزئي في ظل تسلم السلطة الفلسطينية لالية العمل عليه الا أن معاناة الفت وغيرها من الزوجات العالقات والطلبة تراوح مكانها.
اما المصالحة التي شهدت عمليات كر وفر بين الاطراف المنقسمة كان لابد من رقيب يراقبها عن كثفب فكان الدور المصري الذي زار قطاع غزة بوفد امني انسحب بشكل مفاجئ دون تحديد موعد اخر للزيارة ما يظع علامات استفهام حول مستقبل المصالحة.
القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال ابو ظريفة أكد أن هناك عقبات موجودة ولا يوجد ما يمكن ان يتخطى هذه العقبات مشددا أن معضلة كبرى تقف في طريق المشروع الوطني الفلسطيني اذا ما بقيت المصالحة على هذا الشكل .

وشدد ابو ظريفة أن كل الامال المعلقة من ابناء الشعب الفلسطيني ومن القوى معلقة على تجاوز الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخطوات عملية وقال:"لكن على ما يبدو مازالت الارادة غير قائمة والقضايا التي تشكل عائق في طريق المصالحة مازالت قائمة ولا يوجد ما يؤشر اننا يمكن ان ننهي هذا العام وقد حققنا جزءا من هذه المصالحة خاصة في ظل الخطوات الايجابية التي تقدمت بها حركة حماس".
وشدد ابو ظريفة أن رفع العقوبات عن قطاع غزة من القضايا التي بدأت تؤرق المواطن الفلسطيني في قطاع غزة والتي لم تعد مقبولة وهي عدم رفع الاجراءات عن قطاع غزة وهي التي كانت مربوطة بحل اللجنة الادارية عن قطاع غزة ولا التزاما بما تم الاتفاق عليه في نهاية شهر نوفمبر بحضور كل الفصائل ان يكون بموعد تسلم الحكومة في العاشر من ديسمبر تكون الاجراءات العقابية قد رفعت.
من المبكر الجزم ان العام 2018 سيكون مدخلا لانهاء الانقسام فالامال التي كانت معقودة على امكانية التقدم كلها تبخرت في ظل استمرار مراوحة المصالحة مكانها وعدم اتخاذ اي خطوة جادة في هذا الموضوع.