ترامب يشعل الحدود الشرقية لقطاع غزة

غزة-تقرير معا - لم يشأ أن يغادر شهر ديسمبر باردا على الفلسطينيين في العام 2017 فجاء قرار ترامب في السادس من الشهر الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نارا اشعلت كافة المناطق الفلسطينية غضبا ورفضا لهذا القرار فكانت الحدود الشرقية لقطاع غزة واحدة من ساحات المواجهة مع الاحتلال.

قرار ترامب أسفر عن سقوط 13 شهيدا في قطاع غزة من بين الشهداء ابراهيم ابو ثريا وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة واصابة 731 مواطنا بجروح مختلفة من ضمنهم 170 طفل و12 سيدة و599 بالغيين.

فقرار ترامب فتح الباب واسعا امام قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة لممارسة المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين فكانت رصاصاتها اما بهدف القتل أو بهدف احداث الاعاقة فنشرت القناصة في المراكز العسكرية لها.

د.أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أكد أن الاحتلال الاسرائيلي يستخدم القوة المفرطة بحق ابناء الشعب الفلسطيني بتعمده اطلاق الرصاص الحي و المتفجر و المعدني المغلف بالمطاط و قنابل الغاز الموجهة بشكل مباشر مما زاد عدد الشهداء و المصابين منذ السابع من شهر كانون اول الجاري.

ولفت الى أن سياسة القنص المباشر التي ينتهجها جنود الاحتلال ادت الى استشهاد 13 مواطنا و اصابة 731 أخرين في كافة المحافظات الجنوبية من الوطن.
اسرائيل عمدت في تصعيدها ضد المدنيين في قطاع غزة الى استخدام غاز أطلق عليه اسم "الغاز المجهول" حيث تصل عشرات الحالات للمستشفيات و هي تعاني من تشنجات و غثيان و تقيؤ و تسارع في نبضات القلب و سعال شديد جراء استنشاقها لغازات مجهولة يستخدمها الاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر و مكثف في المناطق الشرقية من القطاع.

وقال القدرة في هذا الصدد:" مع استمرار استخدام هذه الغازات التي لم يسلم منها الطواقم الطبية و الصحفية ، بتنا اكثر خشية على انها قد تؤدي الى فقدان حياة عدد من المواطنين الذين يعانون من امراض مزمنة او نقص في مناعة الجسم كالأطفال و كبار السن عوضاً عن انه قد يتسبب في اجهاض النساء الحوامل او حدوث تشوهات خلقية لدى الاجنة ، او احداث اعاقات و ضعف في النمو لدى الاطفال و طلبة المدارس في المناطق التي يتم استهداف سكانها بشكل مستمر".

الباحث في وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان د. فضل المزيني أكد أن اسرائيل تتعمد استهداف المدنيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة وهي لا تراعي بعض الفئات الخاصة التي يوفر لها القانون الدولي الحماية مثل الاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة .

وقال المزيني لـ"معا"شهدنا استهداف الاطفال بصورة مركزة واستهداف الاشخاص ذوي الاعاقة في اعينهم وفي الرأس لاحداث اعاقات لدى هؤلاء الاشخاص بشكل مستمر".

ولفت المزيني الى ان الاطفال والنساء هي فئات لها حماية خاصة في قانون حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني .

واشار المزيني الى أن قوات الاحتلال تستخدم هي اسلحة محرمة دوليا لان الإصابات التي تسفر عنها هي غريبة وتتسبب بإصابات غريبة كالبتر مبينا ان الاحتلال يتعمد استخدام الرصاص الحي والاعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.