السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الصوفي والقصر" في ملتقى السرد العربي بالقاهرة

نشر بتاريخ: 09/01/2018 ( آخر تحديث: 09/01/2018 الساعة: 17:18 )
"الصوفي والقصر" في ملتقى السرد العربي بالقاهرة
رام الله - معا - يغادر الروائي الفلسطيني د.احمد رفيق عوض يوم الخميس الى القاهرة، تلبية لدعوة من ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، للمشاركة في الندوة الشهرية للملتقى بعنوان "الليلة المقدسية- قراءة في رواية القاص الفلسطيني الكبير د.احمد رفيق عوض"، حول روايته الاخيرة "الصوفي والقصر" يوم الاحد، 15 كانون ثاني.
وتأتي الندوة ومشاركة الدكتور عوض بالتنسيق مع الشاعرة الكبيرة سهير سليم، حيث يستقبل الملتقى القاص والاعلامي د.احمد رفيق عوض، الحاصل على جائزة الملك عبد الله الثاني للابرداع الروائي، وجائزة الثقافة الايطالية عن مسرحيته "المستوطنة السعيدة" التي ترجمت الى الانجليزي والايطالية بالتنسيق مع اتحاد المرأة الفلسطيني.
وكانت قد صدرت رواية "الصوفي والقصر، سيرة ممكنة للسيد البدوي"، عن دار الشروق في عمان، منتصف تموز 2017، وهي الرواية الثامنة للروائي الدكتور أحمد رفيق عوض.
وطوال 7 اشهر على صدور الرواية، تم مناقشتها وعقد ندوات ثقافية وادبية واسعة ومتعددة حولها من قبل كبار المثقفين والروائيين، الذين اشادوا بهذا التميز الذي يصدر كل مرة عن الدكتور عوض، ليضاف الى سلسلة الاعمال المميزة له بالثقافة والادب.

وعوض د.عوض كعادته الباب واسعا على مصراعيه للبحث والحفر في الأسئلة المقلقة والمحرجة والشائكة، مستغلا في ذلك سيرة المتصوف الشهير "والغامض" السيد البدوي الذي عاش في القرن الثالث عشر وأسس مدرسة صوفية شهيرة لها أتباع كثيرون يعدون بالملايين، وقد شهد هذا الصوفي فترة من أخصب فترات التاريخ العربي والإسلامي اربكا وارتباكا أيضا.

فقد شهد هذا الصوفي تسليم بيت المقدس مرتين دون قتال، ورأى بعينيه تحالف الأمراء المسلمون مع نظرائهم الفرنجة وقتالهم معا تحت رآية واحدة في مشهد ينبئ عن ظواهر تاريخية متجددة،تتكئ الرواية في مجملها على هذه الرتابة المفزعة.

الرواية تتناول بالتفصيل سيرة مفترضة لأحد أعمدة التصوف الإسلامي السنّي، وقد سارت الرواية بحذر شديد في لملمة خيوط هذه السيرة التي تراوحت ما بين التبجيل والإهانة، وما بين التقديس و التدنيس، حاولت الرواية كما حاول الروائي أن يكتب سيرة تنسجم مع ذاتها وتاريخها ومستقبلها لتصل إلى نهايات قد تخالف كثيرا مما قيل.

رواية "الصوفي والقصر"، رواية التصوف السني الظاهري، بدون غنوص ولا حلول ولا تجليات، التصوف يقدم في هذه الرواية نتيجة مكابدة " جسدية "مثلتها الرحلة الطويلة المتعبة فضلا عن مكابدة تبدوا وكأنها "هبة" أكثر منها " قدرة ذاتية".

وكان قد حصد الروائي د.احمد رفيق عوض، في نوفمبر 2017، على الجائزة العالمية للكتاب المسلمين في إيطاليا للكاتب والتي يطلق عليها اسم "جائزة الثقافة" عن مسرحيته "المستوطنة السعيدة" الصادرة باللغة الايطالية قبل عامين عن دار النشر شيتا دل سوله، وعن مجموع أعماله الادبية وإنشغاله بالمشهد الادبي والثقافي منذ سنوات طوال.