الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

(فيديو) "#سامح_تؤجر" تتفاعل في غزة

نشر بتاريخ: 11/01/2018 ( آخر تحديث: 11/01/2018 الساعة: 18:48 )
(فيديو) "#سامح_تؤجر" تتفاعل في غزة
غزة- تقرير معا- بحسبة بسيطة، قرر التاجر أسامة أبو دلال سكان مخيم النصيرات إعفاء زبائنه من الديون المتراكمة عليهم، خطوة أقدم عليها أبو دلال في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من عشر سنوات.
اقتصاديا هذا الإعفاء الذي قرر أن يخوضه التاجر سينعكس سلبا على تجارته التي قال: إنها لن تبور فما قام به كان حرصا منه على النسيج الاجتماعي والتكافل المجتمعي في قطاع غزة.
ساعات حتى بدأ كبار التجار والمحامون وغيرهم الاقتداء بأبو دلال فانطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي هشتاق "
سامح_تؤجر من أجل مساعدة المعسرين من فئات المجتمع الغير قادرين على دفع التزاماتهم المالية كما لم تقتصر هذه الحملة على المال فأحد الأكادميين قرر أن يعفي طلابه من غلطة واحدة لكل طالب وهم مقبلون على تصحيح الامتحانات أم الآخر فقد قرر إعفاء زوج ابنته من المهر.
الحقوقي صلاح عبد العاطي كتب على صفحته على فيس بوك:" هذه البلاد عظيمة وناسها عظماء رغم كل الحصار والعقوبات الجماعية والكارثة الإنسانية ومظاهر البؤس والفقر والبطالة ونفص الخدمات والتحديات الإنسانية ، يطورون إنسانيتهم رغم وجعهم يتسامحون ويجودون بذاتهم وبما يملكوا ويتبرعون لبعضهم البعض، ولعل حملات التبرعات الإنسانية الشعبية ، وحملة سامح تؤجر يشكلان نموذج للعطاء واقتسام رغيف العيش، فالناس لبعض .. رغم أن ذلك ليس حل للمشكلات، ولكنه نموذج شعبي ووطني ومجتمعي عميق الأثر يعزز الصمود ويفتح بوابات الأمل",
وتابع:"هذه غزة المعجزة الصابرة الصامدة ،والتي لن تهزم رغم كل التحديات و التهديدات،كما لن يهزم وطن فيه بشر بمثل عظمة شعبنا ، معا نصنع قادم أفضل ومجتمع يليق بكرامة الناس ، والعار لمن يتقاعس عن القيام بدوره في رفع العقوبات الجماعية، و تعزيز مقومات الصمود للناس، وتسريع المصالحة لموجهة التحديات الإنسانية والوطنية بوحدتنا وشراكتنا وارداتنا الوطنية يمكن أن نصنع الفرق ".
فهل تصنع هذه المبادرة وهذه الحملات حلا لمشكلات قطاع غزة الاقتصادية الذي بدا على شفير الهاوية،هذا ما نفاه احمد حمد أخصائي في الصحة النفسية والمجتمعية إلي أكد أن هذه الحملة على عظمها وطيبتها إلا أنها ليست على المستوى المطلوب أو على الشريحة الأوسع.
وقال لمراسلة "معا":"هذه مبادرة طيبة نضعها في إطار العمل التطوعي المجتمعي الذي يخدم المجتمع ولكن الأصل أن تنطلق هذه الحملات من قيادات المجتمع ومؤسسات المجتمع المحلي سواء الرسمية أو غير الرسمية"مبينا أن هذه الحملة تبقى في إطارا التكافل والتضامن الاجتماعي.
ولفت الى أن مردود هذه الحملات لن يكون كبيرًا في تغير الواقع الاقتصادي والظروف المعيشية في قطاع غزة محذرا من أن تتحول هذه الحملات الى شماعة الحلول الموجودة في المجتمع.
وتابع:"هذه الحملة تحتاج الى دعم وأن يتم استثمارها وتطويرها لتكبر وإلا ستبقى على مستوى الأشخاص"مشددا أن تطويرها من خلال وضع هيكيلة معتمدة لها وتسليط الضوء عليها من ِشأنه أن يخرجها من إطارها الشخصي الى الرسمي.