الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف: صفقة القرن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/01/2018 ( آخر تحديث: 13/01/2018 الساعة: 09:02 )
ابو يوسف: صفقة القرن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
رام الله -معا - قال الدكتور واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن ما يسمى بـ"صفقة القرن" هي من الأساس تصفية للقضية الفلسطينية والمساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت أبو يوسف، في تصريح صحفي إلى أن المسمى الصحيح لها هو "صفعة القرن"، مضيفا أن هذه الصفقة مرفوضة دوليا وعربيا، وليس هناك من يدعمها على كافة الأصعدة.
واضاف أبو يوسف ان هذه الصفقة تستند إلى ألا تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين، من خلال إعلان ترامب أنها عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهذه الصفقة تعتبر حرب مفتوحة ومعلنة ضد الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حجب أموال المساعدات المقدمة للفلسطينيين، والتهديد بعدم توريد مساعدات اللاجئين عن طريق منظمة الأونروا، في خطوة من شأنها تصفية حق عودة اللاجئين.
واشار أبو يوسف أن من آليات صفعة القرن ، توسيع رقعة الاستيطان، ببناء مليون وحدة استيطانية جديدة خلال الـ20 عاما القادمة، للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وتهويد وتغيير معالم المدينة في ظل ممارسات قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واكد إلى أن نقل الصفقة إلى الجانب الفلسطيني تم بوساطة سعودية، نقلاً عن الطرف الأمريكي المتمثل بـ"جاريد كوشنير"، مستشار ترامب وصهره، وهذا لا يعني بالضرورة قبول الجانب السعودي ببنود الصفقة، مؤكدا ان السعودية اكدت وقوفها الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني واعتبار القدس خط احمر باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين .
واضاف أبو يوسف ان الجميع رفض منح جزء من أراضي سيناء المصرية للفلسطينيين ضمن دولة فلسطينية جديدة قولا واحدا، متابعا لا صحة لما يتم ترويجه إعلاميا عبر المنابر العبرية حول ذلك، فهم يهدفون لمعرفة ردود الفعل الشعبية العربية عليه.
ورأى ابو يوسف بانه لا يمكن العودة الى اي مفاوضات بعد بروز ملامح "صفقة القرن"، وخاصة ان حكومة الاحتلال تشن حربا شاملة ضد الشعب الفلسطيني.
واتهم أبو يوسف حكومة نتنياهو بأنها تسعى لفرض سياساتها من تهويد، ومصادرة الحقوق الفلسطينية، والبعد عن أي إمكانية للحديث عن أفق سياسي.
وجدد ابو يوسف دعوته لنقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة وعقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورسم استراتيجية وطنيّة تنطلق من أننا شعب تحت الاحتلال يخوض نضالًا وطنيًا لإنهاء الاحتلال وتأمين حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على تصعيد المواجهة رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة، ومجابهة قراراته العنصرية، وتصاعد جرائمه واعتداءات المستوطنين، مما يؤكد على فاشية وعنصرية الاحتلال العاجزة عن مواجهة قوة وقدرة الشعب الفلسطيني الثائر.