الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان في بيروت بمناسبة انعقاد المجلس المركزي ودعما للقدس

نشر بتاريخ: 15/01/2018 ( آخر تحديث: 15/01/2018 الساعة: 14:01 )
مهرجان في بيروت بمناسبة انعقاد المجلس المركزي ودعما للقدس
بيروت- معا- نظم اقليم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان مهرجانا سياسيا لمناسبة انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ودعما للقدس في مواجهة قرار ترامب، ورفضا للتهديد بقطع المساعدات عن "الاونروا" للضغط على اللاجئين وحقهم بالعودة.
جاء ذلك في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في المقر المركزي للجبهة في مخيم مار الياس في بيروت، بحضور وفد قيادي من الجبهة يتقدمهم امينها في لبنان وعضو مكتبها السياسي علي فيصل، وممثلو عدد من الاحزاب اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، والاتحادات والقوى العمالية والنقابية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من كوادر وقواعد قطاع العمال وجمهور من ابناء مخيمات ببروت.
وبدأ المهرجان بكلمة اتحاد لجان حق العودة القاها عضو قيادتها احمد السخنيني ثم الوقوف تحية للشهداء والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وحيا نائب رئيس الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطاالله حمود في كلمة المقاومة الاسلامية، الجبهة الديقراطية وقطاع العمال فيها، مثمنا تضحيات الشعب الفلسطيني وشهدائه واسراه وجرحاه وصموده في وجه الة الحرب والعدوان الصهيوني المدعومة من الادارة الامريكية ورئيسها دونالد ترامب، الذي وفر الغطاء للمزيد من الاستيطان وتهويد القدس وضم الاراضي، مشددا على خيار المقاومة. 
وألقى كلمة الاتحاد الوطني للعمال والمستخدمين في لبنان ارئيسه كاسترو عبد الله، مثمنا حالة الصمود الوطني للشعب الفلسطيني عموما ولابناء القدس خصوصا في تصديه للاحتلال ومستوطنيه دفاعا عن القدس في مواجهة القرار العدواني لترامب، داعيا الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية واستجماع عناصر القوة الفلسطينية، وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال والتخلي عن سياسة الرهان على المفاوضات واعادة النظر للمسار السياسي السابق الذي فتح المجال للاحتلال لاستهداف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في القدس باعتبارها عاصمة فلسطين وفي اقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني، و ودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم.

ونددت كلمة اقليم قطاع العمال التي القاها امينه في لبنان وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابو لؤي اركان بدر، باعلان ترامب الذي يشكل عدوانا غير مسبوق على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، والذي شكل غطاء لتوسيع دائرة العدوان الاسرائيلي على القدس على طريق المزيد من التهويد والاسرلة وقضم اراضي الضفة بآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة لتغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية للقدس وعموم اراضي الضفة، في سياق المشروع الهادف الى اغلاق الطريق على حق شعبنا باقامة دولته المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس. 
واشار ابو لؤي بان اعلان ترامب تجاه القدس، والتي استكملت بالاعلان عن تجميد جزء من الالتزامات المالية الامريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" و التي تنسجم مع التصريحات التي ادلى بها رئيس وزراء العدو الاسرائيلي، والهادفة للضغط على اللاجئين وتصفية قضيتهم وحقهم المشروع بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم استنادا للقرار الدولي رقم ١٩٤، وقال" وهو ما يجب مواجهته بقرارات جدية وحاسمة في المجلس المركزي المنعقد في رام الله، بسحب الاعتراف باسرائيل و اعتماد سياسة فلسطينية بديلة عن اوسلو والتنسيق الامني والتبعية الاقتصادية والرهان على المفاوضات العبثية العقيمة، واعتماد استراتيجية نضالية وكفاحية بديلة تستند الى انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة واطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة باعتبارها اقصر الطرق لانتزاع الحقوق الوطنية بدحر الاحتلال وكنس الاستيطان واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس".
واشاد بالدول التي وقفت ضد قرار ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة، وفي مجلس الامن الدولي، داعيا السلطة الى استثمار هذا التأييد الدولي من خلال استكمال المعركة الدبلوماسية وتدويل ملف الحقوق الوطنية والعمل على نيل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، وتقديم مشروع قرار تحت شعار الاتحاد من اجل السلام لارغام اسرائيل و من يدعمها على الانسحاب من اراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، والانضمام الى المؤسسات الدولية وتقديم دعوة قضائية ضد قادة الاحتلال.
كما دعا قيادة السلطة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى التحرك دبلوماسيا وسياسيا مع الدول المانحة ولاسيما العربية منها لحماية قضية اللاجئين والحفاظ على "الاونروا" باعتبارها تجسد الاعتراف و المسؤولية الدولية عن قضية اللاجئين حتى تحقيق العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤.
 وشدد على ضرورة تصعيد التحركات الجماهيرية للحفاظ على الاونروا والتمسك بها وتحسين خدماتها لتوفير الخدمات المطلوبة لللاجئين في الاقطار الخمسة، وتلبية احتياجاتهم في لبنان واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وترميم ما تهدم في احداث مخيم عين الحلوة، والاستجابة لمطالب المهجرين الفلسطينيين من سوريا ولاسيما المساعدة الشتوية. 
و وجه التحية للمواقف اللبنانية الرسمية والحزبية والشعبية وللامين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اجرى حوارات مع الفصائل الفلسطينية، داعيا الى استكمال هذه الواقف القومية والعروبية باقرار الحقوق الانسانية لشعبنا في لبنان وفي مقدمته حقه في العمل والتملك والتعاطي الانساني مع المخيمات دعما لنضاله من اجل العودة نقيضا لكل مشاريع التوطين و التهجير المرفوضة فلسطينيا.
واصدر اللقاء نداء ورسالة مفتوحة للمجلس المركزي القاها محمود عوض.