نشر بتاريخ: 15/01/2018 ( آخر تحديث: 17/01/2018 الساعة: 10:11 )
بيت لحم- معا- حذر مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية من خطوة الوضع الانساني في قطاع غزة، مؤكدين أن القطاع على حافة الانهيار الاقتصادي.
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، إن المسؤولين الامنيين والعسكريين عبروا عن قلقهم من ممارسة إسرائيل لضغوط عسكرية مستمرة على القطاع دون تقديم تنازلات.
وأشارت إلى ان عدد الشاحنات التي تدخل غزة انخفض إلى الثلث وأن 95% من المياه في القطاع غير صالحة للشرب.
وأفادت الصحيفة أن الجميع في المؤسسة الامنية الإسرائيلية وليس فقط "منسق اعمال الحكومة في المناطق" وايضا الجيش و"الشاباك" لديهم انطباع موحد فيما يتعلق بالوضع في غزة، والتي يرون انها وصلت إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي التام، من الصفر إلى ما دون ذلك، وإضافة إلى ذلك الانهيار في البنية التحتية المدنية.
وأضافت الصحيفة أن وضع حماس الصعب من الناحية الاقتصادية والسياسية يسهل على إسرائيل اتخاذ الخطوات اللازمة لتدمير الانفاق التي أنشاتها الحركة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" قبل اسبوعين أن عدد الشاحنات تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم انخفض بنسبة النصف تقريبا خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب انخفاض القوة الشرائية لدى سكان غزة.
وبحس المعطيات المحدثة، فقد انخفص معدل دخول الشاحنات إلى غزة إلى نحو الثلث، ما بين 300 و400 شاحنة يوميا فقط.
وبالنسبة للمياه فإن حوالي 95% من المياه في غزة غير صالحة للشرب، وتتدفق مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه المجاري يوميا إلى البحر.
أما في إسرائيل فيدرسون مجموعة من المقترحات الرامية الى تغيير السياسة المدنية تجاه قطاع غزة، غير ان وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لم يتمكن لغاية الآن من عرض مقترحه بإقامة جزيرة اصطناعية قبالة غزة، على أي هيئة حكومية إسرائيلية لمناقشته بصورة جدية وذلك لأنه يصطدم بمعارضة رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الامن ليبرمان لهذه الفكرة.
ومن المقترحات الأخرى المطروحة للنقاش في أجهزة الامن الإسرائيلية هي ادخال آلاف العمال الفلسطينيين من القطاع للعمل في البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ولكن النقاش حول هذا الامر طال امده أكثر مما ينبغي.