الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تختتم تدريبا لفريق إعداد الموازنة في وزارة الصحة

نشر بتاريخ: 16/01/2018 ( آخر تحديث: 16/01/2018 الساعة: 11:05 )
نابلس- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا تدريباً بعنوان "تحليل الموازنة العامة، والموازنة التشاركية لفريق إعداد الموازنة، وموازنة المواطن، والموازنة التشاركية"، لفريق إعداد الموازنة في وزارة الصحة الفلسطينية بنابلس استمر ثلاثة أيام.
جاء ذلك ضمن مشروع "التمويل من أجل التنمية" الذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" ومعهد الأبحاث التطبيقية- القدس "أريج" وبدعم من منظمة أوكسفام، 
واشتمل التدريب على عدة موضوعات ركزت محاورها على مفهوم الموازنة العامة للدولة، بما يشمل الإطار المفاهيمي، والاقتصادي، والاجتماعي، والإطار القانوني والتشريعي الناظم للموازنة العامة (قانون الموازنة)، وأنواع الموازنات (البنود والبرامج)، وبنود الموازنة العامة الرئيسية، أي هيكل الموازنة وتقاريرها، إضافة إلى تدريبين عمليين، الأول حول دورة إعداد الموازنة: إعدادا وإشرافا ورقابة، والمعايير الدولية لشفافية الموازنة العامة، والثاني حول مفهوم موازنة المواطن، ومكوناتها، ومزاياها ومنهجيتها، وآفاق عمل فريق موازنة المواطن في وزارة الصحة.
وعبر عدد من المشاركين في التدريب عن تقديرهم للنتائج التي وصلوا إليها من خلال ما قدمته لهم "مفتاح" من مهارات وبناء لقدراتهم، واعتبروه نقلة نوعية مهمة.
د. جواد البيطار مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة أكد أن الدورة فتحت للمشاركين فيها آفاقا جديدة تم من خلالها التعرف على كيفية صياغة الموازنة بمختلف صورها، وأهمها الموازنة التشاركية وموازنة المواطن، وهما مفهومان جديدان أضافتهم الدورة بشكل واضح، مضيفاً أن بعض المشاركين لم يمتلك معرفة كافية بمثل هذه المفاهيم، إضافة إلى مفاهيم أخرى تتعلق بالموازنة وكيفية إعدادها أثرت ما لدى المشاركين من معلومات وأمدتهم بمهارات وخبرات جديدة.
وبين البيطار أهمية التعاون بين القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني، وقال" هذا التعاون مهم جداً، خاصة أن هناك جهات كمفتاح لديها تخصص جيد، يتم استثماره والاستفادة من الاضطلاع على تجارب متنوعة ومتقدمة لهذا الخصوص، سيعزز من من وجود إطار تفاهمي وتفاعلي ما بين الطرفين".
أما زهور منصور منسقة المشاريع في الإدارة العامة للتخطيط والسياسات الصحية فقالت" كان تدريباً نوعياً وتفاعلياً، أضاف لنا الكثير من المفاهيم التي نحن بحاجة لأن نطورها، مثل تعريف الموازنة وأنواعها وبنودها".
وأضافت" صحيح أننا نعمل ونمارس مهامنا على أرض الواقع، لكننا لم نكن ملمين بالمصطلحات والمفاهيم التي عرضت خلال التدريب، وبالتالي هذا ساعدنا كي نطور ما لدينا من مصطلحات على هذا الصعيد. كما أنها زودتنا بنظرة على بعض القوانين المتعلقة بالموازنة، ومنها إشراك المواطنين بإعداد الموازنة وضرورة نشرها، وإطلاع عموم المواطنين عليها. نأمل أن تكون هناك دورات وتدريبات استكمالية، لتشارك فيها أقسام أخرى من الوزارة".
من ناحيته قال سامر جبر مدير دائرة الاقتصاد الصحي ومنسق فريق موازنة المواطن في وزارة الصحة" نحن ننظر إلى الانفتاح على المواطن بشكل كبير جدا، وبتسهيل تقديم أية بيانات توضح دور الوزارة بالنسبة لهذا المواطن، الذي قد ينقصه المعلومة عن أهمية ودور الوزارة في المجتمع." 
وأضاف" الدورة، ستساعدنا في كيفية صياغة موازنة المواطن، والتي تبين للمواطن دور وزارة الصحة بشكل أكبر، وبناء قدرات طواقم الوزارة ورفع الوعي بموازنة المواطن، والتوجه السياساتي للحكومة بشكل عام من خلال وجود أرقام، تساعد المواطنين على فهم التوجهات السياسية للحكومة مستقبلاً. ويمكنني القول أنه من خلال التجربة التي خضناها على مدى ثلاثة أيام من التدريب سنستطيع إعداد موازنة المواطن للعام الحالي 2018 بالتعاون مع مؤسسة مفتاح".
وأفادت منسقة مشروع "التمويل من أجل التنمية" في "مفتاح" تمارا تميمي أن هذا التدريب يمثل الخطوة الأولى في تنفيذ جملة من التدخلات المشتركة مع وزارة الصحة الفلسطينية، في إطار تعزيز شفافية الموازنة العامة كشرط أساسي نحو التأثير في السياسات المالية بما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية. 
وأضافت تميمي أن تنفيذ جملة التدخلات المشتركة مع وزارة الصحة يأتي بعد التجربة الناجحة مع وزارة التنمية الاجتماعية أولاً في إصدار موازنة المواطن للعامين 2016 و2017، ووزارة التربية والتعليم العالي ثانياً في إصدار موازنة المواطن للعام 2017، في تبن واضح وصريح لمعايير الشفافية الدولية للموازنات.