الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمرها في محافظة بيت لحم

نشر بتاريخ: 16/01/2018 ( آخر تحديث: 16/01/2018 الساعة: 20:31 )
بيت لحم- معا - عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية في محافظة بيت لحم مؤتمرها الدوري في سياق الإعداد لمؤتمر منظمات الجبهة في القدس والضفة، وجاء المؤتمر تتويجا لأعمال 18 مؤتمرا قاعديا ومناطقيا شملت منظمات الجبهة في مدن بيت لحم وبيت ساحور والمخيمات والريف الشرقي والريف الغربي والمنظمات النسوية والطلابية. وأشرف على المؤتمر كل من رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ونهاد أبو غوش عضو لجنة الإشراف المركزية.

وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الجبهة الديمقراطية والشعب الفلسطيني، ثم جرى انتخاب هيئة لرئاسة المؤتمر ضمت كلا من روجيس قمصية، ووليد الهواش وماهر الوحش، وبعد التأكد من النضاب القانوني للمؤتمر وةالذي بلغ 84% من الأعضاء، عرض ماهر الوحش أمين الفرع نتائج أعمال المؤتمرات القاعدية وتوصياتها، ومشروع خطة العمل للمرحلة القادمة والذي أعدته اللجنة التحضيرية.

وفي الباب السياسي قدم رمزي رباح عرضا الأوضاع في فلسطين والمنطقة وخاصة ما استجد بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والقرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية وحزب الليكود والكنيست والرامية لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية وفرض حكم ذاتي محدود خاضع لإسرائيل، مع بقاء المستوطنات وشطب حق العودة للاجئين.

وقال رباح أنه آن الأوان لفك ارتباط الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير عن اوسلو ومسيرة التسوية بالرعاية الأميركية المنفردة والمنحازة لإسرائيل، واعتماد الاستراتيجية الوطنية البديلة القائمة على الانتفاضة الشاملة، ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وجعل الاحتلال باهظ التكاليف على المحتلين.

ودعا إلى مغادرة الأوهام بشأن إمكانية تعديل الموقف الأميركي، وأكد أن الميدان الرئيسي لمواجهة قرار الرئيس ترامب هو في ميدان المواجهة اليومية مع الاحتلال ومستوطنيه، وأن الحراك السياسي والديبلوماسي الفلسطيني يجب أن ينسجم ويتكامل مع المقاومة الشعبية والانتفاضة، كما دعا إلى تسريع خطوات وإجراءات استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام عبر دعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإلغاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة.

من جانبه تحدث نهاد ابو غوش عن تفاصيل المشروع الأميركي الإسرائيلي لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وبخاصة المشاريع الإسرائيلية لتكثيف الاستيطان وتوسيعه، وتهويد مدينة القدس، بالإضافة إلى المحاولات الرامية لشطب وكالة الغوث بصفتها تعبيرا عن التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته عن قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال أن القوى السياسية الرئيسية في إسرائيل، بما فيها حزب العمل المعارض، باتت تتنافس في ميدان التطرف، وهي تجمع الآن على رفض وجود دولة فلسطينية غربي نهر الأردن، كما تتفق على تجريد فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 من حقوقهم السياسية والوطنية من خلال تبني فكرة كون إسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي" وهي صيغة تشطب حق العودة للاجئين كما تشطب الحقوق السياسية وكثيرا من الحقوق المدنية لفلسطينيي الداخل.

واستعرض المؤتمر النشاطات الجماهيرية التي تشارك بها منظمات الجبهة ضمن القوى الوطنية في التصدي لمخططات الاستيطان والجدار في المحافظة، كما أجمع المتحدثون والمؤتمر على ضرورة اتخاذ موقف وطني مبدئي من قضية تسريب أراضي الوقف الارثوذكسي ومحاسبة كل المتورطين في صفقات التسريب ورفع الغطاء وسحب الاعتراف بالبطريرك ثيوفيليس.

وفي ختام اعماله، وبعد نقاش حيوي ومستفيض، تبنى المؤتمر التقارير المقدمة له بعد إدخال عدد من التعديلات الجوهرية، كما انتخب لجنة جديدة لقيادة الفرع مكونة من 11 عضوا ثلثهم من الرفيقات، وانتخب مندوبي محافظة بيت لحم لمؤتمر الضفة بما فيها القدس المقرر في الثلاثين من الشهر الجاري.