الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مربو الأبقار- صورة جديدة للانهيار الاقتصادي

نشر بتاريخ: 17/01/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
مربو الأبقار- صورة جديدة للانهيار الاقتصادي
غزة - تقرير معا - قطاع آخر من قطاعات الاقتصاد في قطاع غزة بات على حافة الانهيار... مربو الأبقار وأصحاب مصانع الألبان والأجبان يدقون ناقوس الإنهيار في ظل تكدس المنتجات الوطنية من حليب والبان محلية لم تسوّق خارجيا.
عمران أبو وردة واحد من مربي الأبقار الذين يعانون من عدم القدرة على التسويق المحلي من انتاج مزارعهم المحلية في قطاع غزة "الأبقار" وذلك بسبب إدخال ما يوازيها من منتجات جاهزة عبر المعابر الفلسطينية.
وقال في هذا الصدد:" نعاني مشكلة كبيرة بسبب إدخال الحليب البودرة الذي يستخدم من قبل بعض المصانع بدل الحليب الطازج الموجود لدينا"، داعيا وزارة الاقتصاد الى تحديد كمية الحليب التي تدخل الى قطاع غزة حتى يتمكنوا من تسويق الحليب المنتج محليا.
ولفت أبو وردة الى أن قطاع مربي الأبقار في قطاع غزة يتكبد خسائر فادحة هي الأكبر بالنسبة للقطاع الزراعي حيث يتكبدر خسائر يومية تصل الى قرابة 3 أطنان ونصف من الحليب غير قادر على تسويقها محليا.
وبحسب أبو وردة فان مربي الأبقار عمدوا الى بيع كيلو الحليب بشيكل واحد ولا يوجد من يشتريه بسبب إدخال الأجبان المصنعة الجاهزة علاوة على ارتفاع أسعار العلف وعدم تغطية تكاليف شراءه من الإنتاج المتكدس.
محمد البكري مدير اتحاد لجان العمل الزراعي أكد خلال وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء في قطاع غزة من اجل مطالبة الجهات الحكومية والرسمية ومؤسسات المجتمع الدولي بحماية ودعم قطاع الألبان ومنعه من الانهيار بما يؤثر سلبا على منظومة الأمن الغذائي في قطاع غزة.
ودعا البكري الحكومة لاتخاذ إجراءات لدعم المنتج الوطني الفلسطيني وتمكين منتجي مصانع الألبان من زيادة حصتهم في الأسواق ودعم مربي الأبقار مشددا أنه في ظل الوضع الاقتصادي السيئ فان مستقبل مربي الأبقار هو الدمار.
ولفت البكري الى أن 120 مربي أبقار لـ2500 بقرة حلوب في قطاع غزة يعانون من تدمير ممنهج لاقتصادهم بسبب الاعتماد على الحليب الجاف والمنتجات القادمة من خارج قطاع غزة التي تزداد في الأسواق.
ودعا البكري وزارة الاقتصاد الى العمل وفق الإستراتيجية التي أعلنت عنها في إحلال الواردات وتمكين الاقتصاد الوطني الفلسطيني في الأسواق من خلال منهجية دعم المنتج الوطني الفلسطيني وان يكون هناك حصة تسويقية عالية للمنتج الفلسطيني بالإضافة الى أن تعتمد المنتجات الوطنية في قطاع غزة ودعم المؤسسات الدولية لمربي الأبقار ومنتجي الأجبان.