الرئيس يدعو نظيره بساحل العاج لحضور اطلاق القدس عاصمة الشباب الاسلامي

ساحل العاج - معا - سلّم القائم بأعمال سفارة فلسطين في ساحل العاج خطاب بياري أمين عام وزارة الخارجية الإيفوارية السفير كاكو أدوم ليون دعوة الرئيس محمود عباس لرئيس جمهورية ساحل العاج الحسن واتارا لحضور حفل اطلاق القدس عاصمة الشباب الإسلامي للعام 2018.
وأكد بياري خلال اللقاء في مقر وزارة الخارجية الايفوارية في أبيدجان على أهمية اللقاء الذي سيجمع الرئيس محمود عباس بشقيقه الرئيس الحسن واتارا في أديس أبابا وذلك على هامش القمة الأفريقية في نهاية هذا الشهر، كما وجرى الحديث عن الترتيبات اللازمة لإنجاح زيارة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي المرتقبة الى أبيدجان، برفقة مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي السفير عماد الزهيري للتوقيع على اتفاقية اطار بين البلدين بهدف تطوير العلاقات الثنائية.
كما وأطلع بياري الأمين العام على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بتداعيات قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذريعة لإنهاء حل الدولتين والقضاء على عملية السلام وذلك عبر التكثيف من هجمتها الاستيطانية على الأرض الفلسطينية والإعلان عن بناء ألاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة وتصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية الى دولة إسرائيل باعتبارها أراضي إسرائيلية والتصريحات العنصرية الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين وخاصة تصريح الجنرال في الجيش بأنه وفي أية مواجه قادمة سيعمل على ترحيل كافة السكان الفلسطينيين من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية.
وأكد بياري للأمين العام أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة وأنها ستتوجه مجددا لمجلس الأمن والجمعية العامة للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين تحت بند متحدون من أجل السلام، وأننا على ثقة تامة بدعم ساحل العاج وأنها ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن ستعمل على دفع المنظومة الدولية الى احترام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بفلسطين وهو ما أكده معالي وزير الخارجية الايفواري أمون تانو في لقائه الأخير مع أعضاء مجلس السفراء العرب.
من جهته، كرر الأمين العام الموقف الذي عبر عنه بوضوح وزير الخارجية الايفواري عند لقائه بوفد مجلس السفراء العرب مؤكدا حرص بلاده الثابت على احترام القرارات الدولية التي صوتت عليها في الجمعية العامة وأن ساحل العاج في تصويتها لصالح قرار الأمم المتحدة الرافض للقرار الأمريكي لم تكن تعادي أحد بل أتى ذلك انسجاما مع موقفها الدائم في احترام وتطبيق القانون الدولي. كما وأكد رغبة بلاده باستخدام علاقة الصداقة التي تربطها مع الجميع لخدمة عملية السلام وتطبيق الشرعية الدولية.
كما عبر الأمين العام عن ترحيب ساحل العاج ووزارة الخارجية بزيارة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي وأنهم بانتظار هذه الزيارة بسرور بالغ لأهميتها ولما ستقدمه للعلاقات بين البلدين وأن العمل جار على الترتيبات اللازمة بهدف انجاحها.