الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الصحفيين" تحذر من تساوق الإعلام العبري والحزبي

نشر بتاريخ: 21/01/2018 ( آخر تحديث: 21/01/2018 الساعة: 19:13 )
"الصحفيين" تحذر من تساوق الإعلام العبري والحزبي
بيت لحم- معا- حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين من التعاطي بمسلمات مع الاعلام العبري في ما يخص الشأن الفلسطيني، وخاصة الاحداث الامنية وكذلك في الشؤون السياسية.
ففي تصريح صحفي، قال عضو الامانة العامة مسؤول لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الاعلامي محمد اللحام: ان الجمهور الفلسطيني مستهدف من الاعلام العبري بدرجة لا تقل خطورة عن استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي ، لان منظومة الاعلام العبري قائمة اصلا على خدمة دولة الاحتلال وعلى رأسها الجيش المحتل وأجهزة مخابراته.
وأضاف اللحام ان كافة التجارب خلال عقود الصراع اثبتت ان الاعلام العبري جزء اصيل من منظومة كيان دولة الاحتلال وهو صاحب دور وظيفي على تماس دائم مع دوائر المخابرات كما حدث في جنين قبل ايام حين اطلق هذا الاعلام بالونات كاذبة لخدمة جيش الاحتلال.
ونوه اللحام ان الاعلام العبري يساعد امن الاحتلال في تضليل حتى الرأي العام الاسرائيلي من خلال الاكاذيب التي تدعي بطولات جيش يتفنن بقتل الاطفال ويفشل حتى في تشخيص من نفذ العملية الاخيرة في نابلس ليستعين بأدواته من اعلامهم لنسج بطولات وهمية اسقطتها الحقائق على الارض بعد ساعات.
ومن جانب اخر حذر اللحام بعض المواقع الالكترونية الحزبية التي وصفها بالمشبوهة من التساوق مع الاحتلال في بث الاكاذيب التي لا تخدم سوى الاحتلال عبر نشر اشاعات "وفبركات" لضرب الحالة الداخلية وتهبيط العزائم بالتشكيك بالمؤسسات والرموز الوطنية والقيادات وحرف النظر عن الحلقة المركزية في الصراع مع الاحتلال وجرائمه المتتالية لاختراع قصص كاذبة تهدف لزعزعة وتفتيت الصف الداخلي.
وبين اللحام ان هنالك مواقع اعتادت التزوير من خلال نسب اخبار كاذبة لصحف عبرية او اجنبية كما حدث في نسب اخبار تشوه الامن الفلسطيني منسوبة لصحف عبرية تم التأكد ان أي من تلك الاخبار لم يأتي حتى على صحف الاحتلال لتكون هذه المواقع مؤذية لشعبنا اكثر من الاحتلال.
والخطورة تكمن كما يقول اللحام ان هذه المواقع لا يوجد لها مرجعية معلنة حيث تتستر تحت مسميات دون معرفة رئيس تحرير او محرر او حتى مكان عمل هذه المواقع مما يزيد من الشبهات حولها ويؤهلها لعدم الالتزام بأي معيار اخلاقي او ادبي في العمل الصحفي وهذا طبعا يفقدها أي مصداقية لدى الكثير من المتابعين دون اسقاط امكانيات مثل هذه المواقع من التأثير السلبي في صناعة الفتنة عبر قصص وتقارير وأخبار محبوكة بخيوط سامة.
وأكد اللحام ان نقابة الصحفيين وكما اعلن النقيب الاستاذ ناصر ابو بكر في طريقها لسن جملة من القرارات ذات العلاقة بالمساءلة الضرورية لأي تجاوز لأخلاقيات وأدبيات المهنة بما يخدم القطاع الاعلامي الفلسطيني والمحافظة على سمعة الصحافة الفلسطينية المهنية الوطنية الهادفة لخدمة المجتمع الفلسطيني ورسالته المجتمعية الانسانية.