الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة النقابية العربية والدولية تنتصر لفلسطين

نشر بتاريخ: 22/01/2018 ( آخر تحديث: 23/01/2018 الساعة: 09:42 )
الحركة النقابية العربية والدولية تنتصر لفلسطين
تونس- معا- شارك وفداً نقابياً فلسطينياً في فعاليات الملتقى الدولي للتضامن مع فلسطين، الذي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل، بمناسبة مرور واحد وسبعون عاماً على تأسيسه، وافتتح اعماله في العشرين من الشهر الحالي، حيث ترأس الوفد النقابي الفلسطيني "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بينما القى الأخ "عزام الأحمد" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة السيد الرئيس في المؤتمر نفسه، بينما شارك (50) وفداً نقابياً عربياً ودوليا في أعماله، وهو الذي خصص لدعم الشعب الفلسطيني.
تم ذلك بحضور ومشاركة العديد من القادة والسفراء العرب والأجانب وكان في مقدمتهم الأخ "عزام الأحمد" رئيس قائمه فتح البرلمانية وممثل الرئيس "أبو مازن" وسفير دوله فلسطين في تونس الأخ "هايل الفاهوم" وعضو البرلمان الأردني السابق "حماده فراعنه" وممثل الأمم المتحده في تونس، ونائب الأمين العام للاتحادالدولي لنقابات العمال في العالم "مامودوه" والأمين العام للاتحاد العربي "مصطفى تليلي".
وأكد "شاهر سعد" في كلمته التى ألقاها أمام المؤتمرون على متانة العلاقة الفلسطينية التونسية التي كللت بالدم والتضحيات، وقال: أيضاً "بهذه المناسبة البهيجة، التي يطوي بها الاتحاد العام التونسي للشغل عامه الواحد والسبعون، يطيب لي أن أقدم لكم باسمي وباسم الطبقة الفلسطينية العاملة، وباسم شعبنا الفلسطيني المكافح، أصدق تهانينا وأمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق، إن الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي أصبحت تجربته النقابية والريادية درة تاج العمل النقابي والعربي بلا منازع، عبر واحد وسبعون عاماً من العمل المتواصل لصالح الطبقة التونسية العاملة، تحولت معها تجربة العمل النقابي التونسي وخبرته العريقة إلى منارة يَستدل بهديها العاملين والعاملات إلى حقوقهم وواجباتهم، ويؤمنون داخلها انجازاتهم ومكتسباتهم".
وتابع حديثه بالقول: "لقد أضحى شجرة وارفة يستظل بظلها أبناء تونس، وقنطرة عالية يعبرون من فوقها نحو بر الأمان، وقابلة ولد على راحتيها العديد من الانجازات الوطنية والدولية، التي يفخر ويعتز بها كل تونسي وكل عربي، ليس أقلها حيازته مع الشركاء الوطنيين لجائزة نوبل للسلام لعام 2015م عن دورهم الحاسم في لجم غائلة العنف في الداخل التونسي؛ وإحلال الحوار محله كلغة تفاهم وطني متفق عليها".
كما شكر (سعد) الاتحاد العام التونسي للشغل على وقفاته المتتالية مع الشعب الفلسطيني في كل المحافل والساحات، حيث قال: "بهذه المناسبة أيضاً يتذكر شعبنا وطبقته العاملة، وقفات الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى جانب كفاحه في المحافل العربية والدولية، ومنها وقفته الشهيرة خلال اجتماعات الاتحاد الدولي لنقابات عمال العالم في البرازيل 2013م، وخلال المؤتمر العام الثالث لاتحاد نقابات عمال العالم، الذي يمثل 187 مليون عامل وعاملة، الذي عقد في برلين في شهر أيار 2014م، إلى أن أقر في بيانه الختامي كل ما طلبناه منه تقريباً، وفي مقدمة ذلك دعوته لتحقيق وتجسيد السلام العادل والشامل والدائم بين دولتي فلسطين وإسرائيل، ومطالبته بتطبيق كامل قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قراري مجلس الأمن ٢٤٢ ٣٣٨، وتطبيق كافة نصوص القانون الدولي المتعلقة بالنزاع بين إسرائيل وفلسطين، ومطالبته بالوقف الشامل والفوري لبناء المستوطنات الإسرائيلية فوق أراضي دولة فلسطين، ومطالبته بانسحاب المستوطنون كافة من الأراضي الفلسطينية، وإزالة جدار الفصل الاستيطاني، ومطالبته إسرائيل بالانسحاب الكامل والشامل من كافه الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد يوم ٤ حزيران ١٩٦٧م، لتمكين شعبنا من إقامة دولته الحرة المستقلة والقدس الشرقية عاصمتها، ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير".
واستكمل (سعد) حديثه أمام الحضور بالقول: "هذه الانجازات أصبحت الآن عرضة للاستهداف من قبل الإدارة الأمريكية، بعد قرار الرئيس ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، في خطوة ترمي إلى تصفية قضيتنا، ما ينذر بانزلاق الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعميها إلى منزلقات خطرة غير معلومة العواقب، ومنها نسف عملية السلام التي استهلت مسيرتها من العاصمة التونسية الشقيقة في عام 1988م.
وهو (القرار) الذي رفضه المجلس المركزي الفلسطيني، في دورته الثامنة والعشرون، ودعا لإسقاطه، معلناً في الوقت نفسه عن فقدان الراعي الأمريكي لأهليته كوسيط محايد ونزيه وموثوق لعملية السلام، إلا بتراجعه عن قراره حول القدس، وإلغاء قرار الكونغرس باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية منذ عام 1987م، وإلغاء قرار وزارة الخارجية الأميركية بإغلاق مكتب مفوضية م.ت.ف في واشنطن".
وأضاف "قرر المجلس المركزي إنهاء المرحلة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو، والقاهرة، وواشنطن، وقرر تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان".
إن هذه المتغيرات تفرض علينا كنقابين ونقابيات تنظيم صفوفنا؛ واعلاء نبرة خطابنا النقابي والسياسي للمشاركة في معركة التصدي التي تخوضها الأمة ضد سياسات الاستعمار المتجدد، وتوسيع نطاق مقاطعة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في المجالات كافة، والعمل على نشر قاعدة البيانات من قبل الأمم المتحدة للشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، والتأكيد على عدم قانونية الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي من بداية عام 1967.
وعلينا الانخراط العميق بحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، ودعوة دول العالم من خلال أصدقائنا في الاتحادات والنقابات العمالية لفرض عقوبات على إسرائيل، جراء انتهاكها واستهتارها بالقانون الدولي، ولجم عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني ونظام الابارتهايد الذي تفرضه عليه.
كما علينا التصدي معاً لسياسات البنك الدولي التي تضغط على الحكومات الوطنية في الوطن العربي لرفع الأسعار وزيادة نسب الضرائب على المواطنين، لتدفع بالشوارع العربية للانفجار من جديد وبدء المرحلة الجديدة من هدم وتخريب الوطن العربي، وإننا بهذه المناسبة نحي موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تصدى لمحاولات رفع الأسعار في تونس، كما نحي استجابة الحكومة التونسية لمطالبه المنحازة دائئماً للفقراء والمعذبين.