الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب فلسطين في الكنيست.. جبهة القدس المتقدمة

نشر بتاريخ: 23/01/2018 ( آخر تحديث: 23/01/2018 الساعة: 17:07 )

الكاتب: موفق مطر

(هم في الخط الأول من جبهة الحق الفلسطيني، يرفعون صوت الشعب الفلسطيني في مركز جبهة الاحتلال الاستعماري الكنيست)
مدججون بأقوى أسلحة الانسان، لا يستخدمون الفولاذ ولا النيران، ولا يهددون ولا يبتزون العالم بأسلحة دمار شامل، لا يحملون على صدورهم نياشين الجنرالات، ولم يجوبوا شوارع المدن والقرى بالدبابات، وانما جاءوا من قلب مدن وقرى فلسطين، الشعب الفلسطيني هو المصدر الوحيد والفريد لأسلحتهم النوعية كالايمان، المنطق، والانتماء والحق، والقوانين والمواثيق والاعراف الدولية.
انهم احمد الطيبي ومحمد بركة، وايمن عودة، على سبيل المثال لا الحصر، وكل النواب الفلسطينيين في الكنيست الاسرائيلي، انهم رجال فلسطين في اخطر مكان صممته منظومة الخدمة الاستعمارية (اسرائيل) ليكون مصنعا لانتاج التشريعات المضادة والمخالفة لقيم ومعارف وعلوم الانسانية.
بالأمس اسمع رجال فلسطين نائب رئيس الولايات المتحدة الاميركية ما وجب ان يسمعه من الفلسطينيين اصحاب الأرض الأصليين – لا يهم فابن الجليل يمثل ابن الخليل، وابن الناصرة، يمثل ابن رفح – فالأهم عندنا ان صوت الرعد الفلسطيني قد تلقاه نائب رئيس الوعد الاستعماري الجديد، وهو الذي حلم بسكينة على طاولة المستعمرين المحتلين.
من المؤكد ان صوت النواب الفلسطينيين اهل الأرض الأصليين، قد اخترق خارطة ترامب نتنياهو، واصاب مقولة (الدولة اليهودية) بمقتل، هذا ان كان الذي كان على المنبر يمتلك صدر عاقل او عقل رجل دولة عظمى يفترض أن يكون وقورا بالحكمة، وحكيما بالانصاف والعدل، ولكن رجاء كهذا لا يؤمل من نائب رئيس دولة (نيكي هيلي ذات الكعب العالي).
ما حدث بالأمس في الكنيست، وما سبقه من اعلان القائمة العربية المشتركة والتي تضم 13 عضوا من الكنيست عن مقاطعة خطاب مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، ضربة مزدوجة للعنصري نتنياهو في عقر مصنع قوانينه العنصرية الاستعمارية، ولنائب ترامب الذي وصفه النائب ايمن عودة بالعنصري ايضا..فمن تحت سقف الكنيست دوت الحقيقة التاريخية بصوت ليسمعه (الأصم الغدار) الساكن في البيت الأبيض، عندما اخترق الفلسطينييون جدار الصوت بالحقيقة التي يجب ان يدركها ترامب ونائبه وكل نوائبه بأن (القدس عربية عاصمة فلسطين الأبدية)، فهنا في هذه التي يسميها العالم اسرائيل رغم انها بلا حدود يوجد مليونا فلسطيني عربي، جذورهم التاريخية نمت هنا مع اول اشراقة للشمس على الارض بعد الطوفان الأعظم، فمن اين لهولاء الذين جاءوها هاربين من اوروبا من دول قريبة وبعيدة، الحق بالادعاء ان فلسطين هي دولة اليهود او الدولة اليهودية؟! الا اذا ادخلوا كذبة تاريخية وحشروها بين سطور الكتب المقدسة، وقالوا ان الفلسطينيين قد حملتهم الرياح او قد دحرجتهم من الصحراء الكبرى واسقطتهم على رؤوس المستوطنين الذين ما زالت الطائرات التي حملتهم من بلدانهم الاصلية تركن في المطارات بانتظار حملة سرقة للبشر من بيوتهم وبلدانهم الحقيقية.. كل امر متوقع من صناع الجريمة التاريخية، ومن قادة الولايات المتحدة الأميركية الجدد في عهد ترامب الهتلري البلفوري ، الذين يظنون ان الكرة الأرضية (كعكة) يملكون حق تقسيمها واعطاء حصص منها لمن يشاؤون وكما يشاؤون ..فوريث العقلية الاستعمارية في القارة الأميركية، والساكت على جريمة ابادة الهنود الحمر سيلتقي حتما مع ورثة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه، وايهام العالم ان فلسطين بلا شعب.
صوتكم أيها الاحرار امام بنس سيبقى يحوم في فضاء البيت الأبيض والولايات المتحدة الأميركية، حتى يأتي يوم يلتقطه رجل يمتلك ضميرا، وحكمة وعقلانية، فيحمي بلاده بسلام يبدأ من هنا من القدس عاصمة دولة فلسطين.