الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا قال الطيبي عن طرده وزملائه من الكنيست خلال خطاب بنس؟

نشر بتاريخ: 28/01/2018 ( آخر تحديث: 30/01/2018 الساعة: 14:16 )
ماذا قال الطيبي عن طرده وزملائه من الكنيست خلال خطاب بنس؟
بيت لحم- معا- في مقال بعنوان “احتججنا على زيارة مايك بنس، وإسرائيل لم تتحمل ذلك!”، كتب أحمد الطيبي، عضو الكنيست من القائمة المشتركة عن طرده وعدد من أعضاء القائمة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من الكنيست الإسرائيلي، بعد محاولتهم الاحتجاج بصمت على خطاب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.

وقال الطيبي إنه وزملاءه كفلسطينيين أصليين في هذه الأرض وكمواطنين في إسرائيل، شعروا بأنه كان من واجبهم التصرف إزاء الاعتراف الأخير من قبل إدارة ترامب بالقدس كجزء من إسرائيل، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي و70 عاما من سياسة الولايات المتحدة، والتجاهل التام الذي أبدته لحقوق الفلسطينيين منذ تولي دونالد ترامب منصبه.

وأضاف الطيبي “عندما بدأ بنس خطابه، رفعنا يافطات عليها عبارة “القدس عاصمة فلسطين” ليتم إخراجنا بسرعة وبعنف وسط هتافات الأعضاء اليمينيين”.

وأشار في مقاله في مجلة “نيوزويك” الأمريكية الأسبوعية إلى سياسة الرئيس الأمريكي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلا إنه وخلال العام الماضي، “أظهر ترامب وبدون أي شك أن إدارته لا يمكن أن تكون وسيطا محايدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقد أحاط نفسه بكبار المستشارين الذين يؤيدون بقوة مشروع الاستيطان غير المشروع في إسرائيل”. مشيرا إلى أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل كان مجرد القشة الأخيرة.

وعن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قال الطيبي إنه لعب دورا هاما في سياسات إدارة ترامب في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني وذلك “بدافع من أيديولوجيته الصهيونية المسيحية، وهو مؤيد متحمس لليمين الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني، وقد شجع ترامب بقوة على الاعتراف بالقدس كجزء من إسرائيل ووقف وراءه بفخر خلال الإعلان”.

وتابع الطيبي “وبينما كان بنس يثني على زملائه المتعصبين الدينيين في الكنيست، على بعد بضعة أميال فقط، كان الملايين من الفلسطينيين – المسيحيين والمسلمين على حد سواء – يحاولون عيش يوم آخر تحت الحكم العسكري الوحشي الذي تمارسه إسرائيل منذ 50 عاما”.

وأشار الطيبي إلى أن بنس وفي كلمته في الكنيست، حث أولئك الذين “يعتزون بالحرية” على النظر إلى إسرائيل و”التعجب بما تملكه”.

وأضاف “لو أنه (بنس) أزعج نفسه قليلا بالنظر إلى الواقع أمامه بدلا من أن تغرقه الأوهام الدينية الخطيرة، وإدراك أن إسرائيل حرمت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من أبسط الحريات، بما في ذلك حرية التنقل وحرية التعبير وحرية الدين لأكثر من نصف قرن”. وتابع “لكان شهد سرقة أراض الفلسطينيين ومنازلهم من قبل إسرائيل وتسليمهم للمستوطنين اليهود غير الشرعيين”.