الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح تستضيف اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 30/01/2018 ( آخر تحديث: 30/01/2018 الساعة: 20:54 )
نابلس- معا- استضافت جامعة النجاح الوطنية اليوم الثلاثاء ، اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وذلك رفضا لسياسة التمييز العنصري التي تمارسها اسرائيل ضد ابناء شعبنا في الداخل الذي نظمته اللجنة الشعبية لدعم حقوق شعبنا في الداخل الفلسطيني من خلال سلسلة من الفعاليات أُقيمت في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز وبحضور عالي المستوى وتمثيل للرئيس محمود عباس ابو مازن.
كما يأتي المهرجان دعما لفلسطينيي الداخل في نضالهم الديمقراطي، كمجموعة قومية أصيلة، لنيل حياة كريمة، ومساواة في الحقوق، للإسهام الإيجابي في الفضاء الإنساني الخالي من العنصرية.
وحضر فعاليات اليوم السيد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح كممثل عن السيد الرئيس محمود عباس، واللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، و محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا لدعم حقوق الفلسطينين في الداخل وعدد من الامناء العامين للفصائل الفلسطينية والحاج عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، وعدد من أعضاء اللجتين المركزية والتنفيذية والمجلس الثوري لحركة فتح، وعدد من مدراء الأجهزة الأمنية وممثلين من عدد كبير من مؤسسات المجتمع المحلي ومؤسسات الداخل الفلسطيني، وحشد من أبناء المجتمع الفلسطيني بمختلف مكوناته وقطاعاته وعلى رأسهم أبناء الداخل الفلسطيني.
وانطلقت فعاليات اليوم بافتتاح لمعرض صور يتضمن أهم المحطات التي عاشها المجتمع الفلسطيني قبيل النكبة واثناءها، حيث أُقيم المعرض في ساحة شطرنج كلية الفنون الجميلة وتضمن صوراً لتراث الشعب الفلسطيني وأهم مقدساته التي تشكل هويته الفلسطينية الأصيلة حيث تم تنظيم هذا المعرض بالتعاون مع مركز ياف الثقافي في مخبم بلاطة، حيث تجول الحضور في زوايا المعرض الذي أخذهم بصوره التي تلوّنت باللونين الأبيض والأسود إلى أهم مظاهر تلك المرحلة التاريخية.
لتستكمل الفعاليات في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز، حيث افتتحت بكلمة الأستاذ الدكتور النتشة، الذي أكد أن الداخل الفلسطيني بأبنائه جزء لا يتجزء من نسيج المجتمع الفلسطيني ونسيج جامعة النجاح الوطنية التي تحتضن قرابة ال1300 طالبٍ وطالبةٍ من الداخل الفلسطيني في مختلف الكليات والتخصصات، مؤكداً أن جامعة النجاح تفتح أبوابها لأبناء الداخل المحتل وتقدّم كل التسهيلات الممكنة لتسهيل عملية التحاقهم بالجامعة، مستعرضاً وبشكل موجز أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة مؤخراً والتي كان آخرها حفاظها على مرتبتها الأولى فلسطينياً في التصنيف العالمي للجامعات ويبومتركس.
ثم حيا اللواء اكرم الرجوب محافظ محافظة نابلس في كلمة فعاليات ومؤسسات نابلس اهلنا في الداخل المحتل واثنى على صمودهم في وجه آله البطش والتمييز العنصري التي تمارس ضدهم، واضاف الرجوب ان محافظة نابلس تقف اليوم بجميع مؤسساتها وأطرها في صف اهلنا الفلسطينيين في الداخل المحتل، وان هذه الفعالية اليوم تأكيد على حقوق شعبنا في الداخل ووقوف جميع مكونات الشعب الفلسطيني مع حقوق اهلنا.
قال: "أصبح واضحا أن الاحتلال لا يأبه بشيء يخص الشعب الفلسطيني، فكل ما يخصنا يتم مهاجمته، وهمه الاستيلاء على أرضنا ونفينا من الوجود، لينشر ثقافته العنصرية".
واضاف الرجوب ان اللجنة الشعبية وقفت على مدى الاسبوعين الماضيين على ادق التفاصيل لانجاح هذه الفعالية، ووجه شكرها لجميع اعضاء اللجنة التحضيرية الذين عملوا على انجاح فعاليات هذا اليوم.
من جهته، قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن من بقوا في أراضيهم، في النقب والمثلث والجليل والساحل، يشكلون متراسا للدفاع عن شعبنا. وبين أن 70 فعالية سيشهدها العالم في هذا اليوم، وتأتي بالتزامن مع ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر. ودعا لإزالة العقبات أمام مسيرة الوحدة الوطنية، لمواجهة كل التحديات.
أما كلمة الداخل المحتل فقد ألقاها السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا لدعم حقوق الفلسطينين في الداخل، الذي شكر جامعة النجاح الوطنية على استضافتها واحتفائها باليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينين في الداخل، مشيراً إلى أن هذه الإستضافة ليست غريبة على جامعة النجاح التي تحتضن أبناء الداخل بين طلابها، كما قدّم شكره للرئيس محمود عباس لمباركته فكرة اليوم التي بدأت منذ ثلاث سنوات وتقديمه الدعم لبلورتها على أرض الواقع، مؤكداً أن هذا اليوم يعكس قضية مليون ونصف المليون فلسطيني في الداخل المحتل صمدوا ولا يزالون ثابتين على أرضهم رغم كل محاولات التهويد وطمس الهوية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام خصوصاً في ظل ما تعيشه القضية الفلسطينية من صعوبات في الوقت الحالي، معبّراً عن فخره بأبناء الداخل الفلسطيني الذين يشكلون جذور الهوية الفلسطينية وعنوان الصمود في مواجهة السياسات التعسفية للإحتلال الفلسطيني بحق المقدسات والقرى الفلسطينية بالداخل.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، في كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن أبناء شعبنا في أراضي العام 48 فئة من أبناء شعبنا التي لم ينجح الاحتلال في دفعهم لمغادرة أرضهم.
وأضاف أنهم عاشوا سبعة عقود من الحصار والمعاناة والألم، بدءا من الحكم العسكري، إلى قوانين التمييز العنصري التي تفرضها عليهم الحكومة الإسرائيلية.
وتابع إننا نسعى من خلال يوم التضامن مع فلسطينيي ال48، لتسليط الضوء على حجم ما يواجهه الأهل هناك، من ذل وتعسف للهوية والانتماء والثقافة.
وقال إن نضالهم المستمر يتمثل في مواقف لم تنحصر فقط في ملحمة يوم الأرض، حيث دفعوا الثمن شهداء من أجل مقاومة محاولة الإذابة والإعلان عن التمسك بالأرض والهوية والانتماء للعروبة وفلسطين، وطالما آزروا المقدسيين في صمودهم.
ودعا العالول للعمل معا وصناعة اصطفاف داخلي أكثر تماسكا لمواجهة التحديات.
كما نقل السيد العالول تحيات الرئيس عباس ومباركته لهذا اليوم الذي يتناول قضية أبناء المجتمع الفلسطيني في الداخل، مشيراً إلى أنهم يمثلون عنواناً للصمود حيث لم تنجح مذابح الإحتلال وترهابه لهم أن يخرجهم من أرضهم التي تمسكوا بها بكل عناد ووحدة، مشيراً إلى السعي من خلال إحياء هذا اليوم لدعم حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل من أجل تسليط الضوء على حجم ما يواجهونه من ظلم وتعسفٍ وتهديد للهوية واللغة والإنتماء والثقافة، مشيراً إلى ضرورة المحافظة على خصوصية وضعهم وتعزيز أهم ما يميّزهم وهو البقاء على ارضهم والحفاظ على جذورها الفلسطينية، مؤكداً على الحاجة الملحة في الوقت الحالي للإصطفاف الداخلي لمواجهة التحديات التي تعتبر الأكثر صعوبة أكثر من أي وقت سابق، مختتماً كلمته بالاحتفاء بهذا اليوم الذي يهدف إلى دعم أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل.
يُذكر أنه قد تخلل فعاليات اليوم فقرة غنائية قدّمها الفنان الفلسطيني رفعت الأسدي وغنّى فيها أغنيته الشهيرة (جايين يا تراب الوطن)، بالإضافة إلى فقرة غنائية قدّمتها فرقة الموسيقات العسكرية التابعة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني.