الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني: هدم مدرسة ابو نوار جزء من المشروع الاستيطاني E1

نشر بتاريخ: 04/02/2018 ( آخر تحديث: 04/02/2018 الساعة: 16:36 )
الحسيني: هدم مدرسة ابو نوار جزء من المشروع الاستيطاني E1
القدس- معا- اعتبر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، أن هدم قوات الاحتلال الاسرائيلي لمدرسة تجمع أبو النوار البدوية صباح اليوم الاحد للمرة الخامسة جزءا من المشروع الاستعماري المسمى "E1" والهادف إلى ربط مستوطنة "معاليه ادميم" بالقدس المحتلة وإخلاء هذه المنطقة من الوجود الفلسطيني والذي تعتبره حجر عثرة أمام التمدد الاستيطاني.

وأوضح أن هدم مدرسة أبو النوار يؤكد أن الاحتلال ماض قدما في عملية تدمير البنية التحية للتعليم، في ظل استمرار اتهامه للمدارس والمناهج الفلسطينية بالتحريض.

واوضح الى ان المدرسة تعد المتنفس الوحيد لأطفال التجمع المحاط بثلاث مستوطنات إسرائيلية وهي (معاليه أدوميم وكيدار الجديدة)، ومنذ سنوات والحكومة الإسرائيلية تسعى لإخلاء البدو القاطنين في بادية القدس لتنفيذ مشروعها الاستعماري المسمى "E1"، حيث يسكن في التجمع اكثر من 700 فلسطيني في بيوت من الصفيح ويعتاشون على تربية الأغنام.

يشار الى أن مدرسة أبو النوار تضم طلبة من الصف الأول الأساسي حتى الرابع، بالإضافة إلى رياض أطفال، والمدرسة عبارة عن غرف من الصفيح بلا كهرباء ولا مختبرات وحواسيب وبدون ملاعب. وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في مطلع العام 2016 المدرسة الممولة من الحكومة الفرنسية، ما دفع السكان لإعادة بنائها من الصفيح.
وقال الحسيني "أن صمود أهلنا في القدس وخاصة البدو في منطقة ابو النوار وجبل البابا والخان الاحمر والعيسوية والطور وفي كافة المناطق المستهدفة سيفشل كل مخططات الاحتلال، لافتا الى ان شعبنا الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة ولن يوافق على وجود اية مستعمرات تغتصب ارضه وان كل هذه الإجراءات الإحتلالية استيطانية باطلة وتتعارض وكافة الاعراف والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية".

وحيا الحسيني صمود أبناء الشعب الفلسطيني في التجمعات البدوية وفي المناطق المستهدفة في القدس المحتلة، مؤكدا أن هذا الصمود بحاجة إلى تعزيز على كافة المستويات المحلية والدولية داعيا المؤسسات الدولية والمحلية للعمل على انقاذ أطفالنا في هذه المناطق وخاصة البدوية بعد أن أصبح مصيرهم في العراء بعد هدم مدرستهم الوحيدة في هذه المنطقة .

وأشار الحسيني الى ان مشروع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني يهدف إلى الاستيلاء على نحو 12 ألف دونم تمتد حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، موضحا ان الفلسطينين يمنعون من البناء في ما تسمى المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو والتي تشمل المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتشكل نحو 60% من المساحة الكلية للضفة الغربية.

بدوره قال الناطق باسم تجمع أبو النوار البدوي داود الجهالين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت سكان التجمع عدة مرات بالرحيل عن المنطقة التي يقطنون فيها وتقوم بهدم المساكن على فترات متقاربة بهدف الترحيل ليتسنى تنفيذ مشاريع استيطانية.

ولا تبعد مستوطنة "معاليه أدوميم" التي تعد واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية عن التجمع البدوي سوى بضعة عشرات الأمتار، وتقع على أراضي المشروع الاستيطاني الكبير البالغة مساحته 12 كيلومتر مربع، والمعروف باسم "E1"، والذي يهدف إلى ربط المستوطنة بالقدس الغربية.

يشار الى انه ومنذ العام 1948 يسكن فلسطينيون في بادية القدس بعد أن هجرتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية قسرا من صحراء النقب .