الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: 70 معتقلا خلال شهر كانون الثاني من الخليل

نشر بتاريخ: 05/02/2018 ( آخر تحديث: 05/02/2018 الساعة: 08:13 )
نادي الاسير: 70 معتقلا خلال شهر كانون الثاني من الخليل
الخليل- معا- قال امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان رصد ومتابعة حملات الاعتقال المستمرة ضد ابناء محافظة الخليل خلال شهر كانون الثاني 2018 اظهرت نتائج خطيرة في معاملة المواطنين اثناء اعتقالهم و شكلت انتهاكاً كبيراً لمبادئ حقوق الانسان ولكل الاتفاقيات الدولية والانسانية.

فلقد برزت روح انتقامية وعدائية مخيفة في تعامل الجنود مع المعتقلين منذ لحظة الاعتقال، بحيث اتصف سلوكهم بأن الاسرى ليسوا من البشر، فبرزت مظاهر سادية متطرفة في طريقة الاعتقال والاستجواب والمعاملة واعتداءات تخالف القانون الدولي الانساني وكل القيم الانسانية والاخلاقية والدينية.

ولعل شهادات الاسرى وذويهم تكشف عن مستوى الجرائم التي مورست بحقهم وما تزال دون أي وازع أو اعتبار، وفي ظل غياب الرقابة والمحاسبة وعجز مؤسسات حقوق الانسان من أن تشكل رادعاً لحكومة اسرائيل للكف عن استخدام الوسائل والاجراءات المخالفة للقوانين الدولية، واعتبر نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان حملات الاعتقال التي تمت في شهر كانون الثاني الماضي، من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال والتي طالت جميع ابناء محافظة الخليل حيث وصل عدد الذين تم اعتقالهم الى اكثر من سبعون مواطنا، حيث داهمت قوات الاحتلال جميع انحاء المدينة و كافة القرى والمخيمات ومارس جنود الاحتلال ساديتهم بحق الاسرى وعائلاتهم من اعتداء باعقاب البنادق والضرب المبرح واستخدام سياسة التكسير والتفجير وحشر افراد المنزل في غرفة واحدة وتفتيش المنزل وتدمير كافة محتوياته وتوجيه الشتائم البذيئة الى ذويهم اثناء عمليات الاعتقال.

وحسب ما افاد الذين تم اعتقالهم من ابناء المحافظة والذين ادلوا بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير عرف منهم عمر طنينة وموفق ابو حلتم حيث تعرض المعتقلين للضرب باعقاب البنادق والشتم والقاء المسبات النابيه وكذلك انيس صبايحة من مخيم الفوار حيث تعرض للضرب باعقاب البنادق والضرب الشديد بالعصي على قدميه وظهره وهو مقيد اليدين والعينين دون الالتفات الى صراخه منشده الضرب وكذلك الاسير عمر شحادة من مخي العروب حيث تعرض للضرب الشديد على جميع انحاء جسده وابقوه على الارض في ساحة عصيون وهو مقيد اليدين ومعصوب العيني في البرد الشديد لساعات طويله وكذلك الشاب ايمن ابو عامر من العروب حيث تم خلع باب البيت والاعتداء عليه بالضرب رامام عائلته وتم تفتيش البيت وتدمير محتوياته بشكل كامل

واعتبر امجد النجار مدير نادي الاسير في محافظة الخليل ان هذه الانتهاكات تعتبر مخالفة لاحكام المادة ( 51 ) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص تصعيد الانتهاكات والامعان في ممارسة الاذلال والحاطة بالكرامة.

اعتقال الاطفال

لازالت حكومة الاحتلال تمارس سياسة اعتقال الاطفال حيث بلغ عدد الاسرى الاطفال خلال هذا الشهر ( 12) طفل اعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما" مخالفة بذلك لاحكام المادة ( 40) من اتفاقية حقوق الطفل للعام 1989 والتي وقعت عليها اسرائيل ووفقا" للامر العسكري رقم ( 132) لازالت حكومة الاحتلال تقوم باعتقال الاطفال الفلسطينيين من سن 12 عام وما فوق ، ومعظم الاطفال الذين تم اعتقالهم خلال هذا الشهر تم نقلهم الى معتقل عصيون بالقرب من بيت لحم ويتم وضعهم في ظروف صعبة جدا" ويتم الاعتداء عليهم بالضرب واجبارهم على الادلاء باعترافات كاذبة عن ضرب حجارة

استهداف المرضى والجرحى

وخلال هذا الشهر تم استهداف المرضى والجرحى ضمن سياسة تمارسها حكومة الاحتلال بحق الاسرى المرضى حيث تم اعتقال اكثر من ستة عشر اسرى مرضى وثلاثة منهم جرحى وهم ايمن ابو عامر مواليد عام 2000م واحمد شلالدة مواليد 2002 ومحمد الجابري مواليد 2002م ، واعتقال هؤلاء مخالفا" لاحكام المادة ( 91) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الاسرى المرضى والجرحى .

استمرار سياسة الاعتقال الاداري

وخلال حملة هذا الشهر تم تحويل سبعة عشر مواطنا من ابناء المحافظة للاعتقال الاداري بدون تهمة وذلك مخالفا" لاحكام المادة 147 في اتفاقية جنيف والمواد ( 72/73/43).

استهداف الحركة الطلابية

ولم تسلم الحركة الطلابية من حملات الاعتقال حيث تم تسجيل اعتقال اكثر من ثمان وعشرون (21) طالبا" اعداديا" وثانويا وجامعيا ضمن مخطط استهداف المسيرة التعليمية وتأتي عمليات الاعتقال قبل موعد الامتحانات النهائية وهذا ما يؤثر على مستقبل هؤلاء الطلبة بشكل واضح وضياع سنة دراسية كاملة عليه.

استهداف النساء

ولم تسلم النساء من استهداف جيش الاحتلال حيث صعدت بشكل كبير خلال هذا الشهر من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال حيث رصد (5) حالة اعتقال لنساء من بينهن قاصرات عرف منهن الطفله رزان ابو سل وتبلغ من العمر 13 عام وشقيقاتها رؤى ونفين ابوسل ومنتهى فرج الله ورنين ابوحمديث غيث ..

وقال النجار بان الاحتلال يواصل الاعتقالات بحق النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل متعمد وممنهج وليس حالات فردية، فلا يكاد يمر شهر الا ويكون هناك ما بين 15 -20 حالة اعتقال بين النساء منهن قاصرات او كبيرات في السجن، ويتذرع الاحتلال دائما بالنية في تنفيذ عمليات طعن او التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

تحويل العشرات الى مراكز التحقيق المركزية

وخلال هذا الشهر حولت قوات الاحتلال اكثر من 22 اسيرا الى مراكز التحقيق المركزية عسقلان وبتح تكفا والجلمة والمسكوبية حيث مورست كل صنوف التعذيب النفسي ضد هؤلاء الاسرى علما ان معظمهم كانوا قد تعرضوا للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال كدفعة اولى لهم قبل نقلهم الى مراكز التحقيق ولقد ادلى جميع هؤلاء بشهادات مشفوعة بالقسم لمحاموا نادي الاسير يشتكون عن تعرضهم للضرب قبل نقلهم الى مراكز التحقيق واستخدام اساليب الضغط النفسي والتهديد بهدم بيوتهم واعتقال اخواتهم وزوجاتهم من اجل اجبارهم على الاعتراف.

واننا في نادي الاسير الفلسطيني وبسبب استمرار الهجمة الشرسة من قبل جنود الاحتلال في مداهمة القرى والمخيمات وحملات الاعتقال المتواصلة وما يرافقها من انتهاك واضح لحقوق الانسان وما نصت عليه الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف نطالب التحرك سريعا من اجل كشف الجرائم الإسرائيلية وفضح الانتهاكات التي تتم بحق الأسرى من أجل محاسبة المسئولين الإسرائيليين عن ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين وإجبار إسرائيل على الإفراج عنهم.