الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإفتاء: اعتبار القدس عاصمة الشباب يحمي المدينة من التهويد

نشر بتاريخ: 08/02/2018 ( آخر تحديث: 08/02/2018 الساعة: 12:20 )
الإفتاء: اعتبار القدس عاصمة الشباب يحمي المدينة من التهويد
القدس - معا - ثمن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين اعتبار القدس عاصمة الشباب الإسلامي للعام 2018م، معتبرا هذه الخطوة بأنها لفتت الانتباه لما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات تهويد، عبر ارتفاع معدلات البناء الاستيطاني، ومصادرة منازل المقدسيين وهدمها، ومحاربتهم في معاشهم وجوانب حياتهم جميعها، مرحباً بالوفود الكريمة من الأشقاء العرب والمسلمين الذين زاروا القدس والمسجد الأقصى المبارك، وطالب المجلس بضرورة تقديم الدعم اللازم للمقدسيين، حتى يحافظوا على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وتهويدها، واستكمال مشروعها الاستيطاني الإحلالي في ظل الصمت العربي والدولي.
وقدم مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أصدق تعازيه إلى ذوي الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا مؤخراً في مختلف أنحاء الوطن، فهم الذين قدموا الغالي والنفيس فداء لوطنهم ومقدساتهم وكرامتهم وحريتهم، فانضموا إلى كوكبة الشهداء المنيرة في سماء فلسطين، وندد المجلس باستمرار احتجاز جثامين الشهداء.
وعلى صعيد آخر؛ استنكر المجلس هدم سلطات الاحتلال وما يسمى بـ "الإدارة المدنية" غرفتين دراسيتين للمرة الخامسة في مدرسة تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس المحتلة، منتهكة بذلك المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم الإنسانية الخاصة بحقوق التعليم للشعوب، وحيّا المجلس صمود أبناء الشعب الفلسطيني في التجمعات البدوية، وفي المناطق المستهدفة في القدس المحتلة، مؤكداً أن هذا الصمود بحاجة إلى تعزيز من قبل المؤسسات المحلية والدولية كافة، داعياً إلى العمل على إنقاذ أطفالنا في هذه المناطق وبخاصة البدوية منها، بعد أن أصبح مصيرهم التشرد في العراء بعد هدم مدرستهم الوحيدة في هذه المنطقة.
وفي السياق ذاته؛ ندد المجلس بالأوامر المتعلقة بإغلاق مؤسسات مقدسية في القدس، ومن بينها الغرفة التجارية، والمجلس الأعلى للسياحة العربية، ومركز الدراسات الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، ومعهد الدراسات الاجتماعية والإحصائية، وفرض الضرائب على الكنائس المسيحية وأديرتها، مبيناً أن هذه جرائم جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها المحتل بحق المدينة المقدسة ومؤسساتها، في محاولة لتمرير سياسة ممنهجة مرفوضة فلسطينيًا وعربيًا، ومنافية للمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأدان المجلس اعتداء متطرفين يهود على مسجد حسن بيك في مدينة يافا، حيث وجه المعتدي الشتائم للإسلام والمسلمين، ثم ألقى زجاجة تحتوي على مادة مجهولة تحطمت عند ساحة المسجد الخارجية، مبيناً أن هذا الانتهاك يعكس مستوى عنصرية المحتل وكراهيته لشعبنا ومقدساته، وليس غريباً أن يصدر عن هؤلاء القطعان، الذين همهم المتواصل انتهاك حق شعبنا في مختلف أنحاء الوطن، غير أن هذا الاعتداء لن يزيدنا إلا ثباتاً وصموداً ورباطاً في أرضنا ومقدساتنا.
جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس 160، برئاسة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.