تظاهرة للجان اللاجئين وسط القطاع رفضا لقرارات ترامب

غزة- معا-  نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم دير البلح وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة الغوث رفضا لقرارات الإدارة الأمريكية التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال تجميد المساعدات المالية التي تقدمها سنويا لخزينة الأونروا
ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية ولافتات تطالب الإدارة الأمريكية للتراجع عن قراراتها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف امام مسؤولياته التاريخية والقانونية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعيش تحت سيطرة المحتل دون إيجاد حلول عادلة لقضيته .
وتحدث اكرم الحسنات رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم دير البلح عن المخاطر المترتبة على وقف المساعدات الأمريكية التي تقدمها لوكالة الغوث، معتبرا أن هذا القرار هو تأكيد على الدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، ويعزز مكانته في المنطقة بهدف إنهاء و تصفية القضية الفلسطينية بشكل مجحف و غير عادل .
ودعا هيئة الأمم المتحدة التي اصدرت قرار 302 عام 1949 لإنشاء وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدفاع عن هذه المؤسسة التي تعتبر الشاهد الدولي على قضية اللاجئين، وتساهم بشكل كبير في تقديم خدمات الإغاثة و الرعاية و التعليم لجموع اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم.
ورفض الحسنات سياسة التهديد التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، داعيا الشعب الأمريكي للضغط على حكومته للتراجع عن قراراتها الظالمة، مطالبا كافة الدول للعمل على إنصاف اللاجئين وتقديم كافة الدعم لوكالة الغوث للقيام بدورها الذي انشأت من اجله .
من جهته، قال مازن ابو زيد مدير عام المخيمات في قطاع غزة إن دائرة شؤون اللاجئين تسعى دوما للدفاع عن حقوق اللاجئين وعملت مؤخرا من خلال اللقاءات المتواصلة التي قام بها الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى كسب الدعم الدولي لانصاف قضية اللاجئين، شاكرا في الوقت ذاته كافة الدول التي قدمت المساعدات المالية للأونروا.
و كد الدكتور أبو زيد ضرورة استمرار عمليات "الأونروا"، رافضا أي محاولات لتصفيتها أو إنهاء عملها دون إيجاد حلول عادلة لقضية اللاجئين مطالبا بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق العودة و التعويض للاجئين الفلسطينيين و في مقدمتها قرار 194.
و في ختام الوقفة، أكد الجميع على ضرورة استمرار الفعاليات والاعتصامات السلمية في مختلف المناطق وبأسعار المخيمات لحين تراجع الإدارة الأمريكية عن قراراتها الظالمة.