الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: مقاومة التطبيع يجب ان تتقدم أولويات الحالة الشعبية

نشر بتاريخ: 09/02/2018 ( آخر تحديث: 09/02/2018 الساعة: 11:12 )
خالد: مقاومة التطبيع يجب ان تتقدم أولويات الحالة الشعبية
رام الله- معا- استضافت دار الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في المنظمة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد في حوار مفتوح، حول "مبادرة تشكيل تحالف عربي لمقاطعة المنتجات والشركات الامريكية وتوسيع حملة المقاطعة للكيان الصهيوني"، بحضور حشد من قيادات الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي مؤسسات وهيئات شعبية ونقابية واعلامية وفكرية لبنانية وفلسطينية.
جاء ذلك بدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في لبنان ومكتب الدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في فلسطين. 
وتحدث العضو المؤسس في الحملة الاهلية د. سمير صباغ وقال" نرحب بتيسير خالد في عاصمة المقاومة ونعتبر انه رغم شراسة العدوان الأمريكي، فشعب فلسطين ومقاومته باقون فوق ارضهم يقاومون الاحتلال، وان الإدارة الامريكية لم تعد صالحة كوسيط في المفاوضات نتيجة انحيازها لصالح العدوان الصهيوني.. وان الشعب الفلسطيني كان وما زال طليعة الامة في مواجهة المشروع الأمريكي الذي يستهدفنا جميعا."
ووجه تيسير خالد التحية والشكر للرؤساء الثلاثة والاحزاب والهيئات الروحية والحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية في لبنان على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة لقرار الرئيس الأمريكي بشان القدس. 
وقال ان ما يسمى بـ "صفقة العصر" وهي حقيقة "صفعة العصر" ليست معزولة عن المشروع الأمريكي في المنطقة والترتيبات التي يجري الاعداد لها في اطار الترتيبات الإقليمية بشكل عام وعلى مستوى كل قطر بشكل خاص، مضيفا ان هذا المشروع سيكون مصيره الفشل نتيجة وعي الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الذين انتفضوا دفاعا عن القدس، مشيرا الى أن" واهم من يعتقد ان بإمكان احد حتى لو كانت الإدارة الامريكية فرض حل على غير رغبة وتطلعات الشعب الفلسطيني الوطنية".
وتابع، كان الرد الفلسطيني على الموقف الاميركي من القدس موحدا، مضيفا" يجب ان نعمل على ان يبقى موحدا وصامدا باعتبار الإدارة الامريكية شريكا كاملا في العدوان ولم تعد وسيطا في عملية التسوية، وهي التي أخرجت نفسها بنفسها بمواقفها العدوانية ضد شعبنا من عملية سياسية انصب الضغط فيها على الطرف الفلسطيني فقط. لذلك نحن ننطلق من قرارات المجلس المركزي الفلسطيني خاصة قرار عدم اللقاء مع أي مسؤول امريكي طالما لم تتراجع الإدارة عن قراراتها ومواقفها وفي مقدمتها ما يتعلق بالقدس،.
وأشار خالد أنه يجب الرد على المستوى العربي من خلال مجموعة المهمات أبرزها راهنا مواجهة عمليات التطبيع بمختلف اشكاله، والنجاح في هذا الميدان يسهم في افشال احدى حلقات الحل الإقليمي، والمهمة الثانية هي مقاطعة المنتوجات والشركات الامريكية والمؤسسات التي تدعم النشاطات الاستيطانية الصهيوني في فلسطين، مشيرا أن هناك قائمة بأسماء جميع هذه الشركات لدى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة,
ودعا مجلس حقوق الانسان الى نشر قائمة الشركات، وقال" نحن نعتقد ان هناك مسؤولية تقع على عاتق الحالة الشعبية العربية بمختلف تشكيلاتها الحزبية والاجتماعية والثقافية والفكرية ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف الأطر واللجان الاهلية لجهة تفعيل هذه الحالة كمهمات راهنة. إذ ليس من المنطقي ان تكون المقاطعة في الدول الأوروبية في نهوض متصاعد وان تكون متقدمة عن حالات المقاطعة في الدول العربي"، داعيا الى وضع هذه المهمة على جدول اعمال جميع الهيئات المعنية باعتبارها مسألة ذات أهمية في سياق ليس فقط الدفاع عن الشعب الفلسطيني بل وعن الشعوب العربية المهددة بأرضها وسيادتها وثرواتها.
وأكد على أهمية العمل سريعا على ترجمة وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية خاصة بما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومواصلة النضال من اجل سحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقات أوسلو وملحقاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، ورسم سياسة فلسطينة بديلة تستند الى الوحدة الوطنية باعتبارها واحدة من نقاط قوتنا وتهيئة الأجواء لانتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان، بما يقود الى عصيان وطني شامل ومواصلة العمل السياسي والدبلوماسي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والانضمام الى مزيد من المنظمات الدولية، والسعي لعزل إسرائيل ومحاكمة مجرميها امام محكمة الجنايات الدولية.
بودار حوار مع الحضور حول العديد من قضايا النضال الفلسطيني والعربي، وقدم تيسير خالد إجابات عنها، مؤكدا ثقته بالشعب اللبناني والشعوب العربية وحراكاتها المختلفة الذين ما تاخروا يوما عن تلبية نداء القدس والشعب الفلسطيني بدعمه ودعم نضاله الوطني.