الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: ستبقى مدينة القدس عاصمتنا

نشر بتاريخ: 10/02/2018 ( آخر تحديث: 10/02/2018 الساعة: 13:31 )
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا لا نعترف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس وبالتالي فإننا لن نتعاطى مع مسألة فرض الضرائب او غيرها من الاجراءات التي قد تتخذ من قبل السلطات الاحتلالية.
وأضاف أن القدس مدينة عربية فلسطينية بمقدساتها الاسلامية والمسيحية ومؤسساتها وابناء شعبها ونحن بدورنا نؤكد بأن الاجراءات الاحتلالية الابتزازية العنصرية بحقنا وبحق مؤسساتنا الدينية والوطنية المقدسية لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتمسكا وتشبثا بانتماءنا لهذه المدينة المقدسة. ان مسألة فرض الضرائب التي نشرت مؤخرا انما هدفها هو الضغط على المؤسسات الدينية المسيحية وقد صادرت واستولت سلطات الاحتلال منذ عام 48 وحتى اليوم على كثير من العقارات والاوقاف المسيحية واليوم يأتون لمطالبتنا بالضرائب "فشر البلية ما يضحك".
وقال: "ان الغالبية الساحقة من الدول الغربية انما منحازة لاسرائيل ويستثنى من ذلك بعض الدول الصديقة التي وقفت تاريخيا الى جانب فلسطين وكذلك الشعوب في هذه الدول التي تربطنا واياها اواصر المودة والصداقة ونحن نستقبل يوميا الوفود الاجنبية التي تأتي الينا من مختلف ارجاء العالم للتضامن مع فلسطين وشعبها ونحن نتمنى ان تتسع رقعة اصدقاءنا في سائر ارجاء العالم وان نصل في وقت ما الى مرحلة يكون فيها هؤلاء قادرين على التأثير على سياسات بلادهم وقراراتها . اما بخصوص الواقع العربي فنحن نعتقد بأننا نمر بظروف مأساوية حيث اضحت الصورة واضحة اليوم اكثر من اي وقت مضى ونحن كفلسطينيين لا نتوقع من اولئك الذين تآمروا على سوريا وعلى غيرها من الاقطار العربية بأن يكونوا الى جانب فلسطين وشعبها وقدسها ومقدساتها .
مأساتنا العربية تكمن في ان المال العربي ليس بأيدي العرب والنفط العربي ليس للعرب وانما يستعمله اعداء الامة العربية من اجل تمويل مشاريعهم الاستعمارية الهادفة الى تفكيك منطقتنا واضعافها والنيل من اقطارنا العربية وكل هذا هدفه هو تصفية القضية الفلسطينية، وأن المتآمرين على سوريا هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين ومن تآمر على سوريا وعلى غيرها من الاقطار العربية الشقيقة لا نتوقع منه ان تكون بوصلته تجاه فلسطين .
وتابع: ان المال العربي الذي دفع على الارهاب والحروب في منطقتنا لو استعمل استعمالا جيدا لما بقي هنالك انسان فقير في وطننا العربي ولتم دعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم صمود المقدسيين الذين يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن مدينتهم المقدسة. وبالرغم من كل ذلك فإننا كمقدسيين لن نستسلم للاحتلال وممارساته ولن نستسلم للانحياز الامريكي والغربي لاسرائيل وستبقى القدس لنا عاصمة لفلسطين وحاضنة لتراثنا الروحي والانساني والوطني.
وقد جاءت كلمات المطران عطا الله حنا هذه صباح اليوم لدى لقائه عددا من ممثلي وسائل الاعلام العربية في مدينة القدس.