السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير معا- هذا ما يحمله اعلان القسام

نشر بتاريخ: 10/02/2018 ( آخر تحديث: 11/02/2018 الساعة: 09:26 )
تقرير معا- هذا ما يحمله اعلان القسام

غزة-تقرير معا - لم تنتظر كتائب القسام، طويلا حتى اعلنت موقفها من الاحداث التي شهدتها الاراضي المحتلة شمال فلسطين اليوم، والتي تضمنت اسقاط طائرة حربية اسرائيلية بعد عدوانها على الاراضي السورية، القسام الذي أعلن عن رفع درجة الاستنفار في صفوفه يرى محللون في هذا الاعلان بانه يحمل في طياته مؤشر وحدة موقف بين أضلاع مربع المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وإيران وتغيير قواعد اللعبة.

وأكد محللون أن بيان القسام ينسجم مع بيان الحرس الثوري الايراني وبيانات حزب الله ومع تصريحات الدولة السورية التي تؤكد أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة - كما قال حزب الله.

واكد المحلل السياسي حسام الدجني لمراسلة "معا" أن هناك وحدة موقف في الخطاب الاعلامي وهو ما يدلل انه مرتبط بوحدة موقف في الميدان بين محور المربع المقاوم الذي يضم كل من ايران وسوريا ولبنان وفلسطين.

وقال الدجني:" اعتقد انه جزء من تغيير قواعد الاشتباك وقواعد اللعبة، بمعنى انه لن يسمح بعد ذلك ان تستفرد اسرائيل بضلع على حساب الاضلاع الاخرى وبأنه في حال اقدمت اسرائيل على ضرب أي منطقة ستلتهب المناطق الاخرى وهذا سيخلط الاوراق بالنسبة لإسرائيل".

وشدد الدجني أن اسرائيل ستبحث في الساعات القادمة عن وسطاء لتهدئة الاجواء كونها لم تعد قادرة على فتح أكثر من جبهة في ان واحد، لاسيما ان عناصر الردع والقوة باتت مختلفة عما كان في السابق عندما كانت تقول انها قادرة على فتح كل الجبهات في ان واحد فالمعطيات تغيرت، واسرائيل تقرأ ذلك جيدا وستبحث مع روسيا او غيرها كي تهديء من جبهة الشمال بشكل ملحوظ.

بدوره المحلل السياسي ابراهيم المدهون أكد ان اعلان القسام رفع درجة الاستنفار في صفوفها فيه اكثر من تقديم الدعم لسوريا وايران وحزب الله بل ذهب للإعلان أنه شريك في أي مواجهة قادمة يتعرض لها لبنان وسوريا وانه حليف ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وقال المدهون:" القسام تقول انه ان تم العدوان على سوريا ولبنان ومقاومتهم فان كتائب القسام ستكون مع حلفائها ولن تترك الاحتلال يستفرد بالمقاومة اللبنانية او السورية".

واعتبر المدهون أن هذا الاعلان تطور نوعي من المقاومة الفلسطينية وارتباط وثيق مع حلفائها في حلف المقاومة وهو يمس ويضرب نظرية الاحتلال التي تعتمد على التفرقة والاستفراد بالمقاومة والتعامل مع كل جبهة على حدا، مبينا أن هذا الاعلان سيجعل الاحتلال يفكر كثيرا قبل ان يشن عدوانا سواء على غزة او على أي جبهة في لبنان او سوريا.

أمنيا أكد الخبير العسكري محمود العجمري حذر من تدحرج كرة اللهب التي لا يمكن أن تضمن متى وكيف تبدأ وكم من الجبهات تشمل ومتى تنتهي؟ وما هي النتائج؟ في ظل استعداد كافة الجبهات لأي تصعيد بما فيها حماس التي اعلنت في أكثر من مرة عن الانفجار في قطاع غزة اذا ما استمر تدهور الاوضاع الانسانية هنا.

وقال العجرمي:"منذ ايام تحدث رئيس الاركان الاسرائيلي غابي ايزنكوت بانه المعارك القادمة لن تكون على جبهة واحدة وهذا سوف يعقد أفق أي معارك قادمة وكلنا يعلم ان نتنياهو تحدث عن جبهة شمالية مفتوحة بعد سيطرة النظام السوري على معظم الاراضي السورية".

واستدرك العجرمي أن اسرائيل قد تسعى الى تهدئة الاوضاع ولن تستطيع فتح اكثر من جبهة كما فعلت في صراعات سابقة، كما حدث منذ عام 1967 لم تقاتل اسرائيل على جبهة واحد كانت تقاتل على الجبهة المصرية وتضع قوات رمزية على الجبهتين السورية واللبنانية والاردنية ثم تنتقل بقوتها وهكذا وفي 1973 نفس الشيء فعلت.

كما لفت العجرمي الى أن اسرائيل في العام في تموز 2006 استفردت بجنوب لبنان وفي عملية السور الواقي استفردت بالضفة وفي حروب 2006 و2008 و2012 و2014 استفردت بقطاع غزة ولم تقاتل على أي جبهات.

ويبقى السؤال مفتوحا بعد تصاعد احتمالات تدخل كافة أطراف محور المقاومة لو قامت إسرائيل بأي حماقة ضد أحد أطرافها هل تشهد المنطقة عدوانا اسرائيليا جديدا ام تنتهي الامور من حيث انتهت؟