السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحرب- إلا غزة لا تقلق

نشر بتاريخ: 11/02/2018 ( آخر تحديث: 12/02/2018 الساعة: 09:50 )
الحرب- إلا غزة لا تقلق
غزة- تقرير معا- اختلفت آراء المواطنين في قطاع غزة، حول احتمال نشوب حرب رابعة، فبينما استبعد البعض الحرب، أعرب آخرون عن تخوفهم من نشوب حرب تدمر ما تبقى، وبين هؤلاء وهؤلاء ترى من لم يعد يبالي بالحرب من عدمها.
المواطن عوض الله دهمان لم يبد تخوفا أو قلقا من نشوب حرب إسرائيلية ضد قطاع غزة، خاصة على ضوء التصعيد الخطير في الجبهة الشمالية بالأمس، متسائلا: "هل يعجبكم هذا الحال الذي وصلت إليه غزة؟، حرب تشيل البدري والوخري وتغير الحال للأحسن".
تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الحصار وإغلاق معبر رفح المستمر، أفرز حالة من التشاؤم في صفوف المواطنين الذين بدت حياتهم تشبه العدم، كما وصفها عديدون هنا.
المواطن هاني أبو دقة، استبعد نشوب حرب في القطاع، معتبرا أن الوضع في الشمال لا علاقة له بالأوضاع التي يعيشها سكان قطاع غزة، وقال: "ما حيصير فيها اكثر من إللي صار فيها خلص غزة على الآخر خلاص".
رغم عدم تفاؤله بتحسن الأوضاع، ولكنه استبعد الحرب، على اعتبار ان غزة تعيش في الرمق الأخير وتحتاج الى من ينقذها، كما يقول.
أما المواطن محمود شحتو، فأبدى صراحة تخوفه من "غدر" الاحتلال بإن تكون ردة فعله على إسقاط طائرته في الشمال هي الهجوم على غزة، وقال في هذا الصدد: "الأوضاع في قطاع غزة تجعلنا نخاف من نشوب الحرب في أي وقت لأنها ستفرض علينا حتى لو كنا غير راغبين بها".
وتبدو جبهتا غزة والشمال مختلفتان، فلكل منهما ظروفها وخصوصياتها ولدى اسرائيل مصالح مختلفة في غزة تختلف عن مصالحها في جبهة الشمال.
الخبير في الشؤون الإسرائيلية إسماعيل مهرة، قال "إن هناك إجماعا إسرائيليا الى حد كبير على أن جبهة الشمال هي الأكثر تعقيدا وسخونة بالنسبة لدولة الاحتلال، في ظل الحديث عن التمدد الإيراني وامتلاك حزب الله لمصانع صواريخ دقيقة ذات رؤوس حربية متفجرة، تغطي كل مساحة فلسطين المحتلة".

ويرى مهرة أن المشروع الأساسي على جبهة غزة، هو صد الأنفاق الذي يتبناه نتنياهو وليبرمان ووزراء أمنه السابقين، على اعتبار إبقاء الحصار على قطاع غزة وإبقاء حركة حماس في قطاع غزة مردوعة وضعيفة، والإبقاء على حالة التهدئة التي هي الجائزة الكبيرة، فلماذا تدخل في حرب مع قطاع غزة؟.
ولفت مهرة الى أن اسرائيل لا تمتلك أي أهداف سياسية والهدف الأساسي الذي ستسعى له في أي حرب هو الحصول على الهدوء الحاصل حاليا.
حقيقة لا يمكن التغاضي عنها وهي أن سكان قطاع غزة باتوا لا يجدون طعما للحياة، في هذه المساحة المحاصرة، فنشوب حرب من عدمها لا تعني كثيرا لهم.