الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

روسيا الاتحادية وفلسطين .. علاقات تاريخية وطيدة

نشر بتاريخ: 12/02/2018 ( آخر تحديث: 12/02/2018 الساعة: 10:49 )

الكاتب: د. حنا عيسى

سيقوم الرئيس محمود عباس "أبو مازن بزيارة هامة الى روسيا الاتحادية يومي 12 و 13/2/2018 يلتقي فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعض القادة الروس للبحث فيها بهدف “الإسراع بالتقدم برؤية أو مبادرة جديدة للسلام”.
وتاتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العلاقات الروسية الفلسطينية، “التي هي على مستوى عالٍ من التنسيق وخاصة أهميتها تكتسب ، عقب القرار الأمريكي المتعلق بالقدس، “والانسحاب الأمريكي التدريجي من عملية السلام.
علما بان الهدف الأساسي للزيارة هو “بحث الإسراع بالتقدم برؤية أو مبادرة جديدة للسلام، تكون روسيا طرفًا أساسيًا فيها، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والصين والأمم المتحدة“.
وسيبحث الرئيس عباس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومسؤولين روس، تنسيق المواقف لمواجهة التحديات في المنطقة، والخروج برؤية موحدة في هذا الإطار..
منذ عام 1976, افتتحت في موسكو ممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية, ثم سفارة بعد إعلان الإستقلال الفلسطيني عام 1988, حيث كان جميع الممثلين الفلسطينيين في موسكو "فوق العادة وكاملي الصلاحيات" وكذلك الممثلين الروس لدى منظمة التحرير الفلسطينية.

لقد عرف الروس الشرق الاوسط وسكانه منذ زمن بعيد، وكانت لديهم معلومات عن المستعمرات الاغريقية سوروز وخيرسونيس، هذه العلاقات سبقت امتداد المسيحية الى روسيا.. وبعد قبول المسيحية ديناً في سنة 988م, ترسخت علاقات روسيا بالشرق، واندفع الكثيرون من سكان روسيا نحو الشرق, وخاصة للحج الى الديار المقدسة.

وقد ظهرت العلاقات القوية الى حيز الوجود ابتداء من افتتاح الجمعية – الروسية – الفلسطينية في 21/5/1882م.. حيث كان من اهم الاهداف لانشاء هذه الجمعية في فلسطين في القرن التاسع عشر, هو خدمة المصالح السياسية والاقتصادية للامبراطورية الروسية القيصرية.

فالقيصر الروسي الكسندر الثالث صادق على تأسيس الجمعية وطمح موظفوها الحكوميون لرؤية الجمعية بوقاً دعائياً ينشر ايديولوجية وسياسة الامبراطورية الروسية في قلب الشرق الاوسط. فالجمعية كانت عبارة عن مؤسسة حكومية تتلقى المساعدات والتمويل من الحكومة. وعلى الرغم من محاولة بعض نشيطي الجمعية فصل نشاطها عن الحكومة, الا ان مصالح الامبراطورية الروسية هي التي حددت نشاط الجمعية.

ولاحقاً... ترجمت روسيا الاتحادية (الاتحاد السوفيتي سابقاً) علاقاتها مع فلسطين على ارض الواقع, بافتتاحها اول ممثلية فلسطينية على اراضيها عام 1976م.

كانت العلاقات الرسمية, في ذلك الوقت مرتبطة مع لجنة التضامن الافرو – اسيوي ومنذ عام 1982 – 1990م اصبحت العلاقة الرسمية مرتبطة مباشرة مع وزارة الخارجية, فاعترفت روسيا – الاتحاد السوفيتي سابقاً – باعلان دولة فلسطين في 19/11/1988م.

فالعلاقات الوطيدة لم تتوقف هنا , ففي يوم 10/1/1990م اعلنت روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقاً) رفع مستوى تمثيل ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية الى درجة سفارة وقالت وكالة "تاس" ان موسكو "ستعين سفيراً لها فوق العادة لدى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية" .
واليوم فان قيادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس محمود عباس تولي العلاقات مع روسيا الاتحادية اهمية خاصة ، بإعتبار الصديقة روسيا الاتحادية عضواً دائما في مجلس الامن وعضوا في اللجنة الرباعية.

فالدبلوماسية الفلسطينية ذات الحيوية, تذكنا دائماً وابداً بمقولة "مانو" اي قبل اكثر من الف سنة, عندما كتب في مجال القانون الدبلوماسي يقول: "الفن الدبلوماسي يتجلى في المهارة في تجنب الحرب وتدعيم السلم".

وفيما يلي قائمة باسماء الممثلين والسفراء الفلسطينيين الذي مثلوا فلسطين في موسكو:

• العميد الركن محمد ابراهيم الشاعر - ممثل فوق العادة وكامل الصلاحيات (1976 - 1982م).

• رامي محمد الشاعر - قائم بالاعمال (1982 - 1984م).

• صخر حبش "أبو نزار" - ممثل فوق العادة وكامل الصلاحيات (1984 - 1985م).

• رامي محمد الشاعر - قائم بالاعمال (1985 - 1986م).

• سعيد أبو عمارة - قائم بالأعمال (1986- 1988م).

• نبيل عمرو - ممثل فوق العادة وكامل الصلاحيات (1988 -1990م) وسفير فوق العادة وكامل الصلاحيات (1990 - 1993م).

• داود بركات - سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات (1993 -1996م).

• خيري عبد الفتاح - سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات (1996 -2006م).

• بكر عبد المنعم - سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات (2006 - 2008م).

• عفيف صافية - سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات - (2008 -2009م).

• فايد مصطفى - سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات- (2009 -2015 م).

• عبد الحفيظ نوفل - سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات- (2015 م-حتى تاريخه).