الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عند معبر "ايرز"... الحالة تعبانة يا ليلى

نشر بتاريخ: 13/02/2018 ( آخر تحديث: 13/02/2018 الساعة: 21:12 )
عند معبر "ايرز"... الحالة تعبانة يا ليلى

غزة- تقرير معا- خيمة اعتصام أقيمت عند البوابة الزرقاء لمعبر بيت حانون،،،مئات الحشود من الجبهة الشعبية تجمعت لاستقبال الأسير المحرر،، وحدها سيارات الإسعاف تدخل دون عراقيل أما بعيدا عند الخط الفاصل جنود الاحتلال المتمركزون داخل الأبراج العسكرية من أعلى نقطة يراقبون حصار القطاع.

تجمع المواطنين عند المعبر فرصة لعشرات العربات المتنقلة لبيع المشروبات الساخنة ومصدرا للرزق الذي يكفي قوت يوم واحد ولسان الحال يقول:"الحالة تعبانة يا ليلى".


ويفرض الحصار واقعا كارثيا وأزمات متلاحقة ويزداد صعوبة مع أزمات عدة طالت قطاعات حيوية في قطاع غزة مثل الكهرباء والصحة والرواتب وقطاع الخدمات وتعطل عشرات الآلاف من العمال عن العمل وتوقف عشرات الورش والمصانع بسبب عدم إدخال المواد الخام.

ولفت جمال جراد عضو الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الى أن إقامة هذه الخيمة أمام معبر بيت حانون شمال القطاع للتذكير بأهمية هذا المعبر لعشرات الآلاف من العمال الذين فقدوا مصدر رزقهم منذ 11 عاما من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال جراد لمراسلة "معا":"رسالتنا أن هذا المعبر كان مدخل رزق لقطاع غزة جئنا لنقول للعالم اجمع أن العمال يعانون ويجب رفع الحصار والعقوبات ولا يجوز معاقبة 2 مليون نسمة يعانون أمورا حياتية صعبة جدا وأوضاعا صحية واقتصادية فاقت كل التصورات" .


ولفت جراد الى أن الأوضاع الاقتصادية للعمال قبل 11 عاما كانت جيد جدا وكل الإمكانيات متوفرة للعيش الكريم أما اليوم يجد العمال صعوبة في توفير الدخل لتوفير حياة كريمة لأبنائهم ولم يعد بإمكانهم توفير متطلبات الحياة اليومية من تعليم وصحة وغيرها كانت متوفرة.

هذا مشهد للحصار الذي يحول دون إمكانية تجاوز المشكلات الكبيرة التي تعصف بالقطاع المحاصر مثل البطالة والفقر التي تجاوزت معدلاتها نسبة الـ60% بالإضافة الى إغلاق المعابر وتعرض القطاع لثلاثة حروب مدمرة لا يعرف إن كان هناك حرب رابعة تقضى على ما تبقى من حياة.


أمام مشهد اعتصام العمال وصلت حافلات محملة بالفرحين والمستقبلين لبطلهم الأسير ورايات الجبهة الشعبية ومقاتليها في استقبال حاشد ومهيب للأسير عوض السلطان الذي قضى في الأسر ما يقارب الثماني سنوات.
محمد السلطان ابن عم الأسير لفت الى أن الاستقبال الشعبي للأسير عند البوابة التي تفصل القطاع عن الأراضي المحتلة حيث كان يحاكم يترك بداخله الكثير من التفاؤل بأن لديه شعبية .


حفل استقبال سينتقل من أمام بوابة بالمعبر الى منزل الأسير لمدة ثلاثة أيام ستقام خلالها المهرجانات ابتهاجا بالتحرير وتوزيع للحلوى في رسالة تحدي للاحتلال أن السجن لا يقيد ولا يكسر معنويات الأسرى.
وبالعودة الى اعتصام العمال الذين طالبوا حكومة الوفاق بالوقوف عن مسئولياتها اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني والقيام بخطوات عملية برفع العقوبات عن قطاع غزة بشكل عاجل ودون تباطؤ والضغط على الاحتلال لانهاء معاناة سكان القطاع،دخلت سيارة الإسعاف عبر البوابة الزرقاء تحمل مريضا لعل القدر يكتب له عمرا جديدا في الشق الآخر من الوطن.