الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرار إسرائيل الأحادي لم يطمئن الكنائس

نشر بتاريخ: 01/03/2018 ( آخر تحديث: 01/03/2018 الساعة: 15:03 )
قرار إسرائيل الأحادي لم يطمئن الكنائس
القدس - معا -بعد اشهر على فشل الحكومة الإسرائيلية من فرض سيطرتها على المسجد الاقصى بنصب بوابات الكترونية على مداخله، أجبر اغلاق أبواب كنسية القيامة لثلاثة ايام حكومة نتنياهو على التراجع مجددا عن تنفيذ قرار فرض الضرائب على كافة ممتلكات الكنائس في القدس.
المتحدث باسم بطريركية الروم الارثوذكس، الأب عيسى مصلح قال، لوكالة معا: إن قرار تشكيل لجنة من قبل حكومة الاحتلال للوصول الى حل بشأن فرض الضرائب على الكنائس، هو قرار أحادي لا يمثل الكنيسة التي لن تدفع لحكومة إسرائيل وبلدية الاحتلال أية نقود ولن تقبل التفاوض معها في هذا الأمر.
وأكد مصلح أن الكنسية ستبقى في حالة انعقاد ومراقبة دائمة وتواصل مع دول العالم، لمتابعة القضية والحيلولة دون عودة الحكومة الإسرائيلية عن موقفها بتجميد القرار.
ورأى أن استخدام الحكومة الإسرائيلية لمصطلح تجميد القرار وليس إلغائه جاء لتفادي هذه الحكومة الإحراج أمام الإسرائيليين كما حدث من قبل في قضية نصب البوابات على أبواب المسجد الأقصى.
وأرجع الأب مصلح القرار الإسرائيلي ضد الكنائس إلى إعلان ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا: "هذه الخطوة لم تكن لولا دعم وتأييد ترامب غير المحدود لإسرائيل".
وقال ان الوضع الراهن للكنيسة قائم منذ العهدة العمرية، مشددا أن مسؤولي الكنأس سيقاومون اي اجراء مخالف للاستاتيكو المتبع منذ آلالاف السنين.

من ناحيته اتهم الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس حنا عيسى الحكومة الإسرائيلية، بالسعي للاستيلاء على أوقاف وممتلكات الكنسيىة من فنادق ومدارس ومستشفيات واراض وغيرها، لفرض سياسة الامر الواقع على المدينة المقدسة وتفريغها من أهلها الفلسطينيين.
واعتبر حنا ان قرار فرض الضرائب على الكنائس جزء من سلسة قرارت ستعمل حكومة الاحتلال على اتخاذها بعد إعلان ترامب نقل السفارة للقدس، مستغلة الانحياز الأعمى الذي يبديه الرئيس الأمريكي لإسرائيل.
وحذر عيسى من تزايد هجرة المسيحيين بسبب السياسات الاسرائيلية التضييقية، معربا عن مخاوفه من أن تؤدي هذه السياسات إلى فرض الطابع اليهودي في القدس على حساب سكانها الأصليين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلة بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، قد اضطرا بعد إغلاق أبواب كنيسة القيامة وما صاحبه من انتقادات وتوتر ساد البلدة القديمة في القدس، إلى تجميد إجراءات جباية الضرائب المفروضة على الكنائس في المدينة، وتجميد اي تشريع يسهل مصادرة عقاراتها.
وفتحت كنيسة القيامة في القدس ابوابها صباح اليوم الأربعاء بعد ثلاثة ايام من الاغلاق، احتجاجاً على قرار فرض الضرائب.
يشار الى ان بلدية الاحتلال في القدس طالبت بموجب القرار المجمد الكنائس بدفع متأخرات مستحقة عن الأصول المملوكة للكنائس بقيمة نحو 700 مليون شيكل.
تقرير الزميل أحمد القرنة