الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابجديات البديل الوطني وتحديات المرحلة

نشر بتاريخ: 04/03/2018 ( آخر تحديث: 04/03/2018 الساعة: 12:48 )

الكاتب: حيدر عيد

هناك شروط رئيسية لتمكين البديل الوطني من فرض نفسه بديلا عن القطبين اليمينيين المهيمنين على الوطنية الفلسطينية، قطب اليمين العلماني وقطب اليمين الديني:
-أن يكون البديل وفيا لكل القيم الوطنية الأصيلة، وليس لجزء منها
-أن يكون جذريا في التصدي للصهيونية بشكل لا لبس فيه
-محاربة كل أشكال التطبيع كما تم الإجماع على تعريفه
-التخلي عن خرافة "المرحلية"
-الدفاع عن كل مكونات الشعب الفلسطيني، وعدم تفضيل مكون على آخر
-اتخاذ مواقف مبدئية تقوم على أساس تبعية الفصيل للوطن، وليس العكس
-التبني العملي الكامل لنداء مقاطعة إسرائيل (بكل أشكالها) وعدم الاستثمار بها وفرض عقوبات عليها المعروفة باسم بي دي أس.
-عدم التحالف مع الأنظمة الرجعية العربية على حساب قوى التحرر
-عدم التبعية لأنظمة خارجية على حساب المصلحة الوطنية
-عدم تقديم الوطني على حساب الاجتماعي
-التمسك بشكل مبدئي بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاث
-تحميل إسرائيل مسئولية موت حل الدولتين
-البدء بمناقشة رؤية سياسية تتخطى "مرحلية" حل الدولتين
-تشكيل رؤية نقدية للدور الوظيفي للسلطة الوطنية
-تطوير أساليب مقاومة تأخذ بعين الاعتبار كل قوى و قطاعات الشعب الفلسطيني
-تجريم التعاون بأي شكل من الأشكال مع الاحتلال إلا في إطار العلاقة القسرية بين المستعمِر والمستعمَر
-إعادة تقييم العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية على أسس تاخذ في الحسبان التحالفات المقطعية التي بنتها حركة المقاطعة مع السود والحركات النسوية واليهود التقدميين والحركات الطلابية..إلخ
وعليه فإن على هذا البديل، وإذا أراد أن يتمكن من فرض نفسه على الساحة الوطنية شبه الخالية من أي قوة فعالة قادرة على تحدي المرحلة التصفوية التي تمر بها القضية برمتها، أن يبدأ بدراسة خارطة تحالفاته عربياً وأممياً على أسس تحررية وتقدمية آخذا بعين الاعتبار الدراسة التي أصدرها مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي حديثا عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق استراتيجية تهدف إلى التأثير على الوعي الجمعي للشعوب العربية، بهدف إقناعها بقبول شرعية إسرائيل بعد تضعضع هذه الشرعية على صعيد المجتمع المدني الدولي والامتداد المتنامي لحركة المقاطعة الفلسطينية.