السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رؤية الرئيس للسلام.. ودور القيادات والرواد

نشر بتاريخ: 05/03/2018 ( آخر تحديث: 05/03/2018 الساعة: 19:57 )

الكاتب: موفق مطر

باتت رؤية الرئيس ابو مازن في عهدة العالم المعني بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، منذ العشرين من الشهر الماضي شباط/ فبراير.
عندما يقدم رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية رؤيته للعالم، فإنه يضع رؤية الشعب الفلسطيني للسلام بمبادئ وآليات وأهداف محددة، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني مصمم على استكمال رسالته الحضارية للأمم ابتدأها في ارض وطنه فلسطين قبل آلاف السنين.
نتابع اهتماما دوليا بأفكار رئيس السلام، وحراكا نشطا للرئيس ابو مازن لعقد مؤتمر دولي يلبي متطلبات الأمن والاستقرار والسلام والازدهار في هذه المنطقة التي تشهد مساعي اسرائيلية متطرفة لجرها الى صراع حضاري، ثقافي ديني لايقل بصورته الدموية عما ساد فيها وفي العالم قبل قرون.
نعتقد الى حد اليقين بقدرة الرئيس الانسان، رئيس السلام ابو مازن على اقناع قادة دول العالم المعنيين بمبادرته، ذلك ان الحكمة هي عنوان كتاب حياة الرئيس الشخصية والسياسية، وهي تاج الايمان والصبر والابداع انتصارا للحق... لكن لقادة العمل الوطني، ورواد الثقافة، والمجتمع المدني، وكوادر الاتحادات والنقابات دورا موازيا بمثابة رافعة وقاعدة ارتكاز للرئيس مساعدة لتأسيس رأي عام عالمي يتبنى المبادرة ويضغط باتجاه تطبيقها.
بإمكان كل واحد منا ايا كان موقعه العمل في واحدة من ثلاث دوائر، وربما في دائرتين أو جميعها... حيث لابد من استمرار العمل في الدائرة الوطنية سياسيا ونضاليا، وتهيئة مناخ ملائم لضمان الاستجابة العالمية، ذلك ان قوة الموقف الشعبي، ووحدة توجهات القوى الوطنية الحية، لازمة لابد منها لاقناع العالم، وهذا يتطلب حسب اعتقادنا حركة رأسية وأفقية في كل مناحي الحياة الوطنية.
يتطلب العمل في الدائرتين العربية والعالمية فتح مسار مواز للدبلوماسية الرسمية الفلسطينية وتحت اشرافها وتوجيهات منها، مسار يصنعه قادة النقابات والاتحادات والجاليات، والقوى والأحزاب، ورواد الثقافة، والرياضة، والشخصيات الاعتبارية، الاجتماعية، والفنانون، وجمعيات الصداقة وكل من يعتقد بقدرته على التواصل مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، أو عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، ما يتيح لنا تشكيل رأي عام عربي ودولي يحمل رسالة السلام الفلسطينية الى اصحاب القرار في الدول العربية والأجنبي، والأهم من كل ذلك تأكيد مرتكزات رؤية الرئيس وهي:
ان نصوص رؤية الرئيس ابو مازن انعكاس لقرارات الشرعية الدولية، ونستمد قوتها من روح القانون الدولي لمنع اية فوضى في العالم يسعى لها المتطرفون في تل ابيب،، ولمنع فرض القوانين الأميركية الاسرائيلية الاستعمارية كبديل عن منظومة القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية، والمبادرة انتصار لمبادئ الحق الحرية والعدل والتحرر، ومنسجمة بأعلى درجات المصداقية مع توجهات الشعب الفلسطيني والبرنامج السياسي لممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
رؤية الرئيس أبو مازن للسلام، والمقاومة الشعبية السلمية، سكة قطار الشعب الفلسطيني نحو محطة الحرية والاستقلال، وانجاز المشروع الوطني بقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
أمامنا فرصة تاريخية لضرب مثال على التفاعل والتكامل في ادوار ومهمات مستويات الهرم السياسي الوطني اذ يملي الواجب الوطني على الجميع بدون استثناء بذل ما يستطيع انتصارا لحقنا التاريخي الطبيعي في فلسطين، وانتصارا لعقيدة السلام، التي تؤمن بها كل الشعوب والأمم الحضارية في الدنيا.