الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حنين: على الكنيست عدم ترك العاملات تحت رحمة شركات المقاولة

نشر بتاريخ: 08/03/2018 ( آخر تحديث: 08/03/2018 الساعة: 15:19 )
حنين: على الكنيست عدم ترك العاملات تحت رحمة شركات المقاولة
القدس- معا- عايد النائب د. دوف حنين الجبهة القائمة المشتركة عاملات وموظفات الكنيست اللواتي يخضعن للتشغيل من خلال شركات المقاولة على شرف إحياء يوم المرأة العالمي في الكنيست.
 وقال: "لقد عبّرنا عن عميق شعورنا وتقديرنا لهؤلاء للعاملات: داليا، روت، راحيل، طاليا، ميرا، عنبال، والكثيرات اللواتي يعملن تحت سلطة شركات المقاولة مؤكداً لهن أنني معهن في النضال من أجل تحريرهن من سوط الشركات المشغِّلة والعمل على تشغيلهن من خلال الكنيست مباشرة، وقلتُ أن على الكنيست إبداء النموذج الحسن للتشغيل من منطلقات موضوعية ومنطقية وعدم ترك العاملات تحت رحمة شركات المقاولة".
وقال د. حنين، إن النضال من أجل التشغيل المباشر لا ينفصل عن النضال العام لتحقيق مساواة المرأة في الحقوق، والنضال ضد التمييز في أماكن العمل، النضال من أجل سد الفجوات في الرواتب بشكل متساو بين الجنسين، ومواجهة الاعتداءات والملاحقات الجنسية ضد المرأة، فالنضال من أجل المساواة الحقيقية للمرأة هو جزء من الصراع العام لبناء وجه المجتمع الحضاري ككل.
وأضاف د. حنين ليس صدفة أن تقرر حركة العمال العالمية إحياء يوم المرأة في الثامن من آذار من كل عام. فقد توصلت الحركة العمالية الاشتراكية إلى الخلاصة الحكيمة باعتبار هذا اليوم جزء لا يتجزأ من النضال العام ضد التمييز والقهر الموجه بحق المرأة بشكل خاص، فاليوم نرى قوى ظلامية واسعة في كل بقاع الارض، تحاول أن تعيدنا إلى الوراء، وتحاول أن تسيطر وتسود لنشر السياسة المحافظة من خلال اعتماد العلاقات الهجومية المشوّهة في التعامل المسيء ضد المرأة.
اوضح ان نرى ذلك في أمريكا حيث انتخب هناك رئيسا يفاخر بأنه اتبع ملاحقة النساء جنسيا في حياته، ونرى ذلك أيضا في بولندا، فهناك حزب اسمه "حزب القانون والعدالة"، يُشرِّع هذا الحزب مثلا القوانين الجائرة ضد الإجهاض والتي تضر بصحة النساء، ونرى أن هذه السياسة المعادية للمرأة وحقوقها تقترب من واقعنا وحياتنا هنا في المنطقة أيضا.
واوضح النائب ان في السعودية وإمارات النفط في الخليج من يصفهم نتنياهو "بمحور الاعتدال" تُمنَع النساء من قيادة السيارة ومن فُرص العمل وتُحرم من حرية اللباس، وهذا ليس صدفة، أن نفس هذه الدول تمارس السياسة الهدامة تجاه حقوق النساء، وهم أنفسهم يمارسون السياسات الهدامة في القضايا المختلفة.
موجها السؤال الذي يجب أن يُشغلنا في يوم المرأة العالمي، ليس كيف نحقق المساواة بين الجنسين فقط، وإنما كيف نغلِّف ذلك بتغيير المجتمع ككل.