الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملتقى ريادي الأعمال الشباب بغزة.. قصص ملهمة

نشر بتاريخ: 19/03/2018 ( آخر تحديث: 19/03/2018 الساعة: 19:57 )
ملتقى ريادي الأعمال الشباب بغزة.. قصص ملهمة
غزة - معا - أسدل الستار في غزة على فعاليات ملتقى ريادي الأعمال الشبابي الدولي "جسور الثالث" والذي نفذه "منتدى الشباب الحضاري" التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب يوم الخميس الماضي بحضور (10) تجارب ريادية شبابية من فلسطين والخارج، وذلك في قاعة فندق الكومودور بمدينة غزة.

يأتي الملتقى في ظل وضع اقتصادي صعب وحصار أرخى ظلاله على كافة مناحي الحياة في القطاع، وارتفاع بحجم البطالة بين صفوف الشباب والخريجين، الأمر الذي دفع منتدى الشباب الحضاري لتوجيه الشباب نحو العمل الريادي واطلاعهم على نماذج نجاح استطاعت تحدي الظروف القائمة وشق طريقها باتجاه التميز والنجاح.

وأكد مدير منتدى الشباب سعيد اسليم أن الملتقى جاء لتبصير الشباب بأهمية الانطلاق لصنع مستقبلهم عبر التفكير خارج الصندوق والفرص التقليدية، والتي باتت صعبة لحجم المنافسة الكبير عليها، وأن التميز وإطلاق العنان بالتفكير سيفتح أمامهم الباب للانطلاق بمشاريعهم الخاصة.

ويعتقد اسليم أن الملتقى تمكن من إيصال رسائل توجيهية هامة لنخبة الشباب الذين تم اختيارهم للحضور، عبر القصص الملهمة، ومن ثم التعريف بدور الحاضنات الفلسطينية للمشاريع الريادية واهتمامها في إسناد أصحاب المشاريع الريادية، وآليات وطرق الاستفادة منها وتقديم المشاريع، والشروط التي يجب الالتزام بها لضمان الاستفادة من هذه الحاضنات.

بدوره قال مدير مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات المهندس نبيل اسليم أن الواقع الذي تحياه غزة يتطلب من شبابها إبداعاً وأفكاراً نوعية من أجل كسر الحصار الذي يهدد حياتهم ومستقبلهم، مضيفا أن الملتقى يهدف إلى الاستفادة من التجارب الناجحة لريادي الأعمال الشباب ونقل خبراتهم إلى الشباب وطلبة الجامعات والخريجين.

وأوضح اسليم أن اختيار المشاركين في الملتقى الريادي كادن دقيقًا وجاء وفق شروط أعلن عنها منتدى الشباب سابقا، مبينا قيام الملتقى بتسليط الضوء عل مجموعة من الشركات الفلسطينية الشبابية الهامة، وحاضنات الأعمال والتعرف على سيرة نجاحها.

وشارك في الملتقى نخبة من رياديي الأعمال وأصحاب الشركات، ومن بينها شركة نيو سكوب للتدريب التقني والتسويق التي يديرها الشاب محمد الخزندار الذي قال بأن الأوضاع الصعبة هي الدافع الأساسي للإبداع والتميز وهي من تصنع للإنسان مكانة ومكانة في مجتمعه للوصول لأعلى المراتب.

فيما عبرت ولاء محمد إحدى المشاركات بالحضور عن شكرها لمنتدى الشباب ومؤسسة إبداع على جهدهم في إخراج الملتقى بهذا الشكل الحضاري والشبابي الجميل، وأضافت أن مشاركتها في الملتقى شكلت لها دافعًا كبيرًا باتجاه التفكير بشكل جديد لشق طريق مستقبلها، بدلاً من انتظار فرصة الوظيفة بعد أن استمعت لنجاحات أقران من فئة الشباب، وأنها قد تلمست الدهشة في لمعة أعين الحضور عند الاستماع لقصص شباب تمكنوا رغم أوضاعهم القاسية وظروفهم الصعبة من التميز والنجاح وبناء شركاتهم الخاصة.

يذكر أن الملتقى استعرض قصصًا ملهمة لمجموعة من رياديي الأعمال والشركات الناشئة من داخل فلسطين وخارجها، من بينها شركة "نيو سكوب" للتدريب التقني والتسويق، و"الفارابي" للترجمة، و"مطورون بلس"، ومن الخارج شركة "تاء مربوطة" ممثلة بالريادية رنيم حجازي، وشركة (sleep)، بالإضافة الى مشاريع ريادية خاصة بالهدايا والمطرزات والورود، فيما اختتم الملتقى أعماله بلقاء حواري مع الحاضنة الفلسطينية "UCAS"، وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا "PTI".

وقد أوصت اللجنة التحضيرية في بيان ألقاه مدير منتدى الشباب الحضاري سعيد اسليم في ختام الملتقى بضرورة احتضان الطاقات المبدعة من رواد الأعمال وتشجيع المشاريع الفردية الناشئة للمساهمة في خدمة المجتمع بحيث تسهم في تحسين أوضاع المجتمع والرقي به، حاثًا الشباب على الموازنة بين الاهتمام بالصالح العام ومصالحهم الشخصية، وضرورة ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب العاطل عن العمل، عبر إعداد وتقديم دورات تدريبية متنوعة للمساهمة في إنشاء أرضية صلبة يقف عليها الرياديون الشباب، والحاجة إلى خلق المزيد من البرامج الأكاديمية في مجال ريادة الاعمال في الجامعات الفلسطينية.

وأكد البيان على هدف الملتقى المتمثل في نقل الخبرات والمهارات للشباب لتطويرهم وتعزيز قدراتهم، منطلقًا في ذلك من المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي يحملها المنتدى لتأهيل الشباب الفلسطيني وتطوير قدراته وإكسابه مهارات العمل الريادي.

يشار إلى أن منتدى الشباب الحضاري هو منتدى شبابي فلسطيني غير ربحي يعمل على بناء جيل شبابي قيادي متخصص من خلال اكتشاف هذه الكوادر وتكوينها بالوسائل المناسبة وتمكينهم في ميادين العمل المختلفة، ويهدف إلى إعداد وتأهيل وتمكين نخبة من الكوادر الشابة الفلسطينية في مجالات العمل السياسي والإعلامي والشبابي للمساهمة في التغيير والتطوير الحضاري.