الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تحيي "الكرامة" و"الأم" بفعاليات متنوعة على مستوى الوطن

نشر بتاريخ: 21/03/2018 ( آخر تحديث: 21/03/2018 الساعة: 16:14 )
رام الله- معا- أحيت وزارة التربية والتعليم العالي ومديرياتها، اليوم الأربعاء، ذكرى معركة الكرامة ويوم الأم، عبر عدة فعاليات متنوعة تم إطلاقها في كافة مدارس الوطن.
وانطلقت الفعالية المركزية من مدرسة الشهيد مشهور حديثة الجازي الثانوية للبنات بمديرية التربية والتعليم العالي برام الله والبيرة، بمشاركة وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير التربوي أ. عزام أبو بكر، وعدد من المديرين العامين، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، وممثلي المؤسسات الشريكة، والفعاليات الرسمية، والمجالس المحلية، وحشد من الأسرة التربوية.
في كلمته بهذه المناسبة، أكد صالح أن إحياء هذه المناسبات في شهر آذار يحمل دلالات وطنية وإنسانية عميقة، لافتاً إلى أن إطلاق هذه الفعالية من داخل مدرسة تحمل اسم الشهيد مشهور حديثة الجازي والذي كان أحد أبطال معركة الكرامة يبرهن على عمق الانتماء الأصيل لمسيرة الراحلين الشهداء.​
ونقل الوكيل تحيات الوزير د. صبري صيدم لجميع المشاركين، مستذكراً تضحيات ونضالات أبناء الشعبين الفلسطيني والأردني الذين جسدوا تضحيات جسام وسطروا آيات من العز في معركة الكرامة وغيرها من المواقف الأصيلة المتجددة، ومستذكراً في ذات الوقت تضحيات الأمهات الفلسطينيات اللاتي أعددن جيلاً يحمل راية التحرير.
ووجه صالح رسالة لطلبة فلسطين والوطن العربي جدد فيها تأكيده على حرص المؤسسة التربوية على إحياء هذه المناسبات والمضي قدماً في رفع اسم فلسطين عالياً، وتسجيل المزيد من الإنجازات في كافة المحافل، مقدماً شكره للمدرسة وطواقمها على الجهود المبذولة في خدمة المسيرة التعليمية.
بدوره، أشار عريقات إلى تاريخ معركة الكرامة وأبرز محطاتها، مؤكداً ضرورة تعزيز الوعي لدى الأجيال الناشئة؛ عبر تعزيز وغرس بذور الوفاء والانتماء في نفوسها، مشيراً إلى مكانة الأم وأهمية المرأة في المجتمعات خاصة المرأة الفلسطينية التي أثبتت حضورها وماتزال في عديد الميادين والمجالات.
وفي كلمتها الترحيبية، أعربت مديرة المدرسة سناء شلطف، عن تقديرها وشكرها للوزارة على اهتمامها بمثل هذه الفعاليات الوطنية وحرصها الدائم على إحيائها، مشيرةً إلى أن إحياء يوم الأم يحمل عديد المعاني للوفاء لتضحياتها، مبرقةً التهاني والتحيات لأمهات فلسطين بهذه المناسبة.
وتخلل الفعاليات فقرات فنية وتراثية شملت الدبكة الشعبية والعروض الموسيقية، وإلقاء قصائد وطنية، كما رفعت الطالبات علم فلسطين ويافطات خُط فوقها عبارات أبرزها: "الكرامة هي كرامة الأمة" و"21 آذار تاريخ لاينسى".
وتلت الطالبة ليلى لؤي كلمة كتبتها الطالبة الأردنية كرامة المطارنة كانت قد وجهتها لطلبة فلسطين جاء فيها: "باسم الجرح النازف من عمق النهر، أحييكم بتحية نضالية مستمرة من أرض الكرامة والرباط والأنصار وأكناف بيت المقدس، إلى الأشقّاء في أرض الرسالات السماوية والإسراء والشهداء.
أوثقت عرانا من قرون، وسالت دماء أسود الجيش العربي الأردني الذين اختلطت دماؤهم بدماء الضياغم من الفدائيين الفلسطينيين في مثل هذا اليوم قبل خمسين عاماً على أرض الكرامة، وكُسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر على يدنا سويّا استكمالاً لحلمٍ بدأناه، وهو العيش بحرية واستقلال وكرامة.
وأن العَلَم الفلسطيني سيرفعه شبلٌ أو زهرةٌ ويرفرف فوق مآذن القدس وكنائسها، وإنّا على العهد باقون، داعمون ما بقي الدهر ولسان حالنا يقول: صامدون هنا، داعمون هنا، باقون هنا، وسنكون يوما ما نريد، وسنكون".